نانسي عجرم تواصل بحثها عن «خيال»
يبدو أن جمهور نانسي عجرم راض عن أغنيتها الجديدة «بدي حدا حبّو» التي أصبحت من األكثر مشاهدة على «يوتيوب» سريعًا
تــحــقــق املــغــنــيــة الــلــبــنــانــيــة، نــانــســي عــجــرم، حـــضـــورًا الفــتــًا فـــي الــحــفــات الــتــي تــقــام في عــــواصــــم عـــربـــيـــة عــــــدة، وتــــجــــذب أغــنــيــاتــهــا نــســب اســتــمــاع عــالــيــة، فـــ«صــحــصــح» مـثـا الـتـي أطلقتها فــي 8 يـولـيـو/ تـمـوز املـاضـي في رصيدها إلـى اآلن، على منصة يوتيوب وحدها، 49 مليون مشاهدة، على قناة املنتج مارشميلو الذي تعاون فيها معها. وأطلقت نانسي عجرم في 27 يناير/ كانون الثاني الحالي أغنية جديدة عنوانها «بدي حدا حبو»، من كلمات أحمد ماضي وألحان زيـــــاد بـــرجـــي وتـــوزيـــع هـــــادي شــــــرارة. صــور كليب األغنية في العاصمة اللبنانية بيروت، في تعاون جديد مع املخرج سمير سرياني الذي وقع لعجرم مجموعة من األغنيات التي ابتعدت في مضمونها املشهدي عن التكلف، وتتجه إلــى أكـبـر قــدر مــن الـبـسـاطـة. سريعًا بـــرزت األغنية ضمن قائمة األكـثـر مشاهدة على «يوتيوب». قــــبــــل أشــــهــــر تــــحــــدث ســـمـــيـــر ســــريــــانــــي عــن تـــحـــضـــيـــراتـــه لـــكـــلـــيـــب األغــــنــــيــــة قـــــائـــــا إنـــهـــا «رومانسية جدًا ويلزمها هدوء في التنفيذ». سرياني راض عن تعاونه سابقًا مع عجرم، وأثنى على أدائها في الكليبات، مشيرًا إلى أنـــهـــا صــاحــبــة مــوهــبــة فـــي الــتــمــثــيــل. وكـــان املنتج اللبناني صادق الصباح تمنى سابقًا، فـي تصريح إعـامـي، موافقة نانسي عجرم على دخول عالم التمثيل. لكن عجرم توجهت بـالـشـكـر لـلـمـنـتـج، فـيـمـا قـــال مــديــر أعـمـالـهـا جيجي المـــارا إنـهـا ال تفكر فــي خــوض هذا املــجــال وهــي منشغلة بحفاتها وجديدها الــغــنــائــي. لـكـن الـــســـؤال ال يــــزال حـــاضـــرًا: هل تتمكن كل اإلغراء ات والعروض التي تتلقاها املغنية نانسي عجرم من إقناعها بالدخول فـــي مـــجـــال الــتــمــثــيــل؟ ومـــــاذا قـــد تـعـنـي هــذه املغامرة ملسيرتها املوسيقية؟ تــــحــــاول صـــاحـــبـــة «أخـــاصـــمـــك آه» الــتــنــويــع فـي أغنياتها املــصــورة، لكن نجاحها يبقى محصورًا بعدد مـن املخرجني، ولعل أفضل مـــن تــعــاونــت مـعـهـم كـــان لـيـلـى كــنــعــان الـتـي تركت بصمة في مسيرتها قبل عقد، وكذلك إنــجــي جـــمـــال الــتــي حــركــت فـيـهـا مـكـنـونـات التمثيل. وال بــأس فــي تعاونها مــع جــو بو عيد في «ما تيجي هنا» (إصـدار عام )2014 الـــتـــي ظـــهـــرت فـيـهـا بــســيــطــة، وأعـــادتـــنـــا إلــى بداياتها. في «بدي حدا حبو» تواصل نانسي عجرم بحثها عـن «خـيــال». تدخل منزلها الفخم، وتجلس لتحتسي قهوتها فـي الظلمة. ال ضوء في هذا املنزل إال من الخارج. صورة أراد مـنـهـا ســريــانــي تــصــويــر حـــالـــة الـفـقـد والبحث عن «حبيب» تسأل عنه من عنوان األغــنــيــة، ثــم مـحـاولـة ثـانـيـة لـلـقـاء الحبيب
وضـــمـــه. ركــــز املـــخـــرج عــلــى وجــــه وحــركــات وتفاعل نانسي عجرم وليس على شريكها في الكليب الذي ظهر جزء يسير منه، وختم الكليب بحلم تراه املغنية وتصبح «طائرا» يـحـلـق فــي الــفــضــاء بتقنيات بسيطة جـدًا أضعفت بداية الكليب الجيدة وحولته إلى
مشهد خيالي بارد. حققت األغنية أكثر من 600 ألف مشاهدة بعد 24 ساعة من طرحها على قـنـاة نانسي عـجـرم على «يـوتـيـوب». عـــجـــرم تــكــســب مــــجــــددًا فــــي إصـــــــدار جــديــد غــنــائــي تـعـتـمـد فـــي إنــتــاجــه عــلــى نـفـسـهـا، وال تنتظر شركة لتقرر عنها أو عـن مدير
أعمالها، وتستعيد في كل مرة تألقها في أن تكون منافسة شرسة لزمياتها في لبنان والــعــالــم الــعــربــي، مـــن خـــال الــتــركــيــز على عملها ولــيــس عـلـى الـفـضـائـح الشخصية والــقــيــل والـــقـــال الــتــي غــرقــت فـيـهـا كـثـيـرات خال السنوات األخيرة.