بطولة العالم لكرة اليد
يخوض منتخب مصر لكرة اليد مواجهة من العيار الثقيل، عندما يلتقي منتخب السويد المرشح الكبير إلحراز اللقب المونديالي، في الدور ربع النهائي لبطولة العالم المقامة حاليًا في السويد وبولندا، وتستمر حتى 29 يناير/كانون الثاني الجاري، وهي مباراة في غاية الصعوبة
يــــدخــــل مــنــتــخــب مـــصـــر املـــــبـــــاراة، مــــدعــــومــــا بـــمـــتـــابـــعـــة ومــــســــانــــدة عربيتني كبريني، على أمل صناعة إنجاز تاريخي من خالل الفوز على السويد وبــــلــــوغ الـــــــدور نـــصـــف الـــنـــهـــائـــي والـــتـــواجـــد بـــني األربـــعـــة الــكــبــار، بــعــد أن حــقــق ذلـــك في مـنـاسـبـة ســابــقــة وكــــان قــريــبــا مـــن الــوصــول للمربع الـذهـبـي فــي النسحة األخـــيـــرة، قبل سقوطه ضد حامل اللقب، ولـن تكون مهمة مـنـتـخـب مــصــر ســهــلــة فـــي تـحـقـيـق األحــــالم العربية، حيث يواجه منتخبا كبيرًا من فئة املستوى األول عامليا، بخالف خوض الفريق السويدي املباراة على ملعبه وبني جماهيره أيضا، بجانب ترشحه للحصول على اللقب. ويسعى منتخب مصر لكسر دوامــة التعثر أمـام املنتخبات األوروبية الكبرى في الدور ربع النهائي، بعدما ودع منافسات مونديال 2021 فــي مــصــر، عـلـى يــد الــدنــمــارك وقتها، وكذلك استعادة نغمة االنتصارات سريعا. وحـــل منتخب مـصـر، وصيفا فـي املجموعة الـرابـعـة بــالــدور الرئيسي، برصيد 8 نقاط، بعدما فاز في مباراتني وخسر لقاءه األخير أمام الدنمارك بنتيجة )25-30( في مواجهة
مواجهة قوية في األفق لفك عقدة المنتخبات العمالقة
قـويـة، هـي األســـوأ بالنسبة لـه فـي البطولة، فيما احتل منتخب الدنمارك قمة املجموعة بـــرصــيـــد 9 نــــقــــاط. ويــــراهــــن مــنــتــخــب مـصـر ومـديـره الفني اإلسباني روبـرتـو بـارونـدو، على قوته الضاربة في تلك املواجهة الصعبة أمام السويد واملتمثلة في: الحارس العمالق كريم هنداوي رجـل مباراة مصر والبحرين األخــيــرة، ومـعـه يحيى الـــدرع وسـيـف الــدرع ومحمد سند وعلي زين وحسن قداح وأكرم يسري وإبراهيم املصري. ويمثل يحيى الدرع وعلي زين وحسن قداح املثلث األخطر تهديفيا في تشكيلة روبرتو باروندو التي يعول عليها كثيرًا، في حسم موقعة السويد لصالحه، وتحقيق املفاجأة بالتأهل للدور نصف النهائي ألول مرة بعد غــيــاب دام 22 عــامــا عــن آخـــر ظــهــور مصري في املربع الذهبي لبطوالت العالم على أمل
مــواصــلــة األحــــالم فــي املـنـافـسـة عـلـى الـلـقـب. وقـــدم املنتخب املــصــري مـسـتـوى متواضعا للغاية في لقائه األخير مع الدنمارك، وعانى من التسرع، وظهر تأثير غياب العبني كبار، بـسـبـب اإلصـــابـــة مـثـل يـحـيـى خــالــد الظهير األيمن املستبعد من قائمة مصر املونديالية، والذي بدأت مالمح تأثير غيابه في املباريات. ويــســعــى روبــــرتــــو بــــارونــــدو، املـــديـــر الــفــنــي، لـتـصـحـيـح األخـــطـــاء الــدفــاعــيــة، الــتــي عـانـى منها فــي مــبــاراة مـصـر والــدنــمــارك األخـيـرة في الـدور الرئيسي، والتي شهدت الخسارة بفارق 5 أهداف، وكان السبب فيها املستوى املتواضع في الشوط األول، وكذلك تصحيح التسرع في التصويب على املرمى من الخط الــخــلــفــي، عــبــر يـحـيـى الـــــدرع وســـيـــف الــــدرع وعلي زين، بخالف تطوير املرتدات السريعة، بعد أن ظهر اإلجهاد واضحا، باإلضافة إلى البطء في الحركة من جانب العبي املنتخب املــــصــــري فــــي املـــواجـــهـــة األخـــــيـــــرة. وشـــهـــدت مباراة مصر والدنمارك تفوق الندري حارس مـــرمـــى الـــفـــايـــكـــنـــغ، الــــــذي تـــصـــدى ألكـــثـــر مـن تصويبة مصرية، خاصة في الشوط األول، وأنــقــذ شباكه مــن 5 أهـــداف على األقـــل، مما ساهم في حصول الدنمارك على تفوق مبكر في النتيجة )12-17( مع نهاية الشوط األول، ثــم اسـتـمـر الــتــفــوق الــدنــمــاركــي فــي النصف الـــثـــانـــي مــــن الــــلــــقــــاء، مــــع تـــحـــســـن قـــلـــيـــل فـي الجانب الهجومي املصري، وحسمه منتخب الدنمارك لصالحه في النهاية .)25-30( في املقابل، حسمت السويد صدارة املجموعة الثانية لصالحها، بعدما فـــازت فــي جميع مـبـاريـاتـهـا فــي الــــدور الـرئـيـسـي، ونــالــت 10 نــقــاط فـــي اإلجــمــالــي وسـجـلـت 104 أهــــداف، ولم تهتز شباكها سوى بـ 92 هدفا مع قوة املـجـمـوعـة الــتــي لعبت فـيـهـا، وضــمــت املجر وآيــســلــنــدا والـــبـــرتـــغـــال والـــبـــرازيـــل والـــــرأس األخضر، وتخوض لقاء مصر بهدف واحد، وهو حصد تأشيرة التأهل لنصف النهائي. ويلتقي منتخبا الــدنــمــارك واملــجــر فــي قمة أوروبية، تبدو سهلة بالنسبة إلى الدنمارك فــــي ســـبـــاق الـــحـــفـــاظ عـــلـــى لـــقـــب املـــونـــديـــال، ومـــن أجـــل تحقيق رقـــم قـيـاسـي جــديــد، بعد أن خــاض 25 مــبــاراة فـي بطولة العالم دون خــســارة، وهـــو الــرقــم املـسـجـل بــاســم فرنسا، والغريب أن آخـر هزيمة له كانت أمـام املجر عام ،2017 وبعدها فاز في 23 مباراة وتعادل مرتني مع مصر وكرواتيا. وفـــــي الــــــــدور ربـــــع الـــنـــهـــائـــي أيــــضــــا، يـلـتـقـي منتخبا فـرنـسـا وأملــانــيــا فــي نـهـائـي مبكر، بعدما حسمت فرنسا قمة املجموعة األولى بـــ 10 نــقــاط، ونــالــت أملــانــيــا وصــافــة الثالثة بــــرصــــيــــد 8 نـــــقـــــاط، فـــيـــمـــا يـــلـــعـــب مــنــتــخــب الـــنـــرويـــج مــتــصــدر املــجــمــوعــة الــثــالــثــة بــــ 10 نقاط مع وصيفة املجموعة األولـى إسبانيا فــي مـواجـهـة أوروبــيــة بــدرجــة نهائي مبكر.
وشــهــدت مــبــاريــات الــيــوم األخــيــر فــي الـــدور الرئيسي فـوز منتخب النرويج على أملانيا )26-28( لـتـحـسـم الـــنـــرويـــج قــمــة املـجـمـوعـة الـثـالـثـة لصالحها بـــ 10 نــقــاط، فيما تجمد رصــيــد أملــانــيــا عـنـد 6 نــقــاط، فــي واحــــدة من أقوى مباريات الدور الرئيسي بشكل عام. وشـهـد الــــدور الـرئـيـسـي فــي الـجـولـة الثالثة
واألخـــيـــرة لـيـلـة حـزيـنـة عــربــيــة، حـيـث خسر مـــنـــتـــخـــب قـــطـــر أمـــــــام نـــظـــيـــره األرجـــنـــتـــيـــنـــي بنتيجة ،)22-26( وهي الخسارة الثالثة في مجموعته، وودع السباق. وأرجع فاليرو املدير الفني ملنتخب قطر عدم تحقيقه أي انتصارات في الدور الرئيسي إلى الغيابات الكبرى، وسوء التوفيق الذي الزم
منتخب «العنابي». وقال: «لعبنا 6 مباريات قوية في بطولة العالم مع منتخبات كبيرة وقــويــة، وحــاولــنــا خـــال كــل هـــذه املــبــاريــات، وقـــاتـــل الــاعــبــون مـــن أجـــل الــظــهــور بأفضل صـــــورة، لــكــن دائـــمـــا هــنــاك تــفـاصـيـل تحسم العديد مـن املــبــاريــات، وعانينا مـن غيابات مـــــؤثـــــرة خـــــــال مـــــشـــــوارنـــــا، وحـــــاولـــــنـــــا قــــدر املستطاع الدفع بالبديل، لكن تمثلت املشكلة في أن أغلب الاعبني يشاركون للمرة األولى فــي املـــونـــديـــال، وافــتــقــدوا الــخــبــرة الـــازمـــة». وخـــســـرت الــبــحــريــن فـــي املــجــمــوعــة الــرابــعــة، لــقــاءهــا أمــــام كــرواتــيــا ،)32-43( وهـــو فــارق كبير فـي عــدد األهــــداف، وودعـــت املنافسات من الدور الرئيسي مكتفية بفوز وحيد.