ترحيب بالمنافسة ومهاجمة ديسانتيس
تطرق الرئيس األميركي السابق دونالد ترامب، السبت، إلى إمكانية ترشح حاكم فلوريدا رون ديسانتيس والسفيرة السابقة باألمم المتحدة نيكي هايلي للرئاسة، من دون أن يخلو حديثه حول ذلك من االنتقاد العلني والمبطن
هــــاجــــم الــــرئــــيــــس األمــــيــــركــــي الـــســـابـــق دونــالــد تــرامــب، أول مـن أمــس السبت، منافسه املحتمل لـلـرئـاسـة فــي ،2024 حاكم والية فلوريدا رون ديسانتيس، الــــــذي يـــتـــقـــدم عـــلـــى تــــرامــــب فــــي بـعـض اســتــطــالعــات الـــــــرأي. واعـــتـــبـــر تـــرامـــب، على مـن طـائـرة الــعــودة مـن كارولينا الـــجـــنـــوبـــيـــة إلــــــى فــــلــــوريــــدا، أن حــاكــم فلوريدا وفريقه «يحاوالن إعادة كتابة الــتــاريــخ»، فـي مـا يتعلق باالستجابة لــوبــاء كـوفـيـد 91، واعـتـبـر أن الترشح املــحــتــمــل لــديــســانــتــيــس لــلــرئــاســة «ال يعبر بشكل كبير عن الوفاء». وانـتـقـد تــرامــب، على مــن الـطـائـرة في حــديــث ملــراســلــن كــانــوا بـرفـقـتـه، قيام ديسانتيس بإغالق الوالية خالل فترة قصيرة في مرحلة تفشي الوباء. وقال ترامب، إنه خالل فترة واليته الرئاسية، والــــــتــــــي شـــــهـــــدت عـــــامـــــن مــــــن تــفــشــي كـــورونـــا، تـــرك الـحــريـة لـحـكـام الــواليــة، فـي مـا يتعلق بإغالقهم للوالية أم ال، منتقدًا ديسانتيس على اإلغـــالق. كما اعتبر أن ديسانتيس «روج للقاحات كورونا أكثر من أي شخص». أمـــــــا بـــالـــنـــســـبـــة الســــتــــطــــالعــــات الـــــــرأي الرئاسية التي تظهر حاكم والية فلوريدا مــتــقــدمــًا عـــلـــى تــــرامــــب، فـــرفـــض تـــرامـــب اإلقرار بذلك. وقال: «لن يكون متقدمًا، أنا الذي جعلته ينتخب. أنا الذي اخترته». لكن وفيما كـان ترامب يقيم أول تجمع انـتـخـابـي لـــه الـسـبـت فـــي نـيـوهـامـشـيـر، ويـــخـــتـــار رئــــيــــس الــــحــــزب الـــجـــمـــهـــوري السابق في الوالية، ستيفن ستيبانيك، ملتابعة حملته فـي نيوهامشير، كانت نائبة ستيبانيك السابقة، باميال تاكر، تجمع التبرعات لديسانتيس، تحضيرًا إلمــكــانــيــة تــرشــحــه، فـــي إطـــــار صــنــدوق «رون لــــإنــــقــــاذ». وقــــالــــت تــــاكــــر، ملــوقــع «بوليتيكو» اإلخباري األميركي: «لسنا من مجموعة أبـدًا (للتصويت) لترامب. نحن أشـخـاص دعمنا تــرامــب، ونحبه، لكننا نعلم أيضًا، بشكل أسـاسـي، أننا نحتاج للفوز. ورون ديسانتيس أثبت مــرة بعد أخـــرى أنــه باستطاعته الفوز في االنتخابات». من جهة أخـرى، نقل «بوليتيكو»، أول مـــن أمــــس، عـــن تـــرامـــب قــولــه ملـراسـلـن، إن الــســفــيــرة األمـــيـــركـــيـــة الــســابــقــة في األمـــم املــتــحــدة، نيكي هـايـلـي، اتصلت به، وملحت إلى عزمها إعالن ترشحها للرئاسة قريبًا. ووصـف مصدر مطلع لــلــمــوقــع االتـــصـــال بـــأنـــه كــــان «وديــــــًا». وقـــال تـرامـب حـولـه: «لـقـد اتصلت بي، وقـــالـــت إنـــهـــا تـفـكــر بــمــســألــة الــتــرشــح. وقلت لها يجب أن تفعلي ذلــك»، لكنه لــفــت فـــي الـــوقـــت ذاتـــــه إلــــى أن هـايـلـي قـالـت مـــرة إنـهـا لــن تـدخـل فــي السباق الـرئـاسـي إذا كــان تــرامــب مرشحًا فيه مــرة جـديـدة. ونقل املـوقـع عـن الرئيس األميركي السابق تأكيده، رغم ذلك، في إطار رغبة قيادين ووجوه في الحزب منافسته في املعركة الرئاسية املقبلة، أنـه يرحب باملنافسة. وقــال حـول ذلك: «موقفي هـو، إذا كانوا يريدون القيام بذلك (الترشح)، فيجب أن يفعلوه. لدي عالقات جيدة معهم جميعهم».