ربع نهائي مونديال األندية
قمة عربية «مغربية – سعودية» تـتـرقـبـهـا الـجـمـاهـيـر مـــن املحيط إلــى الخليج، عندما يقص ناديا الـــــــوداد الـــريـــاضـــي املـــغـــربـــي (بـــطـــل أفــريــقــيــا وصـاحـب األرض) والـهـال الـسـعـودي (بطل آســيــا)، شـريـط مبارياتهما فـي سـبـاق كأس العالم لأندية نسخة 2022 املقامة حاليًا في املغرب. وتجمع املــبــاراة، بـني الـــوداد والــهــال، وسط أحـــــام كــبــيــرة بـــالـــفـــوز، وحـــصـــد االنـــتـــصـــار، وبـــلـــوغ الــــــدور نــصــف الـــنـــهـــائـــي، ومــواصــلــة املــــشــــوار فــــي ســـبـــاق املـــنـــافـــســـة عـــلـــى حـصـد ميدالية مونديالية. وتمثل املــبــاراة، تحديًا صعبًا بالنسبة إلــى بطلي أفريقيا وآسـيـا،
تتجه األنظار إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم لألندية لكرة القدم، حين يلتقي الوداد بنظيره الهالل السعودي فيما يواجه األهلي المصري فريق سياتل ساوندررز األميركي بطل أميركا الشمالية
سياتل ساوندررز يشارك للمرة األولى في البطولة
فالوداد يخوض البطولة، تحت قيادة مديره الــفــنــي الــتــونــســي مــهــدي الــنــفــطــي، الـسـاعـي لـــتـــقـــديـــم نــفــســه لــجــمــاهــيــر الــــــــــوداد، بــعــدمــا تسلم املهمة قبل أيــام قليلة، والحفاظ على منصبه لنهاية املوسم الجاري، فيما يبحث األرجنتيني رامون دياز املدير الفني للهال عـــن الــــفــــوز، لــلــحــفــاظ عــلــى مـــكـــانـــه، وتـجـنـب شبح اإلقالة املبكرة من تدريب الزعيم، بعد تعرضه النتقادات عنيفة في الفترة األخيرة، بسبب خسارة لقب كأس السوبر السعودي، وتـراجـع النتائج فـي سباق دوري «روشــن» السعودي. ويـراهـن الـــوداد ومـدربـه النفطي، عــلــى عــنــاصــره املـــؤثـــرة، فـــي حــســم النتيجة لصالحه فــي املـواجـهـة املـرتـقـبـة، مثل رضى الـتـكـنـاوتـي حـــارس املــرمــى وأيــــوب العملود وزوال ويحيى عطية الله في الدفاع، ويحيى جـبـران وأيـمـن الحسوني وحيمود ومحمد أوناجم في الوسط، مع إمكانية الرهان على ديديه الميكل وزهير املترجي، حـال اكتمال الجاهزية بنسبة %100 للهجوم، سعيًا إلى الــفــوز، وحـصـد بطاقة الـتـأهـل لـلـدور نصف الــنــهــائــي. ويـــدخـــل الـــهـــال بـــــدوره املــواجــهــة، وهو يملك قوة ال يستهان بها، يراهن عليها املـديـر الفني ديـــاز فـي حسم االنـتـصـار على بطل أفريقيا، يمثلها حارس مرماه املخضرم عــبــد الـــلـــه املـــعـــيـــوف، بـــاإلضـــافـــة إلــــى ربــاعــي الدفاع جانغ هيون وناصر الدوسري وعلي البليهي وســعــود عـبـد الحميد فــي الــدفــاع، وسـالـم الــدوســري ومحمد كنو وغوستافو كويار وأندري كاريلو في الوسط، وموسى مـــاريـــغـــا وأوديـــــــــون إيـــغـــالـــو رأســــــي الــحــربــة بـطـريـقـة لـعـب )2-4-4( مــع الــتــحــول إلـــى -4( ،)3-3 والـــرهـــان عــلــى الــخــبــرات الــكــبــيــرة في هجومه، أما في تحقيق االنتصار. وعاش الناديان أجواء صعبة، فالوداد عانى مـــن أزمــــة تـوقـيـع مــدافــعــه الـــجـــزائـــري الكبير جــمــال بـلـعـمـري قـبـل أن يـتـراجـع عــن تفعيل عــــقــــده، ويـــتـــصـــاعـــد الــــخــــاف بــــني الـــطـــرفـــني، والـــلـــجـــوء إلــــى االتـــحـــاد الـــدولـــي لــكــرة الــقــدم «فيفا» في ظل رفـض بلعمري تفعيل العقد املــبــرم بــني الـطـرفـني، وتــركــه معسكر الـــوداد، وســعــي إدارة الــنــادي فــي املـقـابـل للحصول على تعويض مالي ضخم ال يقل عن مليون دوالر، من وراء فسخ العقد من طـرف واحـد، وبـــــــــدون أي أســـــبـــــاب بـــعـــدمـــا كــــــان صـفـقـتـه الشتوية الكبرى. فـــي املـــقـــابـــل، عـــانـــى الـــهـــال مـــن أزمـــــة تخص العــــبــــه الــــبــــرازيــــلــــي مـــاتـــيـــوس بـــيـــريـــرا نـجـم الــوســط الـهـجـومـي وأغــلــى العـــب فــي تـاريـخ «الــزعــيــم»، الـــذي اضــطــرت إدارة الــهــال إلـى عــرضــه لـــإعـــارة لــلــوحــدة اإلمــــاراتــــي، بعدما فــشــل الـــاعـــب الـــبـــرازيـــلـــي فـــي تــقــديــم نفسه بشكل جيد على مدار موسم ونصف املوسم، ولـــم يستطع كـسـب ثـقـة الـجـمـاهـيـر، وكـذلـك الجهاز الفني. وتــبــقــى كـــل الــســيــنــاريــوهــات مـفـتـوحـة على مــصــراعــيــهــا أمـــــام الــــــوداد والــــهــــال، لـتـقـديـم قـمـة عـربـيـة كــبــرى لقطبي الــكــرة فــي املـغـرب
والـــســـعـــوديـــة، مـــع أفــضــلــيــة يــحــصــل عليها الـــــــــوداد فــــي ظــــل تــمــتــعــه بــــدعــــم الــجــمــاهــيــر الكبير، بخاف اللعب في بــاده. من ناحية أخـــــــــرى، يــــخــــوض نـــــــادي األهـــــلـــــي املــــصــــري، مــواجــهــة شــديــدة الــصــعــوبــة، عـنـدمـا يلتقي سياتل سـاونـدرز األميركي، بحثًا عن ثاني انــتــصــاراتــه فــي مــونــديــال األنـــديـــة، والـتـأهـل للدور نصف النهائي للنسخة الثالثة على التوالي في تاريخه. وقدم األهلي بداية قوية له في رحلة املنافسة ضمن منافسات بطولة كأس العالم، بالفوز عـلـى أوكـــانـــد سـيـتـي الـنـيـوزيـلـنـدي بثاثة
أهـــداف دون رد، مـن توقيع حسني الشحات وبيرسي تــاو ومحمد شـريـف، ليحقق أحد أكــبــر انــتــصــاراتــه فــي تــاريــخ مــشــاركــاتــه في بطولة كأس العالم لأندية. ويـــدخـــل األهـــلـــي، الــلــقــاء بــكــامــل قـــوتـــه الـتـي يعتمد عليها، مثل محمد الشناوي حارس املرمى، وأمامه محمد هاني ومحمود متولي ومـحـمـد عـبـد املـنـعـم وعــلــى مـعـلـول لـلـدفـاع، وعمرو السولية وحمدي فتحي وأليو ديانغ ثـــاثـــي االرتــــكــــاز وحـــســـني الــشــحــات وأحــمــد عبد القادر ومحمد شريف للهجوم، بطريقة )3-3-4( التي يلعب بها املـــدرب السويسري