ﻋﺒﺪ ا اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ
محاولة طمأنة األردن على وقع التصعيد في الضفة والقدس
اﺳﺘﻘﺒﻞ اﳌـﻠـﻚ اﻷردﻧــــﻲ ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻠـﻪ اﻟـﺜـﺎﻧـﻲ، أﻣـــﺲ، رﺋـﻴـﺲ اﻟــــﻮزراء اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ )اﻟﺼﻮرة(، ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷردﻧﻴﺔ ﻋـــﻤـــﺎن، ﻓــﻲ ﺧـﻀـﻢ اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ اﻷردﻧـــــﻲ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ ﻣـﻨـﺬ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ اﳌﺘﻄﺮﻓﺔ، واﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎول اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻓﻲ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ. وﺷﺪد ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺧﻼل اﻟﻠﻘﺎء »ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﺣﺘﺮام اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ واﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻓﻲ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ وﻋﺪم اﳌﺴﺎس ﺑﻪ«، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻷردﻧﻴﺔ »ﺑﺘﺮا«. وأﻛﺪ »ﺿﺮورة اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ووﻗﻒ أﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ ﻟﻔﺘﺢ اﳌﺠﺎل أﻣﺎم أﻓﻖ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻼم«، ﻣﺸﺪدﴽ »ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة وﻗﻒ أي إﺟﺮاءات ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﻓﺮص اﻟﺴﻼم«. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل ﺑﻴﺎن ﳌﻜﺘﺐ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ إﻧﻪ ﺑﺤﺚ ﻣﻊ اﳌﻠﻚ اﻷردﻧﻲ »ﻗﻀﺎﻳﺎ إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻊ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎون اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻷردن، ﻛﻤﺎ أﺛﻨﻰ اﻟﻄﺮﻓﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺮاﻛﺔ واﻟﺼﺪاﻗﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ اﻷﻣﺪ« ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻷردن. وﻧﻘﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻫﺂرﺗﺲ« ﻋــﻦ ﻣــﺼــﺎدر إﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﻗـﻮﻟـﻬـﺎ إن ﺟــﻮ اﻟـﻠـﻘـﺎء ﻛـــﺎن ﺟــﻴــﺪﴽ، وأن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ وﻋــﺪ اﳌـﻠـﻚ اﻷردﻧــــﻲ ﺑﺎﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟـﻮﺿـﻊ اﻟـﻘـﺎﺋـﻢ ﻓﻲ اﻷﻗﺼﻰ. وﺟﺎء اﻟﻠﻘﺎء ﻋﻠﻰ وﻗﻊ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ اﳌﺘﻮاﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ واﻟﻘﺪس. وﺗﺠﻠﻰ ذﻟﻚ أﺧﻴﺮﴽ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻗﺘﺤﺎم ﻋﻀﻮي اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ ﻋﻦ »اﻟﻠﻴﻜﻮد« داﻧﻲ داﻧـﻮن وﻳﻮﻟﻲ إدﻟﺸﺘﺎﻳﻦ وﺟﻤﺎﻋﺎت اﺳﺘﻴﻄﺎﻧﻴﺔ، اﻻﺛﻨﲔ، ﻟﺘﻠﺔ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﺨﺎن اﻷﺣﻤﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺷﻤﺎل اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺑﺠﻨﻮﺑﻬﺎ ﺑﻬﺪف اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺣـﻜـﻮﻣـﺔ اﻻﺣــﺘــﻼل ﻟـﻌـﺪم ﺗـﻤـﺪﻳـﺪ ﻗـــﺮار ﺗﺠﻤﻴﺪ اﻟــﻬــﺪم واﻟﺘﺮﺣﻴﻞ اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻣﻊ ﺑﺪاﻳﺔ ﻓﺒﺮاﻳﺮ/ﺷﺒﺎط اﳌﻘﺒﻞ. واﻋﺘﺒﺮ وزﻳﺮ اﻟﻌﺪل اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺸﻼﻟﺪة أن ذﻟﻚ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺎت وﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ وﻣﻮاﺛﻴﻖ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة. ودﻋﺎ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ »ﺣﻤﺎس« ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﻴﻒ اﻟﻘﺎﻧﻮع أﻫﺎﻟﻲ اﻟﻘﺪس »ﻟﻼﻟﺘﺤﺎم ﻣﻊ أﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ اﻟﺨﺎن اﻷﺣﻤﺮ وﺗﻌﺰﻳﺰ ﺻﻤﻮدﻫﻢ«. ﻛﻤﺎ اﻋﺘﺒﺮت وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ واﳌﻐﺘﺮﺑﲔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ أن ﻣﺤﺎوﻟﺔ إﻟﻐﺎء اﻟﻮﺟﻮد اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻓـﻲ اﻟـﻘـﺪس واﳌـﻨـﺎﻃـﻖ »ج« ﺗﺸﻤﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻋﺮﻗﻲ واﺳﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق.
استقبل ملك األردن عبد اهلل الثاني أمس الثالثاء رئيس حكومة االحتالل بنيامين نتنياهو، وذلك على وقع التوتر المستجد بين عّمان وتل أبيب، وال سيما مع تنامي التهديدات للمسجد األقصى، فيما يتعالى من قرية الخان األحمر التهديد اإلسرائيلي للمناطق المصنفة «ج» في الضفة
عـــلـــى وقــــــع الـــتـــصـــعـــيـــد املـــتـــواصـــل فــي فلسطني املحتلة منذ تشكيل بــــنــــيــــامــــني نــــتــــنــــيــــاهــــو حـــكـــومـــتـــه الـــســـادســـة، وال سـيـمـا فـــي الـضـفـة الـغـربـيـة والقدس املحتلتني اللتني تغليان بمواجهة تهديدات املتطرفني، تـوجـه رئيس الـــوزراء اإلســــرائــــيــــلــــي بـــنـــيـــامـــني نـــتـــنـــيـــاهـــو، أمـــس الـــثـــاثـــاء، إلــــى الــعــاصــمــة األردنــــيــــة عـــمـــان، والــتــقــى مـلـك األردن عـبـد الــلــه الــثــانــي، في أول زيــارة خارجية رسمية لنتنياهو منذ منح الكنيست اإلسرائيلي حكومته الثقة، فـــي 29 ديــســمــبــر/ كـــانـــون األول املـــاضـــي. وجاءت زيارة نتنياهو إلى عمان مفاجئة، إذ لم يعلن عنها مسبقًا، وفي خضم التوتر األردنــي اإلسرائيلي منذ تشكيل نتنياهو حــكــومــتــه األكـــثـــر تــطــرفــًا فـــي تـــاريـــخ دولـــة االحتال، والتهديدات التي تطاول الوضع الـــقـــائـــم فـــي املــســجــد األقــــصــــى. ولــــم تـرشـح الـكـثـيـر مــن الـتـصـريـحـات الــرســمــيــة، ســواء مـن عـمـان أو تـل أبـيـب حــول فـحـوى اللقاء، إال أن اإلعـــام اإلسرائيلي نقل عـن مصادر إسرائيلية قولها إن األجـــواء كانت جيدة، وإن نتنياهو تعهد للملك األردني بالحفاظ على الـوضـع القائم فـي األقـصـى الــذي يقع تحت الوصاية األردنية. واسـتـقـبـل املــلــك األردنــــــي، أمــــس، نتنياهو. وذكــــرت وكــالــة األنـــبـــاء األردنـــيـــة «بـــتـــرا» أن عبد الـلـه شـــدد خــال الـلـقـاء «عـلـى ضــرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم فـــي املــســجــد األقـــصـــى وعـــــدم املـــســـاس بـــه». وأكــــد «ضــــــرورة االلـــتـــزام بـالـتـهـدئـة ووقـــف أعمال العنف لفتح املجال أمام أفق سياسي لـعـمـلـيـة الــــســــام»، مـــشـــددًا «عـــلـــى ضــــرورة وقـــــف أي إجــــــــــراءات مــــن شـــأنـــهـــا تــقــويــض فـرص الـسـام». وبحسب «بـتـرا»، فقد أعاد املـلـك األردنـــي «التأكيد على مـوقـف األردن الثابت الداعي إلى االلتزام بحل الدولتني، الــــــذي يــضــمــن قـــيـــام الــــدولــــة الـفـلـسـطـيـنـيـة املستقلة عـلـى خـطـوط الــرابــع مــن يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وســام إلـى جانب إسرائيل، كما تـم بحث الـعـاقـات الثنائية وضــرورة استفادة الجانب الفلسطيني من املشاريع االقــتــصــاديــة واإلقــلــيــمــيــة». وحــضــر الـلـقـاء بحسب الوكالة، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون املغتربني أيمن الصفدي، ومــديــر مكتب املــلــك جعفر حــســان، ومـديـر املخابرات العامة اللواء أحمد حسني. مــــن جـــهـــتـــه، قـــــال بـــيـــان لـــــديـــــوان نـتـنـيـاهـو إنـــــــه بــــحــــث مــــــع املـــــلـــــك األردنــــــــــــي «قـــضـــايـــا إقليمية مختلفة مع التركيز على التعاون االسـتـراتـيـجـي واالقــتــصــادي بــني إسرائيل واألردن». وبـــحـــســـب الــــبــــيــــان، فـــقـــد أثــنــى الـطـرفـان «عـلـى الـشـراكـة والـصـداقـة طويلة األمد» بني إسرائيل واألردن. وأفـادت هيئة البث اإلسرائيلي العام (كان )11 بأن الوفد اإلســـرائـــيـــلـــي ضــــم كــــا مـــن وزيـــــر الـــشـــؤون االستراتيجية رون ديـرمـر، ورئـيـس جهاز األمن العام (الشاباك) رونني بار، ومستشار األمن القومي اإلسرائيلي تساحي هانغي، وسـكـرتـيـر نتنياهو الـعـسـكـري، آفـــي غيل، بـحـسـب مــا ذكـــر مــوقــع «عــــرب .»48 ونقلت صـــحـــيـــفـــة «هـــــــآرتـــــــس» اإلســــرائــــيــــلــــيــــة عــن «مصادر إسرائيلية»، قولها إن جو اللقاء كــان «جــيــدًا». وبحسب «مـصـدر سياسي»، فقد وعد نتنياهو امللك األردني بأنه سيتم الحفاظ على الوضع القائم في األقصى. وشـــهـــدت الــعــاقــات األردنـــيـــة اإلسـرائـيـلـيـة أخــيــرًا تـــوتـــرًا، بـعـدمـا قـــام أفــــراد مــن شرطة االحــــتــــال فــــي 17 يـــنـــايـــر/ كــــانــــون الــثــانــي الحالي، باالعتداء على السفير األردني في إسرائيل غسان املجالي والوفد املرافق له، ومنعوه من دخول املسجد األقصى، وهو ما رد عليه األردن باستدعاء خارجيته السفير اإلســـرائـــيـــلـــي فـــي عـــمـــان إيـــتـــان ســوركــيــس إلبـاغـه رسـالـة احـتـجـاج. كما رفــع اقتحام
وزيـــــر األمـــــن الــقــومــي اإلســـرائـــيـــلـــي إيــتــمــار بـن غفير سـاحـات املسجد األقــصــى، مطلع يناير، من منسوب التوتر بني الطرفني. وجـاء اللقاء اإلسرائيلي األردنــي على وقع التصعيد اإلسرائيلي املتواصل في الضفة الغربية والقدس، ال سيما في ظل ما تسعى حكومة نتنياهو إلى تطبيقه سريعًا ضمن أجــنــدتــهــا الـــتـــي يــعــبــر عـنـهـا وزراؤهـــــــا من األحـــزاب املتطرفة. وآخــر ما تجلى في هذا اإلطـار اقتحام عضوي الكنيست عن حزب «الليكود» دانــي دانـــون ويـولـي إدلشتاين، وجماعات استيطانية، اإلثنني، لتلة مقابلة لتجمع الخان األحمر، بهدف الضغط على حكومة االحتال لعدم تمديد قـرار تجميد الـــهـــدم والــتــرحــيــل الــــذي يـنـتـهـي مـــع بــدايــة فبراير/شباط املقبل. ومــنــذ 13 عــامــًا، يـعـيـش زهــــاء 200 مـواطـن فلسطيني، خطر هدم مساكنهم وترحيلهم فـــي الـــخـــان األحـــمـــر، الــواقــعــة عــلــى بــعــد 15 كيلومترًا شرقي القدس املحتلة. وكــان بن غـفـيـر قـــد أعــلــن أخـــيـــرًا أنــــه سـيـطـلـب إخـــاء القرية بشكل فوري. وتقع الخان األحمر في نطاق املناطق املصنفة «ج» وفـــق اتــفــاق أوســـلـــو، أي ذات السيطرة األمنية واملـدنـيـة، والـتـي تفوق 60 فـي املائة من مساحة الضفة، وهي مكان العمل الفعلي لــتــنــفــيــذ اتــــفــــاق ائــــتــــاف حـــكـــومـــة االحــــتــــال. ويـبـدو أن شـركـاء نتنياهو اخــتــاروا منطقة تجمع الــخــان األحــمــر الــبــدوي لـانـطـاق ملا سيشكله مخطط ترحيل البدو من املنطقة،
من فتح لباب إكمال مخططن استيطانين كبيرين هما الـقـدس الـكـبـرى ومــشــروع «إي »1 االستيطاني، الـهـادف للسيطرة على 12 ألف دونم ممتدة من أراضي القدس الشرقية حـتـى الـبـحـر املــيــت، وتـفـريـغ املنطقة مــن أي وجـــود فلسطيني، كـجـزء مـن مـشـروع فصل جنوب الضفة عن وسطها. وكانت املحكمة الجنائية الدولية قـد أكــدت أن إخــاء الخان األحمر يمثل جريمة حرب. وفـــي الــســيــاق، اعـتـبـر أمـــس الــثــاثــاء وزيـــر العدل الفلسطيني محمد الشالدة أن «كل اإلجـــــــراءات واملـــمـــارســـات الـعـنـصـريـة الـتـي تــمــارســهــا حــكــومــة االحـــتـــال بــحــق سـكـان القرية مخالفة لاتفاقيات وقواعد القانون الدولي اإلنساني ومواثيق األمم املتحدة»، وذلــك خـال زيـارتـه لخان األحـمـر. كما دعا املـــتـــحـــدث بـــاســـم «حــــمــــاس» عـــبـــد الـلـطـيـف القانوع «جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس لالتحام مع أهلنا في قرية الخان األحـــــمـــــر وتــــعــــزيــــز صــــمــــودهــــم والـــتـــصـــدي ملخططات االحتال الصهيوني». كما تطرق إلــــى تــغــريــدة لـنـتـنـيـاهـو األحــــد هــــدد فيها بـمـاحـقـة الــبــنــاء الفلسطيني فـــي املنطقة «ج»، مــعــتــبــرًا أنـــهـــا «إعــــــان رســـمـــي لـلـبـدء بــضــم مـــا يــســمــى بــاملــنــطــقــة ج وتــهــويــدهــا وتغيير معاملها وتهجير وطرد أصحابها األصلين عنها». مــــــن جــــهــــتــــهــــا، دانـــــــــت وزارة الــــخــــارجــــيــــة واملغتربن ما جاء على لسان رئيس الوزراء اإلسرائيلي بنيامن نتنياهو بشأن البناء الــفــلــســطــيــنــي فــــي املـــنـــاطـــق املــصــنــفــة .)ج( وأكـــدت الــــوزارة أن مـحـاولـة إلــغــاء الـوجـود الفلسطيني في القدس واملناطق املصنفة (ج) عبر إجـــراءات وتدابير دولـة االحتال، ال تقتصر عـلـى عمليات الــهــدم، بــل تشمل عــمــلــيــات تــطــهــيــر عـــرقـــي واســــعــــة الــنــطــاق كــمــا هـــو الـــحـــال بـشـكـل واضــــح فـــي مسافر يــطــا واألغـــــــوار والـــخـــان األحـــمـــر والـــقـــدس، ودولـــــة االحـــتـــال ال تـكـتـفـي بـتـلـك الــجــرائــم بــــل تـــقـــوم بـــفـــرض ســيــطــرتــهــا عـــلـــى كــامــل املــنــاطــق املـصـنـفـة (ج) واالســـتـــيـــاء عليها وإطاق يد الجمعيات االستيطانية لنهبها وســـرقـــتـــهـــا وتـــســـيـــيـــج مــــســــاحــــات واســـعـــة مــنــهــا وتـخـصـيـصـهـا كــعــمــق اسـتـراتـيـجـي لتعميق وتوسيع املستعمرات اإلسرائيلية وبناء املزيد منها، ولشق املزيد من الطرق االستيطانية التي تربط تلك املستعمرات بــعــضــهــا بــبــعــض وتــحــويــلــهــا إلـــــى تـجـمـع استيطاني واحــد وضخم مرتبط بالعمق اإلسرائيلي في أبشع جريمة حرب وجريمة ضد اإلنسانية.