تشاؤم وتفاؤل خارج أول 10 أفالم
السينما في فرنسا 2022
خلت الئحة األفالم الـ01 األكثر مشاهدة في فرنسا، العام املاضي، من أي فيلم فرنسي. احتلت السينما األميركية املـراكـز األولــى، وعلى رأسها «آفاتار، طريق املاء»، لجيمس كـــامـــيـــرون، مـــع أكــثــر مـــن مـلـيـونـن ونـصـف مــلــيــون بــطــاقــة مــبــاعــة فـــي األســـبـــوع األول لعرضه فقط، نهاية .2022 هذا أثـار نقاشًا وطــــــرح تـــــســـــاؤالت، فــــي فـــرنـــســـا، تـتـلـخـص بـ«أين ذهبت السينما الفرنسية؟». وفـقـًا ألحـــدث األرقــــام، الــصــادرة عـن «املـركـز الـــوطـــنـــي الـــفـــرنـــســـي لــلــســيــنــمــا والــــصــــورة املـتـحـركـة»، لـم يتمكن أي فيلم فرنسي من االلـــتـــحـــاق بــالئــحــة األفــــــالم الـــــــ01 الـــروائـــيـــة األكــثــر مــشــاهــدة فــي الـبـلـد، الــعــام املــاضــي، علمًا أن الفرنسي «ماذا فعلنا جميعًا بحق اإللــه؟»، لفيليب دو شوفرون، احتل املرتبة الــ11. نسخته األولـى )2014( حققت موقعًا مــتــقــدمــًا، مـــع أكــثــر مـــن 12 مــلــيــون مشاهد حـيـنـهـا، وتـــكـــرس كــأحــد األفــــالم الفرنسية املـــفـــضـــلـــة لــــــدى الـــفـــرنـــســـيـــن. لـــكـــن الـــجـــزء الــــــ3 فـــشـــل، عــــام ،2022 فـــي املــحــافــظــة على مـكـانـتـه، فـلـم يـبـع ســـوى مـلـيـونـن ونصف مــلــيــون بــطــاقــة تــقــريــبــًا. ولـــعـــل الـفـرنـسـيـن سـئـمـوا مــن تــكــراره أفــكــارًا هـزلـيـة سـاخـرة، عــن الـتـعـصـب والـعـنـصـريـة، الـلـتـن تنشآن مــــن الـــتـــعـــايـــش بــــن زوجــــــن كــاثــولــيــكــيــن، مــن الطبقة الــبــورجــوازيــة املــرفــهــة، وأزواج بناتهما الـــ4، املنتمن إلـى ديـانـات وأعــراق مختلفة (مــســلــم، يـــهـــودي، بــــوذي، أســــود). الـالحـق بــه، «نـوفـمـبـر»، لـِسـدريـك خيِمنيز، استعاد االعــتــداءات اإلرهـابـيـة فـي باريس عـــــام ،2015 بــيــنــمــا حـــــل «ســـيـــمـــون، رحــلــة الــقــرن»، ألوليفييه دهـــان، فـي املرتبة الـــ31: ســـيـــرة ســيــمــون فــــــاي، املـــفـــكـــرة والــنــاشــطــة السياسية، والناجية مـن املـحـرقـة، كـامـرأة تجاوزت عصرها. بينما يقلق الغياب عن املراكز الـ01 األولى نـــــقـــــادًا وســـيـــنـــمـــائـــيـــن فـــرنـــســـيـــن (عــــــــادة، هــــنــــاك فـــيـــلـــمـــان أو ثــــالثــــة أفــــــالم فــرنــســيــة فـــي هــــذه الـــالئـــحـــة)، فـــإنـــه ال يــثــيــر تـمــامــًا املـــشـــاعـــر نــفــســهــا لـــــدى مـــعـــلـــقـــن، وأولـــهـــم «املـــركـــز الـــوطـــنـــي»، الــــذي يــــرى أن الـــتـــردد على الــصــاالت السينمائية اسـتـعـاد، رغم الــصــعــوبــات، نــحــو ثــالثــة أربـــــاع املـسـتـوى الـــذي كـــان عـلـيـه قـبـل أزمـــة كــوفــيــد، إذ بلغ عــدد الـبـطـاقـات املـبـاعـة نحو 152 مليونًا، بـعـد سـنـتـن صـعـبـتـن: 65( 2020 مليون بـــطـــاقـــة)، 2021و 95( مــلــيــون بـــطـــاقـــة)، ما يـــدل عـلـى «ارتـــبـــاط الـفـرنـسـيـن بالتجربة الجماعية التي تقدمها السينما». ومع أن الـرقـم 152( مليون بطاقة) يمثل تراجعًا، تـقـارب نسبته 27 بـاملـائـة، مـقـارنـة بمعدل سنوات 2017 ـ ،2019 املنتعشة سينمائيًا 208( مـــاليـــن بـــطـــاقـــة)، فـــإنـــه اعـــتـــبـــر تــقــدمــًا بنسبة 59 بــاملــائــة عــن عـــام ،2021 ونتيجة مشجعة للغاية في سياق ال يزال غير نمطي. كما تسجل فرنسا أفضل حــاالت التعافي فـــي الـــعـــالـــم، مـــع انـــخـــفـــاض، لــكــنــه مــحــدود نسبيًا، فـي الــتــردد على الــصــاالت، مقارنة بجاراتها األوروبيات، واألسـواق املشابهة. فـي إيطاليا مـثـال، انخفض الــتــردد بنسبة 53 بـاملـائـة، وفــي أملانيا 31.5 بـاملـائـة، وفي إســبــانــيــا 40.6 بـــاملـــائـــة. أمــــا فـــي الـــواليـــات املتحدة األميركية، فلم يكن الوضع أفضل، إذ بلغت نسبة االنخفاض فيها 33 باملائة.
ال أفالم فرنسية في الئحة الـ01 األولى وكثيرة في الـ01 الثانية