Al Araby Al Jadeed

بريطانيا تستعد لموجة إضرابات عمالية جديدة

- لندن ـ العربي الجديد

تتجه املشاحنات إلى مزيد من التصعيد بني الحكومة البريطانية املـأزومـة ماليا من جهة، والنقابات، بما فيها ممثلو قطاع اإلسعاف الذين يطالبون بتحسني مـــســـتـ­ــوى أجـــــوره­ـــــم وشــــــــ­روط عــمــلــه­ــم فــــي مـــواجـــ­هـــة التضخم املستفحل الـــذي أضـــر بـاملـسـتـ­وى املعيشي لغالبية البريطانين­ي. وفـي أحــدث مؤشر على تفاقم الـخـالف بـني الحكومة والعاملني فـي مـجـال الرعاية الــصــحــ­يــة بـــشـــأن األجــــــ­ـور، أعــلــنــ­ت نــقــابــ­ة «يـــونـــا­يـــت» العمالية، الجمعة، أن العاملني فـي قـطـاع اإلسـعـاف

ســـيـــضـ­ــربـــون عــــن الـــعـــم­ـــل فــــي ســلــســل­ــة مــــن املـــواعـ­ــيـــد الـجـديـدة فـي فـبـرايـر/ شـبـاط ومـــارس/ آذار املقبلني. وأوضــحــت «يــونــايـ­ـت» فــي تـغـريـدة عـلـى «تـويـتـر» أن الـعـامـلـ­ني فــي اإلســـعــ­ـاف سـيـضـربـو­ن فــي 6 و71 و02 و22 فبراير/ شباط، وكذلك في 6 و02 مــارس/ آذار، بحيث ينظم العاملون في عدة مناطق إضرابات في أيام مختلفة. ومن شأن مواعيد اإلضرابات الجديدة أن تزيد املخاوف بشأن إدارة خدمات الرعاية الصحية الــبــريـ­ـطــانــيـ­ـة بـــأمـــا­ن فـــي 6 فـــبـــرا­يـــر/ شـــبـــاط، عـنـدمـا تنظم نقابات أخــرى ذات صلة باملجال الصحي، من بينها نقابة خـاصـة بقطاع الـتـمـريـ­ض، إضــرابــا هي األخــــرى. يـأتـي هـــذا الـتـطـور بـعـدمـا عصفت باململكة املــتــحـ­ـدة عــلــى مــــدى الــشــهــ­ور الــســتــ­ة املــاضــي­ــة مـوجـة من اإلضـرابـا­ت هي األســوأ منذ أكثر من 30 عاما، إذ أضرب عمال بالسكك الحديدية ومدرسون وموظفو بريد للمطالبة برفع األجور مع زيادة التضخم. وفي السياق، أظهرت بيانات رسمية، الجمعة، أن مبيعات التجزئة في اململكة املتحدة تراجعت 1 في املائة في ديــســمــ­بــر/ كـــانـــو­ن األول ،2022 وهـــي فــتــرة الـــتـــد­اول الـرئـيـسـ­يـة لـعـيـد املـــيـــ­الد، إذ تــضــرر املـسـتـهـ­لـكـون من التضخم املـرتـفـع جـــدًا، وفـقـا لـوكـالـة «فــرانــس بــرس». وقال مكتب اإلحصاء ات الوطنية في بيان إن املبيعات

من حيث الحجم تراجعت للشهر الثاني على التوالي بعد انخفاضها 0.5 فـي املـائـة فـي نوفمبر/ تشرين الــثــانـ­ـي. وقـــال نـائـبـة مـديـر مكتب اإلحــصــا­ء الوطني لالستطالعا­ت واملؤشرات االقتصادية هيذر بوفيل إن «مبيعات التجزئة انخفضت مرة أخرى في ديسمبر، مع ردود الفعل التي تشير إلـى أن املستهلكني قللوا من مشترياتهم في عيد امليالد بسبب مخاوف القدرة على تحمل التكاليف». ويــــأتــ­ــي ذلـــــك بـــعـــدم­ـــا أظــــهـــ­ـرت بـــيـــان­ـــات رســـمـــي­ـــة يـــوم األربعاء الفائت أن معدل التضخم السنوي في اململكة املتحدة تباطأ إلى 10.5 في املائة في ديسمبر.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar