Al Araby Al Jadeed

فشل وعطالة وارتباك في عهد سعيّد أزمة الدبلوماسي­ة التونسية

- أنور الجمعاوي

منذ صعود قيس سعيّد إلى سّدة الحكم والدبلوماس­ية التونسية آلت إلى االنحسار

تحتاج تونس مراجعة نقدية جذرية ألدائها الدبلوماسي، حتى تستعيد عالقاتها التفاعلية البناءة

الدبلوماسي­ة فن إدارة العالقات بـن الــــدول، ونــافــذة أي بلد على العالم، وجسر تواصل بينه وبن الـقـوى الـدولـيـة واإلقليمية، وهــي الضامن النـــــخـ­ــــراط الـــــدول­ـــــة فــــي املـــجـــ­تـــمـــع األمــــمـ­ـــي، وسبيلها إلى الفعل فيه قصد الحفاظ على كينونتها، وسـيـادتـه­ـا، وهـويـتـهـ­ا وتـأمـن مـــصـــال­ـــحـــهــ­ـا. وهــــــي قــــــوة نــــاعـــ­ـمــــة، قـــوامـــ­هـــا الــتــمــ­ثــيــل الــســيــ­اســي لـــلـــدو­لـــة فـــي الـــخـــا­رج، وتـنــظـيـ­ـم عــالقــات­ــهــا بـــالـــد­ول األجــنــب­ــيــة من خـــــــال­ل إبــــــــ­ـــرام االتـــــف­ـــــاقـــ­ــيـــــات واملـــــع­ـــــاهـــ­ــدات والـشـراكـ­ات فـي مـجـاالت مختلفة. وتنبني أســاســا على سـيـاسـات املــرونــ­ة واالنـفـتـ­اح، وتــهــدئـ­ـة الــعــالق­ــات مــع الــــدول األخــــرى بـدل تـــوتـــي­ـــرهـــا، ومــــــد جـــســـور الـــتـــو­اصـــل مـعـهـا فــــي كـــنـــف االحـــــت­ـــــرام املــــتــ­ــبــــادل، والـــتـــ­عـــاون الــبــنــ­اء. وتقتضي الـدبـلـوم­ـاسـيـة الناجحة أن يـــكـــون لـــــدى الـــفـــا­عـــلـــن الــدبــلـ­ـومــاســي­ــن (رئــــيـــ­ـس الـــجـــم­ـــهـــوري­ـــة، رئـــيـــس الــحــكــ­ومــة، وزيـــر الـخـارجـي­ـة، الـسـفـراء )... درايـــة دقيقة بـمـسـتـجـ­دات الـــوضـــ­ع املــحــلـ­ـي، واملـشـهـد­يـن اإلقليمي والــدولــ­ي، وأن تكون لديهم قـدرة عــلــى قـــــراءة الــــواقـ­ـــع، واســتــشـ­ـرافــه بطريقة عـــقـــال­نـــيـــة، وأن يـــكـــون­ـــوا مــــن ذوي املـــهـــ­ارة الــعــالـ­ـيــة فـــي مـــجـــال الـــتـــو­اصـــل الــســيــ­اســي، والـــتـــ­فـــاوض ألجـــل ضــمــان إشـــعـــا­ع الـــدولــ­ـة، وتـــصـــر­يـــف شـــؤونـــ­هـــا الـــخـــا­رجـــيـــة بـطـريـقـة ناجعة، والحفاظ على مصالحها الحيوية، وتـعـزيـز شراكتها االستراتيج­ية مــع دول أخرى، سياسيا، واقتصاديا، وثقافيا. فعلى الــدبــلـ­ـومــاســي­ــة املـــعـــ­ول فـــي تـــرويـــ­ج صـــورة بـلـٍد مــا، وصـنـاعـة رأي دولـــي داعـــم لقضيٍة مـا، ومـن خاللها يمكن استقطاب مشاريع اسـتـثـمـا­ريـة كــبــرى، وفـعـالـيـ­ات ومـؤتـمـرا­ت أممية رائدة، ومن خاللها يمتد نفوذ دول، وينحسر امتداد أخرى. ويــتــبــ­ن لـلـنـاظـر فـــي الــحــالـ­ـة الـتـونـسـ­يـة أن الـفـاعـلـ­ن السياسين نـجـحـوا نسبيا بعد الثورة في استثمار التجربة الديمقراطي­ة لـلـتـعـري­ـف بــتــونــ­س جـــديـــد­ة، قـطـعـت خــالل الـــعـــش­ـــريـــة املـــنـــ­قـــضـــيـ­ــة مـــــع الـــدكـــ­تـــاتـــو­ريـــة، والتعذيب، واملحاكمات غير العادلة، ومع حكم الحزب الواحد. وأسست ملشروع دولة تعددية، انبنت على احترام الحريات العامة والخاصة، والتفريق بن السلطات، وتأمن الـــتـــد­اول الـسـلـمـي عـلـى الــحــكــ­م. ومــكــن ذلـك النهج فــي إدارة الــبــالد مــن صـعـود صــورة تونس إقليميا ودوليا، باعتبارها نموذجا لديمقراطية عربية، سلمية، ناشئة. وكسبت التجربة الديمقراطي­ة الوليدة تأييد قوى عظمى مثل االتـحـاد األوروبـــ­ـي، والـواليـا­ت املتحدة. ولـم تجد البالد وقتها صعوبات كـبـيـرة فــي الـحـصـول عـلـى قـــروض ميسرة من الجهات الدولية املانحة. وحافظت على عـــالقـــ­ات دبـلـومـاس­ـيـة مــتــوازن­ــة مـــع الـشـرق والغرب. ولزمت الحياد إزاء أزمات إقليمية مـثـل األزمـــتـ­ــن الـلـيـبـي­ـة والـخـلـيـ­جـيـة. وكــان ملـؤسـسـة الــرئــاس­ــة ووزارة الـخـارجـي­ـة دور فـعـال فـي تمثيل الدبلوماسي­ة التونسية، والتعريف بالتجربة الديمقراطي­ة الناشئة، وضــمــان حـــزام اقــتــصــ­ادي وسـيـاسـي داعــم لها إقليميا ودوليا. لـــــكـــ­ــن املـــــشـ­ــــهـــــ­ود مـــــنـــ­ــذ صــــــعــ­ــــود الــــرئــ­ــيــــس قـيـس سـعـيـد إلـــى ســــدة الـحـكـم )2019( أن الدبلوماسي­ة التونسية آلت إلى االنحسار، فالرجل لم يفصح، خالل حملته االنتخابية، عـــن بــرنــامـ­ـج واضــــح املــعــال­ــم فـــي خـصـوص إدارة الـــــعــ­ـــالقــــ­ـات الـــــخــ­ـــارجــــ­ـيـــــة. واكـــتـــ­فـــى باالنتصار للقضية الفلسطينية، والقول إن «التطبيع خيانة عظمى» من دون أن يقدم مــقــتــر­حــات عــمــلــي­ــة لـتـمـكـن الفلسطينين مــن اسـتـرجـاع حقوقهم الـتـاريـخ­ـيـة. ووعــد بتعزيز عالقات تونس بمحيطها املغاربي من دون أن يقدم تصورات مفصلة في هذا الــشــأن. واملــرجــ­ح أن اإلنــجــا­ز الدبلوماسي البارز الـذي تحقق على عهد قيس سعيد، تمثل بنجاح الخارجية التونسية ومؤسسة الرئاسة في كسب تعاطف املجتمع الدولي إبـان استفحال فيروس كورونا في البالد، فـــقـــد هــــبــــ­ت دول عـــــديــ­ـــدة لـــنـــجـ­ــدة تـــونـــس. وكــانــت للجهود االتـصـالـ­يـة الــتــي قـــام بها سعيد مــع زعــمــاء الـــدول دور مـهـم فــي هذا الــخــصــ­وص. عـــدا هـــذا املـنـجـز فــي مستوى الـدبـلـوم­ـاسـيـة الـصـحـيـة، غـلـب عـلـى األداء الدبلوماسي التونسي زمن سعيد الركود، وراكــــــ­م الــفــشــ­ل فـــي تـنـشـيـط الــدبــلـ­ـومــاســي­ــة االقـتـصـا­ديـة والـسـيـاس­ـيـة. ولــذلــك تجليات عـدة. سياسيا، كانت مبادرة قيس سعيد، غـلـق الــبــرمل­ــان املـنـتـخـ­ب، وإقـــالــ­ـة الـحـكـومـ­ة، وحــــــل هــيــئــة مـــراقـــ­بـــة الــــقـــ­ـوانــــن واملــجــل­ــس األعــــلـ­ـــى لــلــقــض­ــاء وإدارة الــــبـــ­ـالد بــتــدابـ­ـيــر اســـتـــث­ـــنـــائـ­ــيـــة )2021/07/25( انــــفـــ­ـراديــــة، ومغامرة شخصية، لـم تجد قـبـوال واسعا فـي الــداخــل والــخــار­ج. فـــإذا استثنينا دوال عربية كهذه، فــإن معظم دول العالم الحر، واملنظمات األممية الوازنة (األمـم املتحدة، االتــحــا­د األوروبـــ­ــي، مجموعة الــســبــ­ع...) لم تـتـفـاعـل إيـجـابـيـ­ـا مـــع الــخــطــ­وات األحـــادي­ـــة للرئيس التونسي، ودعت مرارًا إلى ضرورة استئناف املسار الديمقراطي، وبناء عملية ســيــاســ­يــة تـــشـــار­كـــيـــة، ال تــقــصــي األحــــــ­زاب، ومكونات املجتمع املدني. لكن قيس سعيد لم يلتفت كثيرًا إلى تلك الدعوات، ولم يبال بـالـبـرود الــدولــي فـي التعامل مـع خطواته االنـفـراد­يـة، ومضى إلـى تركيز معالم حكم شمولي مـن خــالل إصـــداره األمـــر عــدد 117 الــــذي اســتــولـ­ـى بـمـقـتـضـ­اه عــلــى الـسـلـطـا­ت التنفيذية، والتشريعية، والقضائية. وغدا يــتــمــت­ــع بــصــالحـ­ـيــات حـــاكـــم مــطــلــق. كــذلــك ألغى دسـتـور 2014 الــذي بلورته مكونات املجتمع املدني التونسي، ووضـع دستورًا وقـــانـــ­ونـــا انــتــخــ­ابــيــا عــلــى طــريــقــ­تــه. ونــظــم اســتــفــ­تــاء عــلــى دســـتـــو­ره الــجــديـ­ـد لـــم يحظ بــتــأيــ­يــد شــعــبــي واســــــع. ورتــــــب انــتــخــ­ابــات تشريعية لم تتجاوز نسبة اإلقـبـال عليها حـدود %12 من مجموع الناخبن. وأرسـل سـعـيـد بتلك الــخــطــ­وات االنــفــر­اديــة رسـائـل سلبية إلى الرأي العام الدولي، مفادها بأن تونس كفت عـن كونها مـثـاال لديمقراطية صاعدة، وأمست مثاال لديكتاتوري­ة ناشئة. فــفــي ظــــل حــكــم الـــبـــا­لد بــمــراسـ­ـيــم فــوقــيــ­ة ال تقبل الـنـقـض، والتضييق عـلـى الـحـريـات، واعتقال معارضن للنظام الحاكم، فقدت تــــونـــ­ـس بـــريـــق­ـــهـــا الـــلـــي­ـــبـــرال­ـــي، ورصـــيـــ­دهـــا الــقــيــ­مــي واملــــؤس­ــــســــي الـــديـــ­مـــقـــرا­طـــي الــــذي كـانـت تتباهى بـــه، وتستثمره فــي املشهد الدبلوماسي الــدولــي. وخـرجـت عمليا من نادي الدول الديمقراطي­ة. وكلف ذلك البالد خسارة كثير من الدعم اللوجستي، واملادي، والــتــحـ­ـفــيــزي الــــذي كــانــت تـتـلـقـاه مـــن دول العالم الحر إلسناد التجربة الديمقراطي­ة. وفي هذا السياق، كشف مسؤول السياسة الـــخـــا­رجـــيـــة لـــالتـــ­حـــاد األوروبـــ­ــــــي، جــوزيــب بوريل، أن «االتحاد بصدد النقاش إليقاف املساعدات املالية الكبرى، إذا لم تعد تونس إلــــى مــســارهـ­ـا الـــديـــ­مـــقـــرا­طـــي». وقــــال عضو الكونغرس األمـيـركـ­ي، كـريـس مـــورف: «من الـــضـــر­وري أن يفهم الـرئـيـس الـتـونـسـ­ي أن تــقــديــ­م الـــدعـــ­م املـــالــ­ـي مـــن املـجـتـمـ­ع الــدولــي مرتبط بتصحيح املسار السياسي وعودة الديمقراطي­ة فـي الــبــالد». وكثيرًا مـا واجـه سعيد تلك الضغوط الدبلوماسي­ة الدولية الـنـاعـمـ­ة بــشــيء مــن االسـتـخـف­ـاف والـتـوتـر، مــتــحــج­ــجــا بـــمـــسـ­ــألـــة الــــســـ­ـيــــادة الـــوطـــ­نـــيـــة، قــــائـــ­ـال: «إن تـــونـــس مــتــمــس­ــكــة بــســيــا­دتــهــا، وتـرفـض الـتـدخـل فـي شـؤونـهـا الـداخـلـي­ـة». والـــحـــ­ال أن الــســيــ­ادة الـوطـنـيـ­ة يـفـتـرض أن تـــكـــون خـــادمـــ­ة لــلــصــا­لــح الــــعـــ­ـام، ومـتـكـيـف­ـة مـــع مــقــتــض­ــيــات الـــعـــا­لقـــات الـــدولــ­ـيـــة، ال أن تـكـون شــعــارًا شـعـبـويـا، يــوتــر عـالقــة البلد بشركائه التقليدين، ويزجه في أتون عزلة دبلوماسية خانقة. على صعيد آخـر، لم تكن تدخالت الرئيس ســـعـــيـ­ــد بــــشــــ­أن بـــعـــض املـــلـــ­فـــات اإلقــلــي­ــمــيــة مـوفـقـة. فدعوته مـثـال إلــى تجميع القبائل الليبية فــي حـــوار وطـنـي ينتهي بدستور يــتــوافـ­ـق عـلـيـه لـقـيـت اسـتـهـجـا­نـا مــن طيف معتبر من الليبين الذين رأوا فيها عودة بليبيا إلــى مرحلة مـا قبل الــدولــة وإحـيـاء للنزعة العشائرية، وتهميشا لدور األحزاب الليبية فــي إدارة الــشــأن الــعــام. كـذلـك أثــار استقبال سعيد زعيم جبهة البوليساري­و فـي مـطـار قـرطـاج الـدولــي فـي أثـنـاء انعقاد «قمة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا» (تـــيـــكـ­ــاد) فــــي تـــونـــس اســـتـــي­ـــاء واســــعــ­ــا فـي املـــــغـ­ــــرب، شـــعـــبـ­ــا وحــــكـــ­ـومــــة. ونـــتـــي­ـــجـــة تـلـك الـخـطـوة غـيـر املـسـبـوق­ـة فــي تــاريــخ تعامل تـونـس مـع قضية الـصـحـراء، قـاطـع املغرب القمة املذكورة، وسحب سفيره من تونس. وبذلك، أدى انزياح سعيد عن نهج الحياد الـــــذي اعــتــمــ­دتــه الــدبــلـ­ـومــاســي­ــة الـتـونـسـ­يـة طويال في التعاطي مع القضايا اإلقليمية الخالفية إلى تأزيم عالقات البالد ببعض دول الجوار. فـــي مــســتــو­ى الــدبــلـ­ـومــاســي­ــة االقــتــص­ــاديــة، نجحت تونس نسبيا في تنظيم قمة «تيكاد »8 التي حضرها ثالثمائة رجل أعمال من تونس، واليابان، وأفريقيا، مثلوا أكبر 50 مـؤسـسـة اقـتـصـادي­ـة عـاملـيـة. لـكـن حصتها من مجموع االتفاقيات املبرمة لم تتجاوز حـــــدود ثــــالث اتــفــاقـ­ـيــات لــتــمــو­يــل مــشــاريـ­ـع لـشـركـات نـاشـئـة، وأخــــرى لـقـطـاع الـتـأمـن، إلـــى جــانــب مـــشـــرو­ع لتحلية مــيــاه الـبـحـر. كذلك تحصلت تونس فـي أثـنـاء تنظيمها القمة الفرنكوفون­ية فـي جربة على قرض من فرنسا قيمته 200 مليون يورو للحد من تداعيات الحرب الروسية األوكـرانـ­يـة على األمن الغذائي في البالد. ومن ثمة، العائدات االستثماري­ة للقمتن محدودة. والثابت أن األداء الدبلوماسي التونسي لم ينجح في التخفيف من وطأة األزمة االقتصادية، فقد تراجع الترتيب السيادي لتونس بشكل غير مسبوق على عهد سعيد، وواصــل الدينار انــحــدار­ه أمـــام الـعـمـالت األجنبية. وأصبح املــــزود­ون األجـانـب يشترطون على تونس الـدفـع نقدًا لقاء تـزويـدهـا بـمـواد أساسية، مثل الحبوب، واملحروقات واألدويـــ­ة. كذلك غـــــدت الــــبـــ­ـالد تـــجـــد صـــعـــوب­ـــات كـــبـــيـ­ــرة فـي الـــخـــر­وج إلـــى الــســوق الــدولــي­ــة، والـحـصـول على قـــروض مـيـسـرة مــن الـجـهـات املانحة، وذلــــــك بــســبــب حـــالـــة الـــاليــ­ـقـــن الــســيــ­اســي، وعــدم وجــود برملان منتخب، وعــدم إشـراك النظام الحاكم مكونات املجتمع املدني في بــلــورة أجــنــدة إصـالحـيـة اقـتـصـادي­ـة تكون محل إجماع وطني. كذلك غادر عدد معتبر مـن املستثمرين الـبـالد، فــرأس املــال يبحث عـــن بــيــئــة ســيــاســ­يــة مــســتــق­ــرة وذات آفـــاق واضحة. وبناء عليه، عطالة الدبلوماسي­ة االقـــتــ­ـصـــاديــ­ـة راجــــعــ­ــة، فـــي جـــانـــب مــــا، إلــى الــــواقـ­ـــع الـــســـي­ـــاســـي املـــــــ­ـأزوم الــــــذي تـعـيـشـه تونس خالل السنوات األخيرة. ختاما، تحتاج تونس إلــى مراجعة نقدية جذرية ألدائها الدبلوماسي، حتى تستعيد عــالقــات­ــهــا الــتــفــ­اعــلــيــ­ة الـــبـــن­ـــاءة والــنــاج­ــعــة مــع جــوارهــا اإلقـلـيـم­ـي ومحيطها الــدولــي. ومــــــن املـــــهـ­ــــم فـــــي هــــــذا الــــخـــ­ـصــــوص إعــــــاد­ة ترتيب البيت الـداخـلـي، واستئناف املسار الـــديـــ­مـــقـــرا­طـــي، حـــتـــى تـسـتـعـيـ­د الـــبـــا­لد ثقة شركائها الدولين. وإن لم يكن، فاملرجح ان تظل البالد رهينة أزمـة اقتصادية خانقة، وأسيرة دبلوماسية انعزالية فاشلة.

 ?? )Getty( ?? وفد تونسي بقيادة قيس سعيد خالل لقاء وزير الخارجية األميركي، أنتوني بلينكن، في واشنطن ‪2022 /12 /14‬
)Getty( وفد تونسي بقيادة قيس سعيد خالل لقاء وزير الخارجية األميركي، أنتوني بلينكن، في واشنطن ‪2022 /12 /14‬
 ?? (األناضول) ?? القادة المشاركون في القمة الفرنكفوني­ة في مدينة جربة في تونس في ‪2022/ 11/ 19‬
(األناضول) القادة المشاركون في القمة الفرنكفوني­ة في مدينة جربة في تونس في ‪2022/ 11/ 19‬
 ?? (األناضول) ?? قيس سعيد يحضر قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض في ‪2022/ 12 /9‬
(األناضول) قيس سعيد يحضر قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض في ‪2022/ 12 /9‬

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar