النفط يتجه نحو مائة دوالر
توقعت مؤسسات مالية عــودة سعر النفط لــارتــفــاع، وربــمــا بــلــوع سـقـف املــائــة دوالر. وبحسب محللني، فإنه ال تــزال هناك فرصة الرتــفــاع أسـعـار النفط خــال الـعـام الـجـاري، رغم التراجع الذي شهده في الربع األول من العام، وذلك وفقًا لتحليل في «أويل برايس» نشرته أمس الخميس. فـــي هــــذا الــــصــــدد، يـــقـــول مـــصـــرف غــولــدمــان ساكس، إنه «ال يزال هناك احتمال أن ترتفع أســــعــــار الـــنـــفـــط إلـــــى 100 دوالر، مــــع تــوقــع حـــدوث أزمـــة إمــــدادات تـدعـم صفقات الـشـراء في األسواق». وتوقع رئيس أبحاث السلع العاملية في بنك «غـــولـــدمـــان ســـاكـــس» جــيــف كــــــوري، ارتـــفـــاع أســـعـــار الــنــفــط مــــرة أخـــــرى فــــوق 100 دوالر للبرميل في العام الحالي. وأثــــار الــحــديــث عــن نــفــاد الــطــاقــة اإلنـتـاجـيـة الفائضة في عام ،2024 تساؤالت في أسواق النفط. وتقدر تلك الطاقة التي توجد معظمها في السعودية بنحو 3 مايني برميل يوميًا. وفـــــــــي الـــــشـــــهـــــر املــــــــاضــــــــي، نــــصــــحــــت شــــركــــة «جـــي أس ـ »GS املـسـتـثـمـريـن بـــشـــراء أسـهـم الــطــاقــة والــتــعــديــن، قــائــلــة إن الــقــطــاعــني في وضـــع يـسـمـح لـهـمـا بــاالســتــفــادة مـــن النمو االقتصادي في الصني. وتوقع املحلل االستراتيجي للسلع في GS أن يرتفع خام برنت وغرب تكساس الوسيط بنسبة %23 ويتداول بالقرب من 100 دوالر أو 95 دوالرًا للبرميل على مدى 12 شهرًا من الـتـداول، وهـي توقعات تدعم وجهة نظرهم الصعودية لألرباح في قطاع الطاقة. من جانبه، يرى مصرف «ستاندرد تشارترد» أن التقلبات الشديدة التي تشهدها أسـواق الـنـفـط تــرجــع إلـــى تـأثـيـر صـفـقـات الـتـحـوط، حيث تبيع الشركات وبعض الدول إنتاجها فــــي الــــســــوق املــســتــقــبــلــي خـــوفـــًا مــــن تـــراجـــع األسعار. وتراجعت أسعار النفط منذ املكاسب األولية الـكـبـيـرة الـتـي حققتها بـعـد الــغــزو الـروسـي ألوكــرانــيــا. ومــا أدى إلــى الـتـراجـع، استمرار املــــخــــاوف بـــشـــأن الــطــلــب الـــعـــاملـــي ومــخــاطــر الركود التي ضغطت على أسواق الطاقة. وأظـــهـــرت بــيــانــات إدارة مــعــلــومــات الـطـاقـة األمــيــركــيــة، أن مــخــزونــات الــخــام األمـيـركـيـة آخـــذة فــي االنــخــفــاض، بينما رفـعـت اململكة الــعــربــيــة الــســعــوديــة أســـعـــار الــبــيــع لجميع مبيعات النفط للعماء اآلسـيـويـني اعتبارًا من مايو/ أيار، وهي مؤشرات على أن أسعار الخامات تتجه لارتفاع في موسم الصيف املـــقـــبـــل. ويــــــرى مـــحـــلـــلـــون أن تــــراكــــم فــائــض نفطي كبير في أواخر عام ،2022 واستمراره حتى الربع األول من العام الحالي، أديا إلى تــراجــع األســعــار فــي األشــهــر املـاضـيـة، ولكن التوقعات أن عودة االقتصاد الصيني للنمو واالســــتــــهــــاك املـــتـــوقـــع فــــي مـــوســـم الــصــيــف ستدعم الطلب على املشتقات النفطية.