«عصبة الثمانية» تجمع الديمقراطيين والجمهوريين
اتخذ اكتشاف منطاد تجسس صيني في سماء الواليات المتحدة بعدًا واسعًا في الداخل األميركي، خصوصًا مع إعالن رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي دعوة «عصبة الثمانية» لالجتماع وبحث الوضع
دعـــا رئـيـس مجلس الــنــواب األمـيـركـي كـيـفـن مــكــارثــي (الــــصــــورة)، مــســاء أول من أمس الخميس، «عصبة الثمانية» لاجتماع وبحث الـتـطـورات املرتبطة بــمــنــطــاد الــتــجــســس الـــصـــيـــنـــي، الــــذي حــلــق فـــوق واليـــة مـونـتـانـا، فــي شمال الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة. والـــعـــصـــبـــة تــضــم أعـــــضـــــاء فـــــي الــــحــــزبــــني الـــديـــمـــقـــراطـــي والــجــمــهــوري، وهـــي تـجـمـع مــكــون من أعضاء في اللجنتني االستخباراتيتني فــــــي غــــرفــــتــــي الـــــكـــــونـــــغـــــرس، مــجــلــس الــــشــــيــــوخ ومـــجـــلـــس الــــــنــــــواب، وقــــــادة الـــحـــزبـــني فـــي الـــغـــرفـــتـــني. ويــبــلــغ عــدد أعضاء اللجنة ثمانية أشخاص، وهم حاليًا عـضـوا اللجنة االستخباراتية فـي مجلس الــنــواب، الجمهوري مايك تــــورنــــر والـــديـــمـــقـــراطـــي جـــيـــم هــايــمــز، وعـــضـــوا الـلـجـنـة االســتــخــبــاراتــيــة في مـجـلـس الــشــيــوخ، الــديــمــقــراطــي مـــارك وورنــــــر والـــجـــمـــهـــوري مـــاركـــو روبـــيـــو، وزعـــيـــم األكــثــريــة فـــي مـجـلـس الـــنـــواب، الــجــمــهــوري مــكــارثــي، وزعـــيـــم األقـلـيـة في املجلس نفسه، الديمقراطي حكيم جيفريز، وزعـيـم األكـثـريـة فـي مجلس الــشــيــوخ، الـديـمـقـراطـي تــشــاك شـومـر، وزعــــيــــم األقـــلـــيـــة فــــي املـــجـــلـــس نــفــســه، الجمهوري ميتش ماكونيل. ووفــــــقــــــًا لـــــقـــــانـــــون «األمــــــــــــن الــــقــــومــــي» الــصــادر فــي عـــام ،1947 فـإنـه يتوجب إعـــام األعــضــاء الثمانية بالنشاطات االستخباراتية التي يتخذها الرئيس أو السلطات التابعة إلدارتـــه. وأصــدر الـــكـــونـــغـــرس هــــذا الـــقـــانـــون ملــنــع تــفــرد الرئيس فـي الـشـؤون االستخباراتية، فـي املرحلة التي تلت الـحـرب العاملية الثانية 1939( ـ .)1945 ويـــتـــم إطــــــاع أعــــضــــاء الـــعـــصـــبـــة عـلـى مــــعــــلــــومــــات اســــتــــخــــبــــاراتــــيــــة ســـريـــة مـــوجـــهـــة مـــن الــســلــطــة الــتــنــفــيــذيــة، أي رئـيـس الــبــاد. وفــي الــظــروف العادية، يطلب من الرئيس األميركي، بموجب املـــــادة 50 الــقــســم 3091 (إيـــــه) )1( من أحـــكـــام الـــرقـــابـــة الـــعـــامـــة لــلــكــونــغــرس: «ضمان إبقاء لجان االستخبارات في الــكــونــغــرس عــلــى عــلــم تــــام بـاألنـشـطـة االســـتـــخـــبـــاراتـــيـــة لـــلـــواليـــات املـــتـــحـــدة، بـمـا فــي ذلـــك أي نــشــاط اسـتـخـبـاراتـي كـبـيـر». ومـــع ذلـــك، فـفـي ظــل «الــظــروف االستثنائية»، عندما يعتقد الرئيس أنـــه «مـــن الـــضـــروري تقييد الــوصــول» إلـــى املـعـلـومـات حـــول عـمـل ســـري، فـإن املــــادة 50 الـقـسـم 3093 (ســــي) )2( من أحكام الرقابة نفسها تسمح للرئيس بــالــحــد مـــن عـمـلـيـة إبـــــاغ «الــعــصــبــة» باملعلومات االستخباراتية. واكتسب مصطلح «عصبة الثمانية» ضـــجـــة كـــبـــيـــرة، خـــــال حـــمـــلـــة مـــراقـــبـــة اتـــصـــاالت املـــواطـــنـــني األمــيــركــيــني، من قـــبـــل وكــــالــــة األمـــــــن الــــقــــومــــي، فــــي ظـل إدارة الــرئــيــس الــســابــق جــــورج بــوش االبــــن 2001( ـ ،)2009 بـعـد اعـــتـــداءات 11 سبتمبر/ أيلول .2001 حينها، لم يـتـم إبـــاغ أي مــن أعــضــاء الكونغرس بالخطوة االسـتـخـبـاراتـيـة، باستثناء «عـــصـــبـــة الـــثـــمـــانـــيـــة». وعـــلـــلـــت اإلدارة فـي حينه السبب بــأن اإلحــاطــات التي قـــدمـــت إلـــى «عــصــبــة الــثــمــانــيــة» كـانـت «كـــافـــيـــة» لــتــأمــني إشـــــراف الـكـونـغـرس على برنامج املراقبة.