جورجيا: مسلح يقتل خمسة أشخاص
الصومال: أكثر من 100 قتيل في تصاعد االشتباكات الجيش يتصّدى لهجمات «الشباب» تتواصل االشتباكات بين الجيش الصومالي وحركة الشباب وسط تكثيف الحركة من هجماتها لمحاولة الرد على خسائرها
تتصاعد وتيرة االشتباكات في الصومال بـني الجيش وحـركـة الـشـبـاب، خصوصا بعد نجاح الجيش في استعادة السيطرة على عدد من املدن الصومالية الساحلية األسبوع املاضي، كانت في قبضة الحركة ألكثر من 15 عاما، وشكلت عاما مؤثرًا فـي مـدهـا بالتمويل الـــازم الستمرارها، سـواء باإلتاوات أو التهريب أو استغال الـــثـــروتـــني الــــزراعــــيــــة والـــســـمـــكـــيـــة. وبــعــد سـيـطـرة الـجـيـش عـلـى هـــذه املــــدن، سعت الـحـركـة لـلـرد عبر شــن سلسلة هجمات، آخرها أمس الجمعة، في وسط الباد. وأعلنت وزارة اإلعـام الصومالية، أمس، مقتل 100 عنصر مـن حـركـة الـشـبـاب و7 أفــــراد مــن الــجــيــش، فــي هــجــوم انـتـحـاري اســــتــــهــــدف مــــركــــزًا عـــســـكـــريـــا فــــي مــديــنــة جـــلـــعـــد. وأفــــــــادت الـــــــــوزارة فــــي بـــيـــان بـــأن الـــجـــيـــش تـــصـــدى لــلــهــجــوم الــــــذي تـبـنـتـه الـــحـــركـــة، و«ألــــحــــق خـــســـائـــر بـــشـــريـــة فـي صــــفــــوف اإلرهــــــابــــــيــــــني، وقـــــتـــــل 100 مــن عــنــاصــر الـــشـــبـــاب». وأضــــــاف الـــبـــيـــان أن الجيش الصومالي «تمكن خال الهجوم مــــن مــــصــــادرة عـــتـــاد عـــســـكـــري ضــمــنــه 5 مركبات». وأفاد بأن 7« من أفراد الجيش لقوا حتفهم خـال الهجوم، بينهم نائب قــــائــــد قـــــــوات دنـــــــاب (الـــتـــابـــعـــة لــلــجــيــش) حسن محمد عثمان». و«دناب» مجموعة كوماندوس صومالية، تتدرب على أيدي الجيش األميركي. وذكـــــــرت مــــصــــادر لــــ «الـــعـــربـــي الـــجـــديـــد»، أن «الـــهـــجـــوم بــــدأ بــســيــارتــني مفخختني استهدفتا معاقل الجيش الصومالي، ثم أعقبت ذلــك اشتباكات ضـاريـة استمرت ســاعــات». وقـــال النقيب عيسى عبد الله لــوكــالــة «رويــــتــــرز»، إن «مـقـاتـلـي الـحـركـة اقتحموا قـاعـدة جلعد فـي سـاعـة مبكرة من صباح اليوم (أمس) وفجروا سيارات مــفــخــخــة وأطــــلــــقــــوا نــــيــــران أســلــحــتــهــم».
وأشـــار إلــى أنــه تــم نشر طــائــرات مسيرة لـ«املساعدة فـي تعزيز الجيش»، فنفذت «عمليات قصف ضد املسلحني وطردتهم خارج البلدة». وتبنت حركة الشباب على لسان املتحدث باسمها عبد العزيز أبو مصعب، مسؤوليتها عـن الـهـجـوم، وفق ما نقل موقع «صومالي ميمو» املحسوب عــلــيــهــا. وذكـــــر أبــــو مــصــعــب: «مــقــاتــلــونــا تـمـكـنـوا مـــن قـتـل 159 مـــن أفـــــراد الجيش الـــصـــومـــالـــي خـــــال الــــهــــجــــوم، وأحـــكـــمـــوا سيطرتهم على املركز العسكري». وتعد مدينة جلعد التي تعرضت للهجوم مـــن املـــــدن االســتــراتــيــجــيــة الـــتـــي اسـتـعـاد الـــجـــيـــش الـــســـيـــطـــرة عـــلـــيـــهـــا مـــــن قـبـضـة الـــحـــركـــة اإلثــــنــــني املـــــاضـــــي. واســـتـــعـــادت الــــقــــوات الــحــكــومــيــة هــــذا األســــبــــوع فقط السيطرة على جلعد ومدينة حررطيري الساحلية في منطقة غلمدغ الصومالية مــــن قــبــضــة الـــحـــركـــة، وهـــــو نـــجـــاح كـبـيـر للحملة الحكومية الجارية. ومنذ يوليو/ تموز املاضي، تواصل القوات الصومالية بــالــتــعــاون مـــع عـشـائـر مـسـلـحـة عمليات عـسـكـريـة مـكـثـفـة ضـــد الــحــركــة بمختلف مـنـاطـق الــبــاد، وأعـلـنـت مقتل مـئـات من عـــنـــاصـــرهـــا واســــتــــعــــادة الـــســـيـــطـــرة عـلـى مناطق استراتيجية عديدة من الحركة. وفـــي الـسـيـاق، أعـلـنـت الـسـلـطـات الكينية أمـــس الــجــمــعــة، أن الــجــيــش الـكـيـنـي قتل 18 عنصرًا من حركة الشباب، في عملية أمنية للجيش قرب الحدود الصومالية. وقال املسؤول في الشرطة الكينية، جورج سيدا، لوسائل إعام محلية، إن «الجيش الكيني نفذ عملية في منطقة ديغابون»، مــــؤكــــدًا مــقــتــل 18 عـــنـــصـــرًا مــــن الـــحـــركـــة، واالســــتــــيــــاء عـــلـــى أســـلـــحـــة ومـــتـــفـــجـــرات
قتلت كينيا 18 عنصرًا من «الشباب» كانوا يختبئون في أراضيها
مقديشو: قتل 100 من الحركة و7 جنود في هجوم بوسط البالد
ومـــــعـــــدات عـــســـكـــريـــة. وكــــشــــف ســــيــــدا، أن «عـنـاصـر الـحـركـة يختبئون فــي املنطقة منذ أسابيع، بعد قدومهم من الصومال، ويشنون هجمات على مناطق في كينيا، ال سيما غاريسا ومانديرا وواجـر. وتقع واجـــر فــي وســـط كينيا وكــذلــك غـاريـسـا، الـــواقـــعـــة عــلــى بــعــد نــحــو 367 كـيـلـومـتـرًا مـن العاصمة نـيـروبـي، وتكمن أهميتها فـي كونها مـسـارًا إلـزامـيـا بـني الصومال وكـيـنـيـا. أمـــا مــانــديــرا، فتقع عـلـى املثلث الحدودي بني كينيا وإثيوبيا والصومال. ولــكــيــنــيــا تـــاريـــخ طـــويـــل مـــن الـــصـــدامـــات والتدخل في الصومال، بدءًا من الخافات عــلــى األراضــــــي الـــحـــدوديـــة، وصـــــوال إلــى انخراطها ضمن قـوات االتحاد األفريقي «أمــــــيــــــصــــــوم»، الــــتــــي عـــمـــلـــت بـــــني عـــامـــي 2007 .2022و غــيــر أن الــبــلــديــن اعــتــمــدا مــــســــارًا تـــفـــاوضـــيـــا، أدى إلـــــى تــقــاربــهــمــا فـي األشـهـر األخــيــرة، وصـــوال إلــى توقيع سلسلة اتفاقات ثنائية، تجارية وأمنية فـــي الــصــيــف املــــاضــــي. وتــضــمــن اإلعــــان املشترك املوقع بني الرئيسني الصومالي حــســن شــيــخ مــحــمــود والــرئــيــس الكيني الــســابــق أوهــــــورو كـيـنـيـاتـا، فـــي يـولـيـو/ تـمـوز املـاضـي «ضـــرورة تكثيف الجهود املــشــتــركــة بـــني الــجــانــبــني ملـكـافـحـة حـركـة الشباب املرتبطة بالقاعدة، لضمان أمن وسامة مواطني الدولتني، وفتح الحدود البرية بني البلدين لغرض مرور التجارة الــتــي تنتقل عـبـر الـــحـــدود بــني مقديشو ونيروبي». وهو ما يضع اإلعان الكيني فــــي ســــيــــاق تـــجـــديـــد الــــشــــراكــــة مــــع شـيـخ مــحــمــود، الــــذي جــعــل مـــن «الــقــضــاء على حركة الشباب» أولوية أساسية في عهده. وكان التلفزيون الحكومي في الصومال، قـــــــد أعــــــلــــــن أول مـــــــن أمـــــــــس الــــخــــمــــيــــس، «تحييد» 49 من عناصر الحركة ومقتل جــنــدي، خــال عملية نفذها الجيش في قــريــة طـجـحـو بـإقـلـيـم شـبـيـلـى الـوسـطـى جــنــوبــي الــــبــــاد. ووفـــــق الــتــلــفــزيــون فــإن هـذه العملية العسكرية «نفذها الجيش بـدعـم مــن الـعـشـائـر املسلحة وبـالـتـعـاون مـــع املـــخـــابـــرات والـــحـــلـــفـــاء الـــدولـــيـــني (لــم يــســمــهــم)». واســتــهــدفــت الـعـمـلـيـة مـزرعـة «شيخ قاسم في القرية، حيث كان عناصر مــــن الـــحـــركـــة يـــســـتـــعـــدون لـــشـــن هــجــمــات إرهـابـيـة ضــد مــراكــز عسكرية حكومية» بحسب التلفزيون. قـــــتـــــل خـــمـــســـة أشـــــــخـــــــاص، بــيــنــهــم شرطي، وأصيب 5 آخرون في شرق جورجيا، بعدما أطلق جندي سابق الــــنــــار مــــن شـــرفـــة قـــبـــل أن يــنــتــحــر. وذكــــرت وزارة الــداخــلــيــة، فــي بيان أمــس الجمعة، أن الجندي السابق أطـــلـــق الـــنـــار مـــن شـــرفـــة مــنــزلــه في مدينة ساغاريجو شـرق العاصمة تبليسي، مــا أدى إلــى مقتل أربعة أشخاص في باحة املبنى باإلضافة إلى شرطي، فيما أصيب 5 بجروح، قبل أن ينتحر.