معركة معقدة
عـــززت جـائـحـة كـــورونـــا الــتــجــارة اإللـكـتـرونـيـة وعمليات الـــشـــراء عــبــر اإلنـــتـــرنـــت، إال أن ذلــــك تـــرافـــق مـــع انـتـشـار الـتـقـيـيـمـات الــزائــفــة للمنتجات والــخــدمــات الــتــي تعرض للمستهلكني. ولتحقيق املزيد من األربـاح، تبنت شركات حـيـا خبيثة لـإيـقـاع باملستهلكني، عبر فـخ التقييمات الـزائـفـة. لـكـن الحكومة البريطانية، مـثـا، اقترحت العام املاضي حزمة من اإلجراءات ملكافحة الغش الذي يتعرض لـه املستهلكون عبر اإلنـتـرنـت، منها حظر املـراجـعـات أو التقييمات املــزيــفــة. وبـمـوجـب هـــذه اإلجــــــراءات، سيكون مـن غير القانوني بالنسبة للشركات أن تدفع لشخص مـا لكتابة أو استضافة تقييم أو مراجعة وهمية ملنتج أو خـدمـة، وسيتعني على املــواقــع الـتـي تـعـرض تقييمات املستهلكني اتخاذ خطوات جادة للتحقق من صحتها. شــركــة أمـــــازون تـحـركـت فــي هـــذا املـــجـــال، إذ أعـلـنـت، في
يوليو/ تموز ،2021 أنها حذفت 200 مليون تقييم زائف للمنتجات من مواقعها في أنحاء العالم كافة خال .2020 ووفـقـا لصحيفة وول ستريت جــورنــال، فـــإن «أمــــازون» زادت عدد املراجعات التي تحللها، لتصل إلى 10 مايني أســبــوعــيــا، بــاالعــتــمــاد عــلــى املــوظــفــني وتــقــنــيــات الـــذكـــاء االصطناعي، باإلضافة إلى تضمينها نتائج التقييم من جميع أنحاء العالم. لكن الحرب على التقييمات الزائفة لن تكون سهلة، ألن بـعـض بـائـعـي الجملة مـثـا يـقـدمـون مـكـافـآت فــي شكل هدايا ملن يكتب تقييمات إيجابية عن منتجاتها، من دون معرفة الشركة األصلية املقدمة للمنتج أو الخدمة. ولجأت بعض املـواقـع لتسهيل تزييف التقييمات، عبر السماح للعماء بتقديم آرائهم بشأن املنتجات من خال أسلوب منح النجوم من دون إرفاق نص محدد.