Al Araby Al Jadeed

بينما البشرية كلها نائمة

- باسم النبريص (شاعر فلسطيني مقيم في بلجيكا)

أكثر قوانني السينما شهرة هو «اعرضها، ال تشرحها». ولكن نظرا ألن الوقت قد حان للشرح دائما، فإن القاعدة غير املكتوبة توصي بأن تقوم الشخصيات بشيء ما أثناء إلقاء الخطب، وهو فعل مادي ومرئي سيوفر بقليل من الحركة خشب الساج الفلسفي من الوقوع في الخطبة. إنه قانون يتم تطبيقه غالبا أيضا في األدب، حيث يمر أسياد الفقرة، التي نحبها، بشكل أفضل عندما تقع مثل شخص ال يريد الشيء، مسبوقا بخطوط تمشيط القطة. لسوء الحظ، تقول االتفاقية إن املقال عبارة عن مزيج من الكلمات، حيث يحدث كل شيء في الدماغ، ويكون للمؤلف اإلذن بالشرح دون العرض. لم في العالم النائم، حتى، تحدث أشياء كثيرة بينما يفكر املؤلف أن البشرية كلها نائمة؟ بمعنى ما، يحدث شيء واحد فقط: يصطف املؤلف في مكتب البريد، ويجد رجل نبيل يبدأ في تدريبه باملكر، ويبدأ بطلنا في التفكير بطبيعة اللغة، وهـي نفس األداة التي «يتحداني بها املـحـاور» إلـى الخروج من فتحة الكيس. هه؟ إنها ليست املرحلة األكثر نشاطا للتأمل في علقة الكلمات بالعالم، أو اإلمكانات الثورية للشعر الفلسطيني، أو اختلالت النقد األدبي العربي، لكن يجب أن نتذكر أن اإلبداع كان القوة الدافعة وراء مرصد الحياة اليومية، ال املال الخليجي. هل نحن ضد أصل أفكار كرسي بذراعني، وهــي نظرية تبحث عــن قــش ذهـبـي فــي أنــهــار اللغة الــعـاديـ­ـة؟ متى يسأل الكتاب: ما هو األدب؟ واإلجابة شخصية أكثر من كونها أصلية: تخصيص االنعكاس في األرض التي يخطو عليها املال، وربطها بأوهامه وتاريخ اللغة واألدب العربيني، الذي اهتز منذ عقود ما بعد االستعمار؟ هل في املقاالت والكتب واملحادثات والتغريدات، يمكن تلخيص خلفية وشكل اإلجابة في اقتباس موجز: «إنه أمر جيني، ولكن حسنا، على أي حال، أن نقول األشياء حرفيا هو سرقتها من السلطة إلعادتها إلى املجتمع»؟ هل ضروري، لتذكيرنا بأن املال هو أحد مترجمي املقاالت األميركية الرائدين في البلد، وهو ما تجب ملحظته، كل مرة، فإنه يشرح ذلك أيضا باللغة الدولوزية: من اللسان وتحجر االستعارة في كل كلمة؟ ماذا إذا العربانيون سيكونون أدبيني، أو لن يحدث ذلك كذلك في املدى القريب؟ أركاديا بعيدة ووحيدة، والله. األفق الفلسطيني مغلق بالترباس. أين تشاؤم العقل وتفاؤل اإلرادات؟ أم أنها كلم فاضي أمـام جبروت اليانكي وطفله املدلل؟ هل آن أوان زحزحة أميركا؟ نأمل ذلك بمعونة من أوراسيا العظيمة. هـل الــواقــع ليس فلسفة اللغة الـتـي تـتـم عـــادة كتاباتها مـن محيط لخليج محتلني؟ لـم في املشمش، أو في كتالونيا، غالبا ما يدافع الكتالونيو­ن عن أنفسهم بسبب الضغوط التي تقلصها معاناتهم، من خلل رؤية اللغة كمستودع لجوهر مشكوك فيه؟ تلك الكلمات التي تربطنا بامليتافيز­يقا لحقيقة قومية متجانسة مهددة باالنقراض. نحن هنا، نحمل الصخرة وتقع، بينما في الطرف اآلخــر، لدينا الكوزموبول­يتانيون املعتادون، الذين يفضلون إدارة رؤوسهم عندما تستخدم إحـدى اللغات كسلح ضد األخــرى، ويهتمون فقط باللعب برقصة الداالت واملعاني.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar