أزمة الدينار العراقي تتصاعد وسط تهريب العملة
أصــــــــدر رئــــيــــس الــــــــــــوزراء الـــــعـــــراقـــــي، مـــحـــمـــد شـــيـــاع السوداني، الجمعة، توجيهات ملنع عمليات تهريب الـعـمـلـة والــقــبــض عــلــى املــهــربــن، فـــي خــطــوة أمنية تــهــدف الـــى الـسـيـطـرة عـلـى انـخـفـاض سـعـر الـديـنـار العراقي أمام الـدوالر والـذي يتهاوى الى مستويات خـطـيـرة انعكست عـلـى ارتــفــاع األســعــار فــي الـسـوق املحلية. وكانت األجهزة األمنية العراقية قد رصدت أخيرا عمليات تهريب منظمة للعملة بن املحافظات، ما دفع الوزارة التخاذ إجراءات للحد منها، وعمدت السلطات األمنية العراقية، نهاية الشهر املاضي على نصب أجهزة سونار في الطرق الخارجية، في خطوة تأتي لرصد حاالت تهريب العملة الصعبة. ومساء الخميس، ووفقا لبيان للمتحدث باسم رئيس الـــــوزراء، الــلــواء يحيى رســــول، فـــإن «رئــيــس الــــوزراء تــرأس اجتماعًا، بحضور عــدد مـن الـقـادة األمنين، وأنه أصدر توجيهات صارمة ملعالجة تهريب العملة وإلـــقـــاء الــقــبــض عــلــى املــهــربــن واملـــضـــاربـــن بسعر صرف الــدوالر، ومصادرة األمــوال املهربة وإخضاع الحواجز األمنية الخارجية للمراقبة والتدقيق». وأكـــد الــســودانــي، على «انسيابية العمل املصرفي فـي املــصــارف ومكاتب الصيرفة بما يضمن حرية الــــتــــداول لـلـعـمـلـة عــلــى وفــــق الـــســـيـــاقـــات املـصـرفـيـة الـقـانـونـيـة، الــتــي تـخـضـع آللــيــات الــتــبــادل السلعي واملالي وتسهيل حصول املواطنن الراغبن بالسفر والــــعــــاج عــلــى الــعــمــلــة األجـــنـــبـــيـــة، ومـــنـــع الـــدخـــاء واملنتفعن من هذه اإلجراء ات». وأقـر السوداني، في ظهوره مساء الثاثاء املاضي، بعمليات تهريب الـــدوالر األميركي من الـعـراق «عن طريق فواتير مـزورة، وكان يفترض بالبنك املركزي والحكومة السابقة تطبيق آلية متفق عليها لضبط حركة نقل األموال تسمى (معايير االمتثال) للنظام املصرفي العاملي». يجري ذلك في وقت يشهد العراق فيه تـراجـعـا بقيمة الـديـنـار الـعـراقـي منذ منتصف ديـسـمـبـر/ كــانــون األول املـــاضـــي، مــن 1480 ديــنــارا للدوالر الواحد، إلى مستويات قياسية وصلت إلى 1760 ديـــنـــارا، ولـــم تنفع عمليات أمـنـيـة تــم خالها اعتقال عشرات املضاربن وتجار العملة في بغداد، في ضبط أسعاره أو على األقـل كبح تراجع العملة املحلية املتواصل. وبسبب تراجع قيمة الدينار تم إعفاء محافظ البنك املركزي العراقي مصطفى غالب، وتعين علي محسن العاق بالوكالة بديا عنه.