الليرة تعود إلى مربّع التهاوي
سجلت العملة السورية، الجمعة، نحو 6670 لـيـرة مـقـابـل الـــــدوالر، وزاد سـعـر الــيــورو عن 7268 لـــيـــرة، بـحـسـب مــوقــع «الـــلـــيـــرة الــيــوم» املـتـخـصـص مــن دمــشــق، وســـط مــخــاوف من تهاوي سعر العملة السورية التي تحسنت خالل الشهر الجاري، بعدما هبطت في نهاية العام املاضي إلى 7 آالف ليرة للدوالر الواحد. ويــرجــح متخصصون أن عــوامــل اسـتـقـرار الـنـقـد مـفـقـودة بـسـوريـة بشكل كــامــل، إذ ال مغذي للعمالت األجنبية، ســواء مـن خالل الــتــصــديــر أو الــســيــاحــة، وال دوالر يـدخـل السوق إال من الـحـواالت الخارجية التي ال تصل إلــى 5 مـاليـن دوالر يوميا، فـي حن أن الطلب، سواء للمستوردات أو لالكتناز، يزيد كثيرًا عن مبالغ التحويالت. وتعتبر الـــديـــون الــداخــلــيــة عــامــال إضــافــيــا لـتـهـاوي سعر صرف الليرة. ويقدر املحلل املالي نوار طالب، في حديث مع «العربي الجديد»، حجم الدين الداخلي على الــدولــة الـسـوريـة بتريليون و56 مليار ليرة ســوريــة، بـعـد طـــرح وزارة املـالـيـة ثـالـث مــزاد بقيمة 83 مليار لـيـرة. ويــشــرح: «إذا أضفنا الديون التي أعلنت عنها حكومة األسد العام املاضي، 465 مليار ليرة، إلى ديون االكتتاب الداخلي البالغة 600 مليار ليرة، فنحن أمام ديــــون هــائــلـة قــيــاســا ملـــوازنـــة الـــعـــام املــاضــي البالغة 13.325 مليار ليرة سورية، أو حتى ملوازنة العام الجاري البالغة 16.550 مليار ليرة سورية»، والتي يصفها طالب بالحبر على الــــورق، ألن املــــوارد ال تصل إلــى نصف حجم املوازنة. وفـــــي الــــســــيــــاق، ســـجـــل الــــذهــــب أعــــلــــى سـعـر
بتاريخ سورية، بعدما وصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطا إلى 370 ألف ليرة، وزاد سعر الغرام من عيار 24 قيراطا عن 421 ألف ليرة ســـوريـــة. واكــتــفــت جمعية الــصــاغــة بدمشق بنسب سبب االرتــفــاع إلــى الـسـوق العاملية، حيث سجلت األونصة 1928 دوالرًا، مؤكدة على ضـــرورة االلــتــزام بالتسعيرة الـصـادرة عـن الجمعية واملـخـالـف يتعرض للمساءلة القانونية وإغالق املحل. وأضافت في بيان «يمكن مراجعة أي مديرية تـمـويـن فــي أي محافظة وتـقـديـم شـكـوى أو مراجعة أي مركز للجمعية في أي محافظة». إال أن طــالــب يـعـتـبـر أن الـــذهـــب «بــــات املـــالذ الـــــوحـــــيـــــد» بــــــواقــــــع عـــــــــودة مــــالحــــقــــة األمــــــن للمتعاملن بغير الليرة السورية، كاشفا عن اعتقال اصحاب أربعة مكاتب تجارية لبيع العمالت خالل يومن. وكـــانـــت حــكــومــة بـــشـــار األســـــد قـــد أشــــارت إلـى ضبط الضابطة العدلية لـدى مصرف ســوريــة املــركــزي بـالـتـعـاون والتنسيق مع إدارة األمن الجنائي أحد املكاتب التجارية بدمشق يقوم بالتعامل بالقطع األجنبي، وهو ما يراه طالب السبب الرئيس لتوجه املدخرين إلى الذهب.