Al Araby Al Jadeed

باكستان: الحكومة تشرك األحزاب في بحث الوضع األمني

- إسالم أباد ـ العربي الجديد

يــــحــــ­اول رئـــيـــس الـــحـــك­ـــومـــة الــبــاكـ­ـســتــانـ­ـيــة شــــهــــ­بــــاز شــــــريـ­ـــــف، عــــبــــ­ر دعــــــوت­ــــــه زعــــمـــ­ـاء األحــــــ­ـــــــزاب، حــــتــــ­ى املـــــعـ­ــــارضـــ­ــة مــــنــــ­هــــا، إلــــى اجـــتـــم­ـــاع الـــثـــا­لثـــاء املـــقـــ­بـــل، الـــحـــص­ـــول على أكبر إجـمـاع لوضع خطة ملواجهة تدهور األمــــــ­ـــن فــــــي الــــــبـ­ـــــالد، فـــيـــمـ­ــا كـــــــان الـــجـــي­ـــش الـــبـــا­كـــســـتـ­ــانـــي يــــداهــ­ــم مـــخـــبـ­ــأ فــــي مـنـطـقـة وزيــرســت­ــان الـشـمـالـ­يـة، الــتــي كــانــت تعتبر معقال لحركة «طالبان باكستان». ودعــــا رئــيــس الــــــوز­راء شـهـبـاز شــريــف إلـى اجـتـمـاع لــقــادة جميع األحــــزا­ب السياسية املـتـحـال­ـفـة فـــي الــحــكــ­ومــة واملـــعــ­ـارضـــة لـهـا، الــثــالث­ــاء املــقــبـ­ـل، مــن أجـــل الـتـبـاحـ­ث بـشـأن الــــوضــ­ــع األمــــنـ­ـــي، بـــعـــد الـــهـــج­ـــوم الــــدمــ­ــوي، اإلثـــنــ­ـن املـــاضــ­ـي، عــلــى مـسـجـد فـــي مـديـنـة بـيـشـاور شــمــال غــربــي الـــبـــا­لد، والــــذي أدى إلـى مقتل 101 شخص، جلهم من عناصر الـــشـــر­طـــة، وإصــــابـ­ـــة أكـــثـــر مـــن 200 آخــريــن بـــــجـــ­ــروح. وذكـــــــ­ـرت مـــــصـــ­ــادر حـــكـــوم­ـــيـــة أن الحكومة دعــت جميع الـقـادة السياسين، بـــمـــن فـــيـــهـ­ــم عــــمــــ­ران خـــــــان، زعــــيـــ­ـم «حـــركـــة اإلنــــــ­ـصـــــــا­ف» ورئـــــيـ­ــــس الــــــــ­ـــــوزراء الـــســـا­بـــق وأشــد املـعـارضـ­ن للحكومة. وتـأتـي دعـوة الـــحـــك­ـــومـــة قــــــادة األحــــــ­ــزاب لــعــقــد اجــتــمــ­اع بـــالـــت­ـــزامـــن مــــع حـــمـــلـ­ــة اعــــتـــ­ـقــــاالت طـــاولـــ­ت املـــعـــ­ارضـــن لـــهـــا. فــبــعــد أن اعــتــقــ­لــت نـائـب خان، وزير القانون السابق فؤاد شودري، أوقــفــت الـسـلـطـا­ت الباكستاني­ة، الخميس املــاضــي، وزيـــر الـداخـلـي­ـة فــي حـكـومـة خـان السابقة، شيخ رشيد أحمد، بتهمة توجيه الـتـهـديـ­دات للرئيس الباكستاني السابق آصــــف عــلــي زرداري. ويـــــرى مـــراقـــ­بـــون أن جـــهـــود الــحــكــ­ومــة مـــن أجــــل تــوحــيــ­د كـلـمـة األحــــــ­ــزاب، ووضـــــع خــطــة شــامــلــ­ة ملــواجــه­ــة الـــوضـــ­ع األمـــنــ­ـي واملــعــي­ــشــي، قـــد تـواجـهـهـ­ا عــــراقــ­ــيــــل مـــــن أبـــــرزه­ـــــا حـــمـــلـ­ــة االعــــتـ­ـــقــــاا­لت األخيرة التي طاولت قيادين في أحزاب. مــــن جـــهـــتـ­ــهـــا، اعـــتـــب­ـــرت وزارة الـــخـــا­رجـــيـــة الــبــاكـ­ـســتــانـ­ـيــة أنــــه آن األوان ألن تـسـاعـد الــحــكــ­ومــة األفــغــا­نــيــة إســــالم أبــــاد مـــن أجــل الــقــضــ­اء عــلــى اإلرهـــــ­ــاب، طــالــبــ­ة مـــن حـركـة «طـــالـــب­ـــان» األفــغــا­نــيــة أن تـعـمـل بــجــد ضد اإلرهـــــ­ـــــــاب والـــــجـ­ــــمـــــ­اعـــــات املـــســـ­لـــحـــة الـــتـــي تـسـتـهـدف املــصــال­ــح الـبـاكـسـ­تـانـيـة. ويـأتـي الـطـلـب الـبـاكـسـ­تـانـي ردًا عـلـى تصريحات وزيـــــر الـــخـــا­رجـــيـــة فـــي حــكــومــ­ة «طـــالـــب­ـــان» املـــال أمــيــر خـــان مـتـقـي، الـــذي أكـــد أن بــالده ال دخـــــل لـــهـــا بـــمـــا تـــشـــهـ­ــده بـــاكـــس­ـــتـــان مـن مــــوجـــ­ـة أعـــــمــ­ـــال عــــنــــ­ف، وتــــحـــ­ـديــــدًا هـــجـــوم مــديــنــ­ة بـــيـــشـ­ــاور. وقـــالـــ­ت املــتــحـ­ـدثــة بـاسـم وزارة الخارجية الباكستاني­ة ممتاز زهرا بـــلـــوش، فـــي بـــيـــان، إن بـــالدهــ­ـا تــتــوقــ­ع من أفـغـانـسـ­تـان مـسـاعـدتـ­هـا مــن أجـــل الـقـضـاء على ظاهرة اإلرهـاب، وعلى كابول أن تفي بما قطعته من وعـود مع املجتمع الدولي. ولفتت إلى أن باكستان تعتبر قضية قتل املـدنـيـن وعـنـاصـر األمـــن حساسة للغاية، وال تــســاوم عليها، و«مـــن هـنـا، نـتـوقـع من أفــغــانـ­ـســتــان أن تــــدرك ذلـــــك»، مــوضــحــ­ة أن «اإلرهـــــ­ـــــاب خـــطـــر عـــلـــى كـــــل مــــن بــاكــســ­تــان وأفــغــان­ــســتــان، لــذلــك ال بـــد مـــن اسـتـئـصـا­ل جذوره». ولــفــتــ­ت إلــــى أن الـــخـــا­رجـــيـــة الـبـاكـسـ­تـانـيـة تعي مـا قـالـه وزيـــر الـخـارجـي­ـة فـي حكومة «طـــالـــب­ـــان»، لـكـنـهـا تــؤكــد أن كــل مــن يعبث بــأمــن بــاكــســ­تــان ويــقــتــ­ل املــدنــي­ــن تـتـعـامـل معه بشدة، موضحة «أنـه «ال نوجه التهم ألي أحــــد، ولــكــن نـطـلـب الـــتـــع­ـــاون مـــن أجــل الــقــضــ­اء عــلــى اإلرهـــــ­ــاب». مـــن جــهــة ثـانـيـة، أعــــلـــ­ـن الـــجـــي­ـــش الـــبـــا­كـــســـتـ­ــانـــي، فـــــي بـــيـــان أمـــــس الـــجـــم­ـــعـــة، أن قــــواتــ­ــه داهــــمــ­ــت مـخـبـأ لـــلـــمـ­ــتـــشـــ­دديـــن فـــــي مـــعـــقـ­ــل ســــابـــ­ـق لــحــركــ­ة «طــالــبــ­ان بــاكــســ­تــان» بــالــقــ­رب مــن الــحــدود مــــــع أفــــغـــ­ـانــــســ­ــتــــان، مــــــا أدى إلـــــــى تــــبــــ­ادل إطـــــــا­لق نــــــار أســــفـــ­ـر عـــنـــه مـــقـــتـ­ــل اثــــنـــ­ـن مـن املسلحن. وأوضـح أن «القوات عثرت على مــخــبــأ لــألســلـ­ـحــة فـــي مــخــبــأ لـلـمـتـشـ­دديـن بــوزيــرس­ــتــان الــشــمــ­الـيــة» فـــي إقــلــيــ­م خيبر بـخـتـونـخ­ـوا، شـمـال غـربـي الــبــالد، مضيفًا أن املـــســـ­لـــحـــن الــــلـــ­ـذيــــن قــــتــــ­ال شـــــاركـ­ــــا فــي هجمات سابقة على قوات األمن. ولم يقدم الــبــيــ­ان مـــزيـــدًا مـــن الـتـفـاصـ­يــل، ولـــم تـعــرف على الفور هوية املسلحن القتيلن.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar