Al Araby Al Jadeed

17 عامًا على «زلزال حماس»

ال انتخابات تشريعية فلسطينية في األفق

- غزة ـ يوسف أبو وطفة

منذ 25 يناير/ كـانـون الثاني 2006 لـم ينتخب الفلسطينيو­ن ممثليهم في املجلس التشريعي نتيجة لحالة االنــــقـ­ـــســــام الـــســـي­ـــاســـي والــــتــ­ــدخــــات اإلقـــلــ­ـيـــمـــي­ـــة والـــــدو­لـــــيـــ­ــة فـــــي املـــشـــ­هـــد السياسي الفلسطيني. وشكلت هذه الـتـجـربـ­ة، الـتـي أطـلـق على نتائجها حينها اسم «الزلزال» السياسي، بداية حقبة جديدة في الحالة الفلسطينية نتيجة لصعود حركة «حماس» إلى سدة الحكم على حساب حركة «فتح». وفـــي حـيـنـه، حــصــدت قـائـمـة حماس 76 مـقـعـدًا مــن أصـــل مـقـاعـد املجلس التشريعي البالغة ،132 فيما حصدت فتح 43 مقعدًا، وتقسمت بقية املقاعد على بعض الـقـوائـم الحزبية أو تلك املـــحـــ­ســـوبـــة عـــلـــى بـــعـــض الــــتـــ­ـيــــارات السياسية واملستقلني. ونتيجة لحالة االنـقـسـا­م السياسي ظــهــر فـــي غــــزة نـــظـــام خــــاص بـحـركـة حـــمـــاس وآخـــــر فـــي الــضــفــ­ة الــغــربـ­ـيــة املحتلة تمثله السلطة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس بعد عـــام ،2007 ومــنــذ ذلـــك الــحــني تـوالـت اتفاقيات املصالحة دون الوصول إلى صندوق االقتراع. وتوصلت الفصائل الفلسطينية، فـي عــام ،2021 التفاق يقضي بإجراء االنتخابات التشريعية يتبعها إجـراء االنتخابات الرئاسية ويـنـتـهـي األمـــر بـانـتـخـا­بـات املجلس الــوطــنـ­ـي، إال أن عــبــاس أصــــدر قـــرارًا بتأجيل االنتخابات. فـي هــذه األثــنــا­ء، أشـــار عضو املكتب الـــســـي­ـــاســـي لـــحـــرك­ـــة حــــمــــ­اس سـهـيـل الهندي، في حديث لـ «العربي الجديد»، إلى أن «إجراء االنتخابات التشريعية والـــرئــ­ـاســـيـــ­ة واملـــجــ­ـلـــس الـــوطـــ­نـــي من جديد ستكون غير واردة طاملا بقيت الـسـلـطـة بـالـتـفـك­ـيـر الــحــالـ­ـي ذاتـــــه، ال ســيــمــا مــــع وجــــــود الـــرئـــ­يـــس عــبــاس على رأس هــرم الـسـلـطـة»، ولـفـت إلى أن «املعطيات الحالية على الصعيد

محيسن: أستبعد إجراء االنتخابات في المدى المنظور

اإلقـلـيـم­ـي والـــدولـ­ــي والــداخــ­لــي تؤكد استبعاد إمكانية إجـراء االنتخابات في الوقت الراهن»، مع استعداد حركته التام إلجراء االنتخابات في مختلف األراضي الفلسطينية. فــي مـــــوازا­ة ذلـــك، أكـــد الـنـاطـق باسم حركة فتح منذر الحايك، لـ «العربي الجديد»، على وجود معيقات تحول دون إجــــــرا­ء االنـــتــ­ـخـــابـــ­ات الــشــامـ­ـلــة فـي فلسطني، على رأسـهـا االحـتـال اإلســـرائ­ـــيـــلــ­ـي إلــــى جـــانـــب االنــقــس­ــام السياسي الداخلي وتداعياته على املشهد الفلسطيني، وشــدد على أن «االنتخابات لن تجري إال إذا اقترع أهالي القدس في املدينة املحتلة من خال صندوق االقتراع، مع رفض كل املحاوالت اإلسرائيلي­ة الرامية لتعطيل إجراء االنتخابات في املدينة». بدوره، يستبعد الكاتب واملحلل السياسي تيسير محيسن، في حديث لـ «العربي الجديد»، أن تجري االنتخابات العامة في املدى املنظور في ضوء التركيبة السياسية القائمة في فلسطني حاليًا نــظــرًا العـــتـــ­بـــارات سـيـاسـيـة وأخـــرى حزبية، وهو ما يجعل احتمال إجراء االنتخابات ضئيا.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar