ضغوط أميركية على الصين لوقف استيراد النفط اإليراني
قالت الواليات املتحدة األميركية إنها ستزيد الضغط على الصني لوقف شراء النفط اإليراني، حيث يسعى الـبـيـت األبــيــض إلـــى فـــرض عــقــوبــات تــهــدف إلـــى كبح أنـشـطـة طــهــران الــنــوويــة، فيما قـفـزت صــــادرات إيـــران من الخام إلـى أعلى مستوياتها في أربـع سنوات في ديسمبر/ كانون األول املاضي، وفـق بيانات صـادرة عن شركة متخصصة في تتبع شحنات النفط. وأوضح روبرت مالي، املبعوث الخاص إلدارة الرئيس األميركي جو بايدن إليران، في تصريحات لتلفزيون
بلومبيرغ، أن «الصني هي الوجهة الرئيسية لصادرات إيران غير املشروعة.. وسيتم تكثيف املحادثات لثني بكني عن مثل هذه املشتريات». وشـددت واشنطن العقوبات على طهران وصادراتها الـنـفـطـيـة فـــي 2018 بــعــد انــســحــاب الــرئــيــس الـسـابـق دونالد ترامب من االتفاق النووي. وتأتي تصريحات املبعوث األميركي في وقت أظهرت فيه بيانات صادرة عن شركة تحليات الشحن «فورتيكسا» أن صادرات الـنـفـط اإليــرانــيــة قــفــزت إلـــى نـحـو 1.4 مـلـيـون برميل يوميًا، الشهر املاضي، وهو أعلى مستوى منذ .2019 ويــبــدو أن الكثير مــن الـنـفـط يتجه إلـــى الــصــني، أكبر
مـسـتـورد فـي الـعـالـم، ويـتـم إخـفـاء مـصـدره ليبدو أنه قــــادم مـــن مــالــيــزيــا، وفــــق بــلــومــبــيــرغ، مــشــيــرة إلــــى أن صادرات النفط املاليزية ليست بهذا الحجم الكبير إلى الصني، حيث بلغت نحو ثاثة أضعاف متوسط إنتاج الـنـفـط الــخــام الـيـومـي مــن الــدولــة الــواقــعــة فــي جنوب شرق آسيا خال األشهر التسعة األولى من .2022 كما تجاوزت الشحنات تدفقات العراق واإلمارات، البلدين العضوين في منظمة أوبـك. ونفى املسؤول األميركي أن تـكـون الــواليــات املـتـحـدة، كما يتكهن بعض تجار الطاقة، «سعيدة بوجود النفط اإليراني في األسـواق الــعــاملــيــة طــاملــا أنــــه يــســاعــد فـــي إبـــقـــاء األســـعـــار تحت السيطرة». وكــان خـام برنت قد قفز إلـى ما يقرب من 130 دوالرًا للبرميل في أعقاب اندالع الحرب الروسية عــلــى أوكـــرانـــيـــا فـــي نــهــايــة فــبــرايــر/ شــبــاط مـــن الــعــام املــاضــي، وهـــو مــا تسبب فــي ارتــفــاع حـــاد فــي أسـعـار الــبــنــزيــن بـــالـــواليـــات املـــتـــحـــدة وأضـــــر بــالــرئــيــس جو بايدن سياسيًا. لكن أسعار الخام تراجعت تدريجيا فــي نـهـايـة الــعــام الـحـالـي لتصل إلـــى نـحـو 88 دوالرًا للبرميل، أمس الثاثاء. في حني تتوقع بنوك استثمار عاملية، منها «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي»، صعود األسعار مجددًا فـوق 100 دوالر للبرميل مرة أخرى في وقت الحق من العام الجاري.