Al Araby Al Jadeed

ﺗﺤﻘﻴﻘﺎت ﻣﺮﻓﺄ ﺑﻴﺮوت: ﺗﻮﺗﺮ ﻗﻀﺎﺋﻲ وﺷﻌﺒﻲ

ملف انفجار مرفأ بيروت يتفاعل

- ﺑﻴﺮوت ــ رﻳﺘﺎ اﻟﺠﻤﺎل

اﺗﺨﺬ ﻣﺴﺎر اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻓﻲ اﻧﻔﺠﺎر ﻣﺮﻓﺄ ﺑﻴﺮوت ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، ﻣﻨﻌﻄﻔﴼ ﺧﻄﺮﴽ، ﺑﻔﻌﻞ ﺣﺼﻮل ﻧﺰاع ﻗﻀﺎﺋﻲ داﺧﻠﻲ، ﺑﲔ اﳌﺤﻘﻖ اﻟﻌﺪﻟﻲ ﻓﻲ اﻻﻧﻔﺠﺎر اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻃﺎرق اﻟﺒﻴﻄﺎر، واﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﻌﺎم اﻟﺘﻤﻴﻴﺰي ﻏﺴﺎن ﻋﻮﻳﺪات. وأﺣﺎل ﻋﻮﻳﺪات، أﻣﺲ اﻟﺨﻤﻴﺲ، اﻟﺒﻴﻄﺎر إﻟــﻰ »اﻟﺘﻔﺘﻴﺶ اﻟـﻘـﻀـﺎﺋـ­ﻲ«. ﻛﻤﺎ وﺟــﻪ ﻛﺘﺎﺑﴼ ﻃﻠﺐ ﻓﻴﻪ ﻋﺪم اﺳﺘﻼم أي ﻗﺮار أو ﺗﻜﻠﻴﻒ أو ﺗﺒﻠﻴﻎ أو اﺳﺘﻨﺎﺑﺔ أو ﻛﺘﺎب أو إﺣﺎﻟﺔ أو ﻣﺬﻛﺮة ﺻـــﺎدرة ﻋــﻦ اﳌـﺤـﻘـﻖ. ﻓــﻲ ﻫــﺬا اﻟــﻮﻗــﺖ، ﺗﺮﺟﻤﺖ اﻟﺘﻮﺗﺮات، ﺑﺼﺪاﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺪاﺧﻞ ﻗﺼﺮ اﻟﻌﺪل ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت ﺑﲔ اﻟﻘﻮى اﻷﻣﻨﻴﺔ وأﻫﺎﻟﻲ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، اﻟﺬﻳﻦ ﺣﺎوﻟﻮا اﻗﺘﺤﺎم اﻟﻘﺼﺮ، وذﻟﻚ ﻟﻘﻄﻊ اﻟﻄﺮﻳﻖ أﻣﺎم أي ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻹﻃﺎﺣﺔ اﻟﺒﻴﻄﺎر ﻣﻦ ﻣﻠﻒ اﳌﺮﻓﺄ. وﻛﺎن اﻟﺒﻴﻄﺎر ﻗﺪ أﺻﺪر اﻻﺛﻨﲔ اﳌﺎﺿﻲ، ﻗﺮارات ﺑﺎﻹﻓﺮاج ﻋﻦ ٨ ﻣﻮﻗﻮﻓﲔ ﻓﻲ اﳌﻠﻒ، ﻣﺪﻋﻴﴼ ﻋﻠﻰ ٤١ ﻣﺴﺆوﻻ. وإﺛﺮ اﻹﺷﻜﺎﻻت ﻓﻲ ﺑﻴﺮوت، أﻋﻠﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻘﻀﺎء اﻷﻋﻠﻰ، أﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻠﺘﺌﻢ، ﺑﻌﺪ رﻓﺾ ٦ ﻣــﻦ أﻋـﻀـﺎﺋـﻪ اﻟـﻌـﺸـﺮة، اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎع، اﻟـــﺬي ﻛـﺎن ﻣﺨﺼﺼﴼ ﻟــ»اﻟـﺒـﺤـﺚ ﻓــﻲ اﻵﺛــــﺎر اﳌـﺘـﺮﺗـﺒـ­ﺔ ﻋﻠﻰ ﻗــﺮار اﳌﺤﻘﻖ اﻟﻌﺪﻟﻲ ﻓـﻲ ﺟﺮﻳﻤﺔ اﻧﻔﺠﺎر ﻣﺮﻓﺄ

ﺑﻴﺮوت اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻃﺎرق اﻟﺒﻴﻄﺎر وﻣﻮﺿﻮع ﺗﻌﻴﲔ ﻗــﺎض ﻣﻨﺘﺪب«. وﺗـﻮﻗـﻒ أﻫـﺎﻟـﻲ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﻋﻨﺪ اﻟﻘﺮارﻳﻦ اﻟﺼﺎدرﻳﻦ اﻷرﺑﻌﺎء ﻋﻦ ﻋﻮﻳﺪات، اﻷول اﻟـــﺬي ﻳﻘﻀﻲ ﺑــﺎﻻدﻋــﺎ­ء ﻋﻠﻰ اﻟـﺒـﻴـﻄـﺎ­ر، واﻟﺜﺎﻧﻲ إﺧـــﻼء ﺳﺒﻴﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﳌــﻮﻗــﻮﻓ­ــﲔ، وﻋــﺪدﻫــﻢ ٧١، ﻓـﻲ اﻟﻘﻀﻴﺔ ﻣـﻦ دون اﺳﺘﺜﻨﺎء ﻣـﻊ ﻣﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ اﻟــﺴــﻔــ­ﺮ. واﻋــﺘــﺒـ­ـﺮوا أن ﻣــﺎ ﺣـﺼـﻞ ﻫــﻮ »اﻧــﻘــﻼب ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ«، و»ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻟﻠﻤﻠﻒ«. ﻛﻤﺎ أﺑــﺪوا اﺳــﺘــﻨــ­ﻜــﺎرﻫــﻢ ﳌــــﻐــــ­ﺎدرة أﺣــــﺪ اﳌــﺨــﻠــ­ﻰ ﺳﺒﻴﻠﻬﻢ اﻷراﺿـﻲ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، وﻫﻮ رﺋﻴﺲ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻷﻣﻦ واﻟﺴﻼﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﻓﺄ ﺑﻴﺮوت ﻣﺤﻤﺪ زﻳﺎد اﻟﻌﻮف،

رﻏـــﻢ ﻗـــﺮار ﻣـﻨـﻊ اﻟـﺴـﻔـﺮ، ﻣﻌﺘﺒﺮﻳﻦ ذﻟـــﻚ ﺗﺄﻛﻴﺪﴽ أن اﳌــﻄــﻠــ­ﻮب إﻗـــﻔـــﺎ­ل اﳌــﻠــﻒ وﻋــــﺪم ﻣـﺤـﺎﺳـﺒـﺔ أي ﻣــﺴــﺆول. ﺑـﺎﻟـﺘـﻮاز­ي ﻣـﻊ ذﻟـــﻚ، ﺑــﺮز أﻣــﺲ اﻋـﺘـﺪاء ﻣـــﺮاﻓـــ­ﻘـــﻲ وزﻳـــــﺮ اﻟـــﻌـــﺪ­ل ﻓـــﻲ ﺣــﻜــﻮﻣــ­ﺔ ﺗـﺼـﺮﻳـﻒ اﻷﻋــﻤــﺎل، ﻫﻨﺮي ﺧـــﻮري، ﻋﻠﻰ ﻋــﺪد ﻣـﻦ اﻟـﻨـﻮاب، ﻓﻲ ﻗﺼﺮ اﻟﻌﺪل. ﺑﺪوره، أﺻﺪر اﳌﻔﺘﻲ اﻟﺠﻌﻔﺮي اﳌﻤﺘﺎز اﻟﺸﻴﺦ أﺣﻤﺪ ﻗﺒﻼن، اﳌﻘﺮب ﻣﻦ ﺣﺰب اﻟﻠﻪ وﺣﺮﻛﺔ أﻣﻞ، ﺑﻴﺎﻧﴼ اﻋﺘﺒﺮ ﻓﻴﻪ أن »ﻫﻨﺎك ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ ﺗﺪﻣﻴﺮﻳﴼ ﻟﻠﺒﻠﺪ، واﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﺒﻴﻄﺎر ﻣﺸﺮوع ﺣﺮب أﻫﻠﻴﺔ وﻳﺠﺐ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ«.

يشهد لبنان أيامًا مفصلية في ملف التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت، وذلك على وقع معركة قضائية، وتحت وطأة ضغط شعبي رافض لكف يد المحقق العدلي في القضية طارق البيطار، فيما برز أمس اعتداء مرافقي وزير العدل على بعض النواب

تستمر الـتـوتـرا­ت بالتصاعد في لبنان، على خلفية تداعيات قرار املحقق الـعـدلـي فــي انـفـجـار مرفأ بيروت، طارق البيطار، االثنني املاضي، الذي عاد إلى متابعة ملف التحقيق وفقًا الجتهاد قـــانـــو­نـــي، بــعــد نــحــو 13 شــهــرًا مـــن كــــف يــده بموجب دعاوى رد رفعت في وجهه، من قبل مدعى عليهم، خصوصًا الوزيرين السابقني، النائبني علي حسن خليل وغازي زعيتر. وأمـــس الـخـمـيـس، وقـــع إشــكــال خـــارج قصر الــــعـــ­ـدل فــــي بـــــيـــ­ــروت، حـــيـــث تـــجـــمـ­ــع أهـــالـــ­ي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، الـذي وقع في 4 أغـسـطـس/آب ،2020 للمطالبة بمواصلة البيطار مهامه، وسط أنباء تفيد باحتمال إقــالــتـ­ـه فـــي جـلـسـة ملـجـلـس الــقــضــ­اء األعــلــى. وحـــــاول األهـــالـ­ــي وبـــعـــض الــنــشــ­طــاء دخـــول قصر العدل، إال أن العناصر األمنية منعتهم، فتطورت األمور إلى مناوشات وتضارب بني الطرفني، أسفر عن سقوط عدد من الجرحى. وجـــــرى تــوقــيــ­ف املـــحـــ­امـــي واصـــــف الــحــركـ­ـة لبعض الوقت، قبل اإلفراج عنه. وقال الحركة في تصريحات صحافية إنه أوقف «بأمر من القاضي زاهر حمادة املحسوب على الثنائي حزب الله وحركة أمل». بعدها، أعلن مجلس القضاء األعلى، أنه لن يلتئم، بـعـد رفـــض 6 مــن أعـضـائـه الـعـشـرة، االجـتـمـا­ع، الـــذي كــان مخصصًا «لـ»البحث في اآلثـار املترتبة على قرار املحقق العدلي فــي جـريـمـة انــفــجــ­ار مــرفــأ بــيــروت الـقـاضـي طــــــارق الـــبـــي­ـــطـــار ومــــوضــ­ــوع تــعــيــن­ي قــــاض مــنــتــد­ب». وكــــان الــبــيــ­طــار قـــد أعــلــن اإلفــــرا­ج عــن 8 أشــخــاص، واســتــدع­ــاء 14 آخــريــن في قضية انـفـجـار املــرفــأ، وعـلـى رأســهــم املـديـر الـعـام لألمن الـعـام عباس إبـراهـيـم، واملدير الـــعـــا­م ألمــــن الـــدولــ­ـة الـــلـــو­اء طــونــي صليبا. غــيــر أن الـــنـــا­ئـــب الـــعـــا­م الــتــمــ­يــيــزي، غــســان عـــــويــ­ـــدات، تـــــحـــ­ــرك، فــــأصـــ­ـدر أول مــــن أمـــس األربعاء قرارين، األول، يقضي باالدعاء على البيطار بجرم اغتصاب السلطة، والثاني بإخالء سبيل جميع املوقوفني في القضية، وعددهم 71، من دون استثناء مع منعهم من السفر، علمًا أن أحـد املخلى سبيلهم، وهو محمد زيــاد الـعـوف، الــذي يحمل الجنسية األميركية، غـادر إلـى الـواليـات املتحدة عبر مـــطـــار بـــــيـــ­ــروت، وســـــط أنــــبـــ­ـاء عــــن حــصــول ضغط أميركي إلخراجه من لبنان. لكن البيطار عاد ورد عبر استدعاء عويدات إلى املثول أمامه. غير أن عويدات، أحال أمس الخميس، البيطار إلى «التفتيش القضائي». كـــــذلــ­ـــك، وجـــــــه عـــــويــ­ـــدات كـــتـــاب­ـــًا إلــــــى رئـــيـــس ومـــوظـــ­فـــي قــلــم الــنــيــ­ابــة الـــعـــا­مـــة الـتـمـيـي­ـزيـة وأمانة سر النائب العام لدى محكمة التمييز طلب فيه عـدم استالم أي قــرار أو تكليف أو تبليغ أو استنابة أو كتاب أو إحالة أو مذكرة مراسلة أو أي مستند من أي نوع صادر عن املحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت

القاضي طارق البيطار، إن ورد مباشرة من قبله أو بواسطة أي مرجع آخر، كونه مكفوف اليد في هذه القضية وغير ذي صفة، وإعالم قسم املباحث الجنائية املركزية بذلك. ويرفض البيطار قرارات عويدات، معتبرًا في تصريحات صحافية أنه «ال يحق ملدعي عام التمييز أن يستدعيني إلــى التحقيق كونه مـدعـى عليه وهــو متنح عـن ملف التحقيق بقضية انفجار مرفأ بيروت». وأكد األهالي في وقفتهم االحتجاجية أمس تضامنهم مــع الـقـاضـي الـبـيـطـا­ر، الـــذي قـرر الـــعـــو­دة إلــــى الـتـحـقـي­ـقـات بــنــاء عــلــى دراســــة قانونية أعــدهــا واستند إليها فـي املالحقة واالدعــــ­ـــــاء، مـــن دون الـــحـــا­جـــة إلــــى أذونــــــ­ات. وأشــــــا­روا إلـــى أن عـــويـــد­ات تـنـحـى عــن امللف لـصـلـة قـــرابـــ­ة تـربـطـه بــاملــدع­ــى عـلـيـه الـنـائـب غازي زعيتر (ينتمي إلى حركة أمل بزعامة نبيه بـري)، وال يحق له اتخاذ أي إجـراء في القضية، كما أنه مدعى عليه من قبل صاحب امللف القضائي أي القاضي البيطار. وتـــوقـــ­ف األهـــالـ­ــي عـنـد الـــقـــر­اريـــن الــصــادر­يــن األربـــعـ­ــاء عــن الـقـاضـي عـــويـــد­ات، األول الــذي يــقــضــي بـــــاالد­عـــــاء عـــلـــى الـــبـــي­ـــطـــار، وإخـــــال­ء سبيل جميع املوقوفني في القضية من دون اســتــثــ­نــاء مـــع مـنـعـهـم مـــن الــســفــ­ر. واعــتــبـ­ـروا أن مــا حـصـل هــو «انـــقـــا­لب عـلـى الـتـحـقـي­ـق»، و«تفجير للملف»، مستغربني سرعة تنفيذ قرارات إخالء السبيل، إذ لم تمر ساعات على إصـــدارهـ­ــا حـتـى خـــرج املــوقــو­فــون مــن مـراكـز توقيفهم، كما أبدوا استنكارهم ملغادرة أحد املخلى سبيلهم األراضي اللبنانية رغم قرار منع السفر، معتبرين ذلك تأكيدًا أن املطلوب إقفال امللف وعدم محاسبة أي مسؤول. وقــــال مــيــشــا­ل أبــــو مـــرهـــج، شـقـيـق الضحية املؤهل قيصر أبو مرهج، لـ«العربي الجديد»، إن «مـا قـام به القاضي عـويـدات هو رد فعل غــيــر قـــانـــو­نـــي، (بــلــطــج­ــة)، (شـــغـــل مــافــيــ­ات)، عـلـى قـــرار الـقـاضـي الـبـيـطـا­ر االدعــــا­ء عليه». ولفت أبو مرهج إلى أن املحقق العدلي وحده مــن يـحـق لــه إصــــدار قــــرارات إخـــالء السبيل، والـــتـــ­وقـــيـــف، ولـــــه صـــالحـــ­يـــات اســتــثــ­نــائــيــ­ة، معتبرًا أن قــــرارات عــويــدات «كـلـهـا تــزويــر»، وتهدف إلى طمس الحقيقة. في غضون ذلك، اندلع إشكال داخل قصر العدل، في العاصمة الـلـبـنـا­نـيـة بـــيـــرو­ت، وخــــارجـ­ـــه. فـــي اإلشـــكــ­ـال األول، حاول نواب االستفهام من وزير العدل في حكومة تصريف األعمال، هنري خوري، عن خطوة إقالة البيطار من منصبه. غير أن األمــــور تــطــورت بــصــورة سـلـبـيـة، وأدت إلـى اعتداء مرافقي خـوري على عدد من النواب، مــــن بــيــنــه­ــم وضــــــاح الـــــصــ­ـــادق وأديــــــ­ــب عـبـد املسيح وغسان حاصباني. وعلى األثر أصدر مكتب خوري بيانًا أسف فـيـه الــوزيــر ملــا سـمـاهـا «املـشـهـدي­ـة السيئة واملـــؤسـ­ــفـــة الـــتـــي حـصـلـت أثـــنـــا­ء اسـتـقـبـا­لـه مجموعة مــن الــنــواب داخـــل قـصـر الــعــدل»، مشيرًا إلى أن اإلشكال تسببت به «األجواء القضائية املشحونة ونوايا بعض النواب الذين لم يلتزموا أصول التخاطب واللياقة مع الوزير». وأضـاف: «كان الوزير مصغيًا بــهــدوء لجميع املـــداخـ­ــالت، إال أن حماسة بعض الــنــواب وصـراخـهـم وتهجمهم على الــوزيــر، وتـحـديـدًا الـنـائـب وضـــاح الـصـادق الــذي كـال لوزير العدل ألفاظًا نابية طالبًا مـــنـــه االســـتــ­ـقـــالـــ­ة إذا لــــم يـــتـــصـ­ــرف، دفــعــت بالقاضي إيلي حلو إلى التقدم من النائب طالبًا منه الهدوء والجلوس، إال أن النائب وضاح الصادق استشاط غضبًا»، متطرقًا إلى املالسنة بني الشخصني. وتابع البيان «هــنــا ثـــار بـعـض الـــنـــو­اب وتــدافــع­ــوا صـوب القاضي حلو الـــذي دفـعـه وضـــاح الـصـادق خارجًا عندما حاول الدفاع عن نفسه، وهنا تدخل أمـن الـوزيـر ومرافقوه للحؤول دون الــتــضــ­ارب الــــذي حــصــل بـــني مـجـمـوعـة من النواب واألمن». ومساء أمس، أصدر املفتي الجعفري املمتاز الـشـيـخ أحــمــد قـــبـــال­ن، املـــقـــ­رب مـــن حـــزب الـلـه وحــــركــ­ــة أمـــــــل، بـــيـــان­ـــًا جـــــاء فــــيــــ­ه، إن «هـــنـــاك سيناريو تدميريًا للبلد، والقاضي البيطار مــــشــــ­روع حــــــرب أهـــلـــي­ـــة ويــــجـــ­ـب مــحــاكــ­مــتــه، وواشـــنــ­ـطـــن تـــريـــد بـــنـــاء الــبــلــ­د عــلــى الـــرمـــ­اد، واملــطــل­ــوب حــمــايــ­ة األمــــن والــقــضـ­ـاء والـسـلـم األهلي من لعبة دمار أميركي شامل».

شقيق ضحية: ما قام به عويدات هو رد فعل غير قانوني

 ?? ??
 ?? (حسين بيضون) ?? من تجمع أهالي ضحايا انفجار المرفأ، أمس
(حسين بيضون) من تجمع أهالي ضحايا انفجار المرفأ، أمس

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar