«فيسبوك» متورطة منذ سنوات
تــعــد مــمــارســات شــركــة مــيــتــا، املــالــكــة لـــ«فــيــســبــوك»، في الهند مـن األكـثـر إثـــارة للجدل، بــدءًا بتورطها فـي خطاب الــكــراهــيــة ضـــد املـسـلـمـن وغــيــرهــم مـــن األقـــلـــيـــات، مـــرورًا بــعــاقــة مــؤســســهــا مـــــارك زوكـــربـــيـــرغ بــرئــيــس الــــــوزراء ناريندرا مودي، وصوال إلى مساهمتها في تأجيج العنف وانـتـشـار األخـبـار الـكـاذبـة واملضللة، قبل تفشي جائحة فيروس كورونا وبعده. الهند هي السوق األكبر للشركة، حيث يصل عـدد مستخدميها إلـى 349 مليون شخص. سلطت املزيد من األضواء على دور «فيسبوك» في الهند، بعدما كشفت وثـائـق مسربة أن املنصة كـانـت انتقائية في الحد من خطاب الكراهية، وال سيما املحتوى املعادي للمسلمن. وكشفت «وول ستريت جــورنــال» سابقًا أن مـسـؤولـة الــعــاقــات الـعـامـة فــي الـشـبـكـة فــي الـهـنـد، أنخي داس، رفضت سحب تعليقات معادية للمسلمن نشرها
نــائــب قــومــي هــنــدوســي، بـحـجـة عـــدم اإلضـــــرار بمصالح الشركة فـي الـبـاد. سياسة «التعاطف» مـع حــزب مـودي بدت واضحة كذلك في إبريل/نيسان .2019 إذ قبل أيام من بدء التصويت في االنتخابات العامة في الهند، أعلنت «فيسبوك» حذف «صفحات غير أصيلة مرتبطة بالجيش الباكستاني وحزب املؤتمر الهندي»، وهو الحزب الرئيسي الذي نافس «بهاراتيا جاناتا». لم تغلق الشركة أي صفحة من تلك التي تنشر أخبارًا كاذبة مرتبطة بالحزب الحاكم. تطول الائحة التي تثبت أن إدارة املوقع لم تتخذ أي إجراء فعلي لوقف التحريض على املسلمن في الهند، مثل ترويج بعض مناصري مـــودي أن املسلمن يقفون خلف نشر فيروس كورونا في الباد. هذه االتهامات وغيرها تحولت إلى مجموعات منظمة على «فيسبوك» وعلى «واتساب»، وأدت إلى مواجهات في الشارع سقط على إثرها قتلى.