الواقع العنصري لالتجار بالبشر
يـــــــتـــــــنـــــــاول تــــــقــــــريــــــر نـــــــشـــــــره مـــــوقـــــع «ســـايـــكـــولـــوجـــي تـــــــــوداي» مـــوضـــوع الـــواقـــع الـعـنـصـري لـالتـجـار بالبشر الذي يقول باحثون اجتماعيون إنه ال يجري الحديث عنه في شكل كاف ضمن فكرة العدالة العرقية. وتـــــؤكـــــد كـــتـــلـــة الــــــنــــــواب الـــــســـــود فــي الــكــونــغــرس األمـــيـــركـــي، بــــأن 40 في املـائـة مـن ضحايا االتـجـار بالجنس هـــم نــســاء ســــود، و06 فـــي املـــائـــة من ضحايا االتجار بالعمالة من النساء الالتينيات، و67 في املائة من ضحايا العمالة املرتبطة بالصناعة الزراعية من املكسيك. وعلى الصعيد العاملي، أكــــثــــر مــــن نـــصـــف ضـــحـــايـــا االتــــجــــار بالبشر هم من آسيا. ويــــعــــتــــبــــر هــــــــــــؤالء الــــــبــــــاحــــــثــــــون ان الـعـنـصـريـة ســبــب رئــيــســي لـالتـجـار بـالـبـشـر لـيـس فـقـط بـسـبـب الـتـفـاوت فــــــــي الــــــــعــــــــرق واعـــــــتـــــــمـــــــاد مــــعــــايــــيــــر عنصرية فــي اخـتـيـار الـضـحـايـا، بل أيـــضـــا بــســبــب مــخــلــفــات االســتــغــالل االستعماري والعبودية التاريخية. وتـــــتـــــحـــــدث شــــيــــريــــل بـــتـــلـــر عـــــــن أن «الــغــزو االسـتـعـمـاري صـنـف النساء باعتبارهن منحرفات يحتجن إلى الـــســـيـــطـــرة واإلســـــــــــاءة، أمـــــا الــــرجــــال فــــجــــرى تـــصـــويـــرهـــم بـــأنـــهـــم لــيــســوا بشرًا، ويستدعي عالجهم إخضاعهم لظروف عمل غير إنسانية وحرمان واعتداءات». وفــيــمــا يــــرى الـــبـــاحـــثـــون أن تـجـاهـل الجذور العرقية لالتجار بالبشر أمر خطير، يشددون على أن «األسوأ هو استمرار تهميش املجتمعات امللونة في الحركة الشاملة ملكافحة االتجار بالبشر». ويشيرون إلى أن «الخطوة األولى تتمثل في رفع مستوى الوعي من خالل جمع البيانات والبحث في شكل أفضل لفهم ما يحدث، إذ يوجد مـثـال أمـاكـن أكـثـر احتياجا لخدمات مكافحة االتجار بالبشر والتدخالت. ومن املهم أيضا االستعانة بمقدمي خــــــدمــــــات حــــســــاســــني ضــــــد الـــتـــحـــيـــز الـالواعـي والضمني». ويلفت هؤالء إلــــــى أن وضــــــع األفـــــعـــــال عـــلـــى سـكـة الـــتـــغـــيـــيـــر أمـــــــر صــــعــــب فـــــي مـــنـــاطـــق تتغلغل فيها العنصرية. وبـــــــني الـــــخـــــطـــــوات أيــــضــــا الـــتـــصـــدي لـلـعـنـصـريـة واالتــــجــــار بـالـبـشـر عبر اإلفــادة من تجارب ناجني والتعاون مـــعـــهـــم، وهـــــو مــــا يــفــعــلــه الـــصـــنـــدوق العاملي لتمويل إنهاء الرق من خالل زيــــــادة الــتــركــيــز عــلــى الـــنـــاجـــني عبر شـراكـة رسمية مـع الشبكة الوطنية لالغتصاب واإلساء ة. وتــــــــوضــــــــح املــــــــــديــــــــــرة الــــتــــنــــفــــيــــذيــــة لــلــصــنــدوق الـــعـــاملـــي لــتــمــويــل إنــهــاء الرق، صوفي أوتييندي، أن «املنظمة قــــررت نــقــل عـمـلـيـاتـهـا مـــن واشـنـطـن إلى نيروبي لتكون أكثر حضورًا في املناطق األكثر تضررًا من العبودية الـــحـــديـــثـــة». تـــضـــيـــف: «الــحــقــيــقــة أن األشــخــاص املـلـونـني ال يــزالــون أكثر عرضة للخطر. وحتى التركيز على هــذا األمـــر ال يمكن أن يـــؤدي إلــى أي تغيير».