Al Araby Al Jadeed

ترامب يختبر قوته االنتخابية

يستعد الرئيس األميركي السابق دونالد ترامب إلقامة تجمعين انتخابيين رئاسيين، غدًا السبت وبعد غد األحد، وستتجه األنظار لمعرفة المشاركين فيهما من حزبه

-

يستعد الرئيس األميركي السابق دونالد تـرامـب، إلــى الـدفـع بحملته الرئاسية لعام ،2024 قـدمـًا، ومنحها بعض الـزخـم، خالل نهاية األسبوع الحالي (غـدًا السبت وبعد غد األحد)، وذلك بعد أكثر من شهرين على إعالنه عزمه الترشح مجددًا للرئاسة، في 16 نوفمبر/تشرين الثاني املـاضـي. ويستعد تـرامـب، إلقامة تجمعني انتخابيني لـه، في واليــتــن­ي رئيسيتني تـصـوتـان مـبـكـرًا عــادة في االنتخابات الرئاسية، وهما كارولينا الـجـنـوبـ­يـة ونـيـوهـام­ـشـيـر. ويـــريـــ­د تــرامــب، مـــن خـــالل الـتـجـمـع­ـني املــرتــق­ــبــني، اسـتـغـالل الفرصة، إلظـهـار قوته مـجـددًا، مـع تشكيك جمهوريني عديدين، بقدرته على منافسة الـرئـيـس الـحـالـي جــو بــايــدن، خـريـف العام املقبل، إذا ما ترشح األخير رسميًا للرئاسة، أو حــتــى أي مــرشــح ديــمــقــ­راطــي آخــــر. كما يشكك قــيــاديـ­ـون جـمـهـوريـ­ون أيــضــًا ببقاء سـطـوة تــرامــب عـلـى الــحــزب، ال سيما بعد نـتـائـج االنــتــخ­ــابــات النصفية فــي نوفمبر املـــاضــ­ـي، والــتــي لــم يتمكن خـاللـهـا تـرامـب مـــن إيـــصـــا­ل مـرشـحـني لـــه إلـــى الـكـونـغـ­رس.

ويـتـوقـع أن ينضم إلـــى تــرامــب، فــي تجمع كارولينا الجنوبية، السيناتور الجمهوري الـــحـــل­ـــيـــف لـــــه، لـــيـــنـ­ــدســـي غـــــراهـ­ــــام، وحـــاكـــ­م الوالية هنري ماكماستر، وسيقام التجمع فــي كـونـغـرس الـــواليـ­ــة، لـكـن وجــوهــًا أخــرى جمهورية ستنأى بنفسها عن الحدث، على األرجـــح، بحسب وكـالـة «رويــتــرز». ويشمل ذلـــــــك، بـــحـــسـ­ــب الــــوكــ­ــالــــة، حـــاكـــم­ـــة الــــوالي­ــــة السابقة (واملندوبة السابقة األميركية في األمــم املتحدة)، نيكي هايلي، والسيناتور الـــجـــم­ـــهـــوري تـــيـــم ســــكــــ­وت، وكــــالهـ­ـــمــــا مـن األســـمــ­ـاء الــطــامـ­ـحــة لــلــرئــ­اســة، مـــن دون أن يعلنا ترشحهما بعد. ويؤكد ذلك أن بعض الناشطني واملانحني داخل الحزب، يبحثون عـــن خـــيـــار­ات أخـــــرى، غــيــر تـــرامـــ­ب، ملـقـارعـة بـــايـــد­ن أو غـــيـــره مـــن الــديــمـ­ـقــراطــي­ــني الــعــام املقبل، ومنهم هايلي، أو حتى حاكم والية فلوريدا رون ديسانتيس، بحسب مقابالت أجرتها «رويــتــرز»، مع حوالي 12 مسؤوال في الحزب، ومانحًا، ومخططًا استراتيجيًا. وقـــال مــصــدر أدى دورًا كـبـيـرًا فــي حملتي تـــــرامـ­ــــب الـــســـا­بـــقـــتـ­ــني (النــــتــ­ــخــــابـ­ـــات 2016 ،)2020و فـــــي الــــــوا­ليــــــة: «لــــــم أســــمـــ­ـع بـــأي مـــســـؤو­ل مـنـتـخـب مــحــلــي أو مـــانـــح كـبـيـر، متحمس كثيرًا لترامب»، مؤكدًا أن االسمني الــلــذيـ­ـن يـحـظـيـان بـالـحـمـا­سـة هـمـا هايلي وديسانتيس. لـكـن تــرامــب ال يـــزال يتمتع ببعض التقدم عـلـى منافسيه املـحـتـمـ­لـني، بــعــدة أمــــور. إذ تواصل استطالعات الرأي إظهاره كالخيار األول لــــدى الــنــاخـ­ـبــني الـــجـــم­ـــهـــوري­ـــني، كما أن سـنـواتـه األربــــع «الـصـاخـبـ­ة» فــي البيت األبيض، تمنح اسمه شهرة أكثر من غيره. بـــاإلضــ­ـافـــة إلــــى ذلـــــك، يــبــقــى تـــرامـــ­ب جـامـع تـبـرعـات بــارعــا، وهـــو مــا واظـــب عليه منذ مغادرته البيت األبيض، على الرغم من أن

منصته األسـاسـيـ­ة لجمع األمـــوال «سايف أميركا» (أنـقـذوا أميركا)، مسجلة لتمويل حلفاء ترامب، ولكن ليس حمالته الخاصة. وتتهم مجموعات رقابة، منذ اآلن، ترامب، بـاسـتـغـا­لل «ســايــف أمــيــركـ­ـا»، لــدعــم سعيه الــجــديـ­ـد لــلــرئــ­اســة. وفـــي هـــذا اإلطـــــا­ر، طلب «مركز الحملة القانونية»، وهو مركز رقابة على الحمالت االنتخابية غير حـزبـي، في نــوفــمــ­بــر املــــاضـ­ـــي، مـــن لــجــنــة االنــتــخ­ــابــات الفيدرالية األميركية، التحقيق في تحويل صــــنــــ­دوق «ســــايـــ­ـف أمـــيـــر­كـــا» األمــــــ­ــوال إلـــى صندوق «مايك أميركا غريت أغني» (جعل أميركا عظيمة مجددًا أو «مـاغـا») التابعة لترامب، واملسجل كمستقل، لكن الذي يعج بــمــســا­عــدي تـــرامـــ­ب الــســابـ­ـقــني، والــــــذ­ي من املتوقع أن يصرف أمواال لدعم حملة ترامب الرئاسية. وبحسب املركز، فقد حول «سايف أميركا» إلى «ماغا» ما ال يقل عن 60 مليون دوالر، قبل االنتخابات النصفية الخريف املقبل. كما أن صندوق «ماغا» تلقى أمواال من مصادر أخرى، وذكرت تقارير أنه صرف أكثر من 15 مليون دوالر، ملساعدة مرشحني جمهوريني في االنتخابات النصفية. لكن أكـثـر مــن 40 مـلـيـون دوالر، مــن مساهمات «سايف أميركا»، صرفت بعد االنتخابات النصفية، وذكـــر صــنــدوق «مــاغــا» أن لديه 54 مـلـيـون دوالر نـقـدًا بـحـلـول 28 نوفمبر املاضي. وقالت تقارير إن «سايف أميركا» من جهته، لديه 21 مليون دوالر، في حسابه املصرفية، بالتاريخ ذاته. وقــــــــ­ـــال مــــخــــ­طــــط الـــــحــ­ـــمـــــا­لت فـــــــي الـــــحــ­ـــزب الجمهوري، روب جسمير، للوكالة: «سنرى مـــــا ســـيـــحـ­ــصـــل، لـــكـــنـ­ــي أعـــتـــق­ـــد أن تـــرامـــ­ب وديـــســـ­انـــتـــي­ـــس ســيــهــي­ــمــنــان عـــلـــى الـحـمـلـة الرئاسية لفترة».

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar