اعتداءات ضد الشرطة والجيش
توتر على الحدود الباكستانية
أعـلـن األمـــني الـعـام لـأمـم املـتـحـدة أنطونيو غوتيريس أن فـنـزويـا ولـبـنـان وجنوب السودان متأخرة عن سـداد مستحقات مليزانية تشغيل األمـم املتحدة، وأنها من بني ست دول فقدت حقوقها في التصويت في الجمعية العامة املكونة من 193 عضوًا. وقال غوتيريس، في رسالة وجهها إلى الجمعية العامة أمس الجمعة، إن الدول الثاث األخرى التي فقدت حقوق التصويت هي دومينيكا وغينيا االستوائية والـغـابـون. وينص ميثاق األمم املتحدة على أن األعضاء الذين تساوي متأخراتهم مبالغ مساهماتهم عن العامني السابقني كاملني أو تزيد عن ذلك يفقدون حقوقهم في التصويت، لكنه يمنح الجمعية العامة أيضا سلطة تقرير أن «عدم الدفع يرجع إلى ظروف خارجة عن إرادة العضو»، وفي هذه الحالة يمكن ألي بلد أن يستمر في التصويت. وقـررت الجمعية العامة، أخيرًا، أن جـزر القمر، وســاو تومي وبرينسيبي، والصومال، ستكون قـادرة على االحتفاظ بحقوقها في التصويت. ووفقا لرسالة غوتيريس، فـإن الحد األدنـى من املدفوعات الـازمـة الستعادة حقوق التصويت هو 76244991 دوالرًا لفنزويا، 1835303و دوالرات للبنان، 619103و دوالرات لغينيا االستوائية، 196130و دوالرًا لجنوب السودان، 61686و دوالرًا للغابون، 20580و دوالرًا للدومينيكا. قتل ثاثة عناصر من الشرطة الباكستانية على األقـــل جـــراء هـجـوم انـتـحـاري لطالبان الباكستانية، استهدف مـركـزًا للشرطة في مـقـاطـعـة خـيـبـر بـإقـلـيـم خـيـبـربـخـتـونـخـوا، شمال غرب الباد. يأتي ذلك عقب استدعاء وزارة الـــخـــارجـــيـــة الــبــاكــســتــانــيــة الـسـفـيـر اإليـــــرانـــــي مــحــمــد حــســيــنــي، أول مــــن أمـــس الـــخـــمـــيـــس، احـــتـــجـــاجـــا عـــلـــى مـــقـــتـــل أربـــعـــة جنود في هجوم مسلح انطلق من األراضي اإليـــرانـــيـــة فـــي جـــنـــوب غــــرب بــاكــســتــان قبل يـــومـــني. وأشــــــار املــــســــؤول فـــي الـــشـــرطـــة في اإلقليم املحاذي ألفغانستان عمران خان، في تصريح صحافي، إلى أن املسلحني هاجموا مـــركـــز الـــشـــرطـــة الــــواقــــع فــــي مــنــطــقــة تـخـتـه بيك بمقاطعة خيبر، كما أكـد أن املسلحني اسـتـخـدمـوا أسلحة مختلفة، ولـفـت إلــى أن انتحاريا فجر نفسه، أثناء الهجوم، داخل املـــركـــز. وأوضــــح خـــان أن الــهــجــوم أدى إلـى مقتل ثاثة مـن عناصر الشرطة، وإلصابة آخرين (من دون ذكر العدد)، وشدد على أنه تم نقلهم إلى املستشفى القريب الواقع في منطقة حيات أباد، كما لفت إلى أن املسلحني الذوا بــالــفــرار بـعـد الـهـجـوم الـــدمـــوي، فيما وصلت تعزيزات جديدة إلى املنطقة وتشن عملية تعقب فيها. مـــــــــــن جــــــــانــــــــبــــــــه، أعـــــــــــــــــرب حـــــــــاكـــــــــم إقـــــلـــــيـــــم خيبربختونخوا مـحـمـود خـــان، فــي بـيـان، عن أسفه الشديد حيال مقتل رجال الشرطة، وأكــــد أن تـضـحـيـات رجــــال األمــــن لــن تذهب عــبــثــا، كــمــا أوضـــــح أن مـــن يـــقـــوم بــارتــكــاب تـلـك الـجـرائـم لــن يفلت مــن قبضة الـقـانـون. بدورها، أعلنت حركة طالبان الباكستانية، في بيان، تبنيها للهجوم. فــي غــضــون ذلــــك، أعـلـنـت وزارة الـخـارجـيـة الباكستانية فـي بـيـان، أول مـن أمـــس، أنها اسـتـدعـت السفير اإليــرانــي علي الحسيني وسلمته رسـالـة احتجاج على مقتل أربعة جـــنـــود مـــن الــجــيــش فـــي هـــجـــوم مــســلــح في منطقة بنجكور الـواقـعـة على الــحــدود بني الدولتني. وأشارت الوزارة إلى أن إسام أباد طلبت مـن طـهـران العمل والسعي الحثيث ملنع الهجمات من داخـل األراضــي اإليرانية على القوات الباكستانية. ولـــطـــاملـــا أعـــلـــن الـــجـــيـــش الـــبـــاكـــســـتـــانـــي عـن اســــتــــهــــداف جـــــنـــــوده مـــــن داخــــــــل األراضــــــــي األفـــغـــانـــيـــة، مــتــهــمــا طـــالـــبـــان الـبـاكـسـتـانـيـة بـــالـــوقـــوف وراء هـــــذه الـــهـــجـــمـــات، إال أنــهــا املــرة األولـــى التي يعلن فيها مقتل جنوده إثـــر هــجــوم مسلح نـفـذ مــن داخـــل األراضـــي اإليرانية، من دون أن يتهم أي جهة بالوقوف وراء الهجوم. وتشهد الساحة الباكستانية، ال سيما إقليمي بلوشستان فــي الجنوب الـــغـــربـــي وخــيــبــربــخــتــونــخــوا فــــي الــشــمــال الغربي، موجة من أعمال العنف تستهدف قــوات الجيش والـشـرطـة واألمـــن واملوظفني واملوالني للحكومة من أبناء القبائل.