تمثال كاربو
معرٌض الستكشاف منحوتة واحدة
عرض في متحف متروبوليتان األميركي يركز على منحوتة رخامية واحدة، أنجزت عام ،1873 إلعادة النظر في األعمال الفنية التي تمثل العبودية وإلغاءها
يستضيف متحف متروبوليتان فـــي مـديـنـة نــيــويــورك األمـيـركـيـة، حـتـى الــخــامــس مــن مــــارس/ آذار املقبل، معرضا تحت عنوان «روايات التحرر: رؤيــــة مختلفة لـتـمـثـال كـــاربـــو» Fictions of ،Emancipation: Carpeaux Recast يضم أكثر من 35 عما فنيا بني املنحوتات والرسومات، بـاإلضـافـة إلــى مجموعة أخـــرى مـن األدوات والــــعــــنــــاصــــر املـــــرســـــومـــــة ذات االســــتــــخــــدام الـوظـيـفـي كـــاألكـــواب والــزجــاجــات، وغـيـرهـا. يـمـكـن لـغـيـر الـــقـــادريـــن عــلــى زيـــــارة املــعــرض مشاهدة فيديو للمنسقة والشاعرة ويندي إس. والترز وهي تتلو قصيدتها املستوحاة من منحوتة لكاربو، أو االستماع إلـى دليل صوتي للعرض. أنتجت أغلب هذه األعمال خال الحقبة التي تلت إلغاء الــرق والعبودية في املستعمرات األوروبـــيـــة فــي أفـريـقـيـا والـــواليـــات املـتـحـدة. األعــمــال الـتـي يضمها املــعــرض تحتفي في ظـاهـرهـا بـهـذا اإللـــغـــاء، وتـعـبـر عــن مساندة الفنانني ودعمهم للقضاء على االسترقاق. تظهر الشخصية األفريقية في هذه األعمال فـــي صــــور عـــــدة، بـعـضـهـا يـــقـــاوم األغـــــال أو يسعى إلـى التخلص منها، والبعض اآلخر يحتفي بالجمال األفـريـقـي، تعبيرًا عـن هذا التحول في نظرة املجتمع الغربي للشخصية السوداء. منسقة املــعــرض ويــنــدي إس. والـــتـــرز، وهـي شاعرة أميركية من أصــول أفريقية، تحاول استكشاف مـا وراء هــذه الـصـور الـتـي طاملا تـم االحـتـفـاء بـهـا، كدليل على تـيـار التحرر، وانـعـكـاسـا لـرغـبـة املجتمع الـغـربـي فــي ذلـك الـوقـت فـي التطهر مـن العنصرية. فهل حقا كـان األمــر على هـذا النحو؟ تتساءل والترز مـتـشـكـكـة. عــلــى الـــرغـــم مـــن إدراكـــهـــا لـلـنـوايـا الــحــســنــة الـــتـــي دفـــعـــت هـــــؤالء الــفــنــانــني إلــى تنفيذ أعمالهم تلك، فإنها تـرى فيها أيضا تمثيا عميقا للنظرة االستعائية الغربية. فـــي هــــذا املـــعـــرض تـنـتـقـي والــــتــــرز عـــــددًا من األعمال الفنية التي تدعم وجهة نظرها.
هل يعكس األوهام األوروبية حول امتالك أجساد السود؟
كثير من األعمال التي انتقتها والترز تربط بـــني الـشـخـصـيـة األفــريــقــيــة واألغـــــــال. حتى فــي تـلـك األعـــمـــال الــتــي تــدعــي الـــدفـــاع عنها، أو الـــوقـــوف إلـــى جــانــبــهــا. تــتــســاءل منسقة املـعـرض كذلك حــول هــذه الشخصيات التي ألــهــمــت هـــــؤالء الـــفـــنـــانـــني، وأســــبــــاب جهلنا بـهـويـاتـهـم. إذ ال يــوجــد أي تـعـريـف واضــح لـشـخـصـيـة أي مــنــهــم، فـــا نـــعـــرف أعــمــارهــم أو مـوطـنـهـم األصـــلـــي، وإن كــانــوا قــد ولـــدوا فــــي الـــعـــالـــم الــــجــــديــــد، أم وصــــلــــوا لــلــتــو مـن