اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ارﺗﻜﺐ ﻣﺠﺰرة دوﻣﺎ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ 2018

وﺟﻬﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺣﻈﺮ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ أﻣﺲ اﻟﺠﻤﻌﺔ إداﻧـــﺔ ﺟـﺪﻳـﺪة ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟـﺴـﻮري ﺑﺎرﺗﻜﺎب ﻫـﺠـﻮم ﺑـﺎﻟـﻜـﻠـﻮرﻳـﻦ اﺳـﺘـﻬـﺪف دوﻣـــﺎ ﻋـــﺎم ٨١٠٢، وأﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٣٤ ﺷﺨﺼﴼ. وﺟﺎء ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻـــﺪر ﻋـــﻦ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ أن ﻣﺤﻘﻘﻴﻬﺎ ﺧــﻠــﺼــﻮا إﻟــﻰ »ﻣــــﺒــــﺮرات ﻣــﻌــﻘــﻮﻟــﺔ« ﺗـﻔـﻴـﺪ ﺑــــﺄن ﻗـــــﻮات ﺣـﻜـﻮﻣـﻴـﺔ ﺳـــﻮرﻳـــﺔ ﺗــﻘــﻒ وراء اﻟــﻬــﺠــﻮم اﳌــــﺬﻛــــﻮر. وأﻓـــــﺎدت اﳌﻨﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أن »ﻫﻨﺎك ﻣﺒﺮرات ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﺗﺪﻓﻊ ﻟﻼﻋﺘﻘﺎد ﺑــﺄن »ﻣـﺮوﺣـﻴـﺔ واﺣـــﺪة ﻋﻠﻰ اﻷﻗـــﻞ ﻣﻦ ﻃﺮاز أم إي-٨/٧١ «١٧/٨-Mi ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﺔ أﺳﻘﻄﺖ أﺳـﻄـﻮاﻧـﺘـﲔ ﻣــﻦ اﻟــﻐــﺎز اﻟﺴﺎم ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ دوﻣﺎ. وأوﺿﺤﺖ اﳌﻨﻈﻤﺔ أن ﻣﺤﻘﻘﻴﻬﺎ »درﺳـﻮا ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮﻫﺎت اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ« وﺧﻠﺼﻮا إﻟﻰ أن »اﻟﻘﻮات اﻟﺠﻮﻳﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت ﻫـﺬا اﻟﻬﺠﻮم«. وﻗــﺎل اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺔ ﻓـﺮﻧـﺎﻧـﺪو آرﻳـــﺎس )اﻟـــﺼـــﻮرة( ﻓـﻲ ﺑﻴﺎن: »أﺻﺒﺢ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻵن ﻳﻌﺮف اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ. ﻋﻠﻰ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ أن ﻳﺘﺤﺮك«. وﺗﻨﻬﻲ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ ﺧﻠﺼﺖ إﻟﻴﻬﺎ اﳌﻨﻈﻤﺔ ﺳﺠﺎﻻ اﺧﺘﺮﻋﺘﻪ دﻣﺸﻖ وﻣﻮﺳﻜﻮ وﻣــﻔــﺎده أن اﻟﻬﺠﻮم ﻧـﻔـﺬه ﻋـﻤـﺎل إﻧـﻘـﺎذ ﺑـﺄﻣـﺮ ﻣﻦ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة. وﻓــﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻹداﻧـــﺔ، أﺷﺎرت اﳌﻨﻈﻤﺔ إﻟﻰ أن »ﻣﺮوﺣﻴﺔ واﺣﺪة ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣﻦ ﻃﺮاز أم أي-٨/٧١ iM-٨/٧١ اﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة اﻟـﻀـﻤـﻴـﺮ اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ وﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺗـﻌـﻤـﻞ ﺗــﺤــﺖ ﺳﻴﻄﺮة ﻗــــﻮات اﻟــﻨــﻤــﺮ، أﺳـﻘـﻄـﺖ أﺳـﻄـﻮاﻧـﺘـﲔ ﺻــﻔــﺮاوﻳــﻦ« ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ إﺑﺮﻳﻞ ٨١٠٢، اﺳﺘﻬﺪﻓﺘﺎ ﻣﺒﻨﻴﲔ ﺳﻜﻨﻴﲔ ﻓﻲ وﺳﻂ دوﻣﺎ. وﻳـﺸـﺮح اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﻷﺳـﻄـﻮاﻧـﺔ اﻷوﻟـــﻰ »ﺗﻔﻜﻜﺖ وأﻃـــﻠـــﻘـــﺖ ﺳـــﺮﻳـــﻌـــﺎ ﻏـــــــﺎزا ﺳــــﺎﻣــــﺎ ﻫــــﻮ اﻟــﻜــﻠــﻮرﻳــﻦ ﺑـﺘـﺮﻛـﻴـﺰات ﻋـﺎﻟـﻴـﺔ ﺟــــﺪا، واﻧـﺘـﺸـﺮ ﺑـﺴـﺮﻋـﺔ داﺧــﻞ اﳌـﺒـﻨـﻰ ﻣــﺎ أﺳــﻔــﺮ ﻋــﻦ ﻣـﻘـﺘـﻞ ٣٤ ﻓــــﺮدا ﻣـﺤـﺪدﻳـﻦ وإﺻـﺎﺑـﺔ اﻟـﻌـﺸـﺮات«. أﻣــﺎ اﻷﺳـﻄـﻮاﻧـﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻄﻤﺖ ﻓﻲ ﺷﻘﺔ وأﻃﻠﻘﺖ ﺑﺒﻂء ﺑﻌﺾ اﻟﻜﻠﻮرﻳﻦ »ﻣﺎ أﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻃﻔﻴﻒ ﻋﻠﻰ أوﻟﺌﻚ اﻟﺬﻳﻦ وﺻﻠﻮا أوﻻ إﻟﻰ ﻣﻜﺎن اﻟﺤﺎدث«. وﻓﻲ ﻣـﺎرس/آذار ٩١٠٢، ﺧــﻠــﺺ ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ ﺳــﺎﺑــﻖ أﺟـــﺮﺗـــﻪ اﳌـﻨـﻈـﻤـﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ إﻟــﻰ وﻗـــﻮع ﻫـﺠـﻮم ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻓــﻲ دوﻣـــﺎ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻔﻮﺿﴼ ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ اﺗﻬﺎﻣﺎت. ﻛﺬﻟﻚ، ﺳﺒﻖ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺸﺘﺮك ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة وﻣﻨﻈﻤﺔ ﺣﻈﺮ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ أن اﺗﻬﻢ ﺣﻜﻮﻣﺔ دﻣﺸﻖ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام ﻏـﺎز اﻷﻋـﺼـﺎب )اﻟـﺴـﺎرﻳـﻦ( ﻓـﻲ ﺧﺎن ﺷﻴﺨﻮن، إدﻟﺐ، إﺑﺮﻳﻞ ٧١٠٢، ﻛﻤﺎ اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﻏﺎز اﻟﻜﻠﻮر ﻣﺮارﴽ ﻛﺴﻼح.