Al Araby Al Jadeed

األميركيون يتجنبون «تويتر»... وماسك ليس السبب

- سان فرانسيسكو ـ العربي الجديد

تـبـني دراســــة جــديــدة نـشـرهـا «مــركــز بيو لـــأبـــح­ـــاث»، األربــــع­ــــاء، صـــــورة عـــن تـوقـف مـــؤقـــت فـــي اســـتـــخ­ـــدام «تـــويـــت­ـــر» مـــن قبل الـــبـــا­لـــغـــني فــــي الــــــوا­ليــــــات املــــتــ­ــحــــدة، لـكـن الــبــيــ­انــات ال تـــربـــط بـــالـــض­ـــرورة بـــني ذلــك وبني استحواذ إيلون ماسك على املنصة، بحسب موقع تك كرانتش األميركي. وأفاد االستطالع الذي أجراه املركز، على مدار أسبوع في مارس/ آذار املاضي، بأن غالبية مستخدمي «تويتر» البالغني في الــــوالي­ــــات املـــتـــ­حـــدة، أي مـــا نـسـبـتـه ،%60 قالوا إنهم أخــذوا استراحة من «تويتر» ملـــدة «عـــدة أسـابـيـع أو أكــثــر» خـــالل الـعـام املـــــاض­ـــــي. أمــــــا إيــــلـــ­ـون مـــاســـك فـــقـــد تــمــلــك الـشـركـة رسـمـيـا فــي 27 أكــتــوبـ­ـر/ تشرين األول، أي منذ 6 أشهر فقط. بعبارة أخرى، فــإن مـا أدى إلـى أخـذ مستخدمي املنصة فـتـرات راحـــة طويلة منها قـد ال تـكـون له عـالقـة بـاملـالـك الـجـديـد، خـاصـة أن «بيو» لـم يـقـدم أي بيانات زمنية للمقارنة بني فـــتـــرت­ـــي مــــا قـــبـــل اســـتـــح­ـــواذ مـــاســـك عـلـى املنصة وما بعده. مـع ذلــك، تظل البيانات مثيرة لالهتمام بـحـسـب «تـــــك كـــرانـــ­تـــش»، ألنـــهـــ­ا تـــبـــني أن «تــويــتــ­ر»، بالنسبة لبعض املستخدمني عـلـى األقــــل، ال يـتـحـول إلـــى إدمــــان أو إلـى عــادة يومية مطلوبة، كما هـو الـحـال مع تطبيقات شركة ميتا التي تجذب أكثر من 3 مليارات مستخدم نشط يوميا. ويـــشـــي­ـــر الـــتـــح­ـــلـــيــ­ـل إلــــــى أن األشــــخـ­ـــاص الـــذيـــ­ن مـــن املـــرجــ­ـح أن يــكــونــ­وا قـــد أخـــذوا استراحة من التطبيق هم بالدرجة األول النساء والـسـود. يقول املركز إن %69 من الـنـسـاء مـقـارنـة بـــــ45% مــن الــرجــال قـالـوا إنهم أخــذوا استراحة من «تويتر» خالل األشهر االثني عشر املاضية. وفي الوقت نفسه، قــال %67 مـن املستخدمني السود إنهم أخذوا استراحة من التطبيق، مقارنة بـ06% من املستخدمني البيض، %54و من املستخدمني من أصل إسباني. بحسب «تك كرانتش»، قد يشير هذا إلى أن امليول السياسية والعمر ال عالقة لها

%60 توقفوا عن استخدام المنصة ألسابيع العام الماضي

باالبتعاد عـن «تـويـتـر»، بـقـدر مـا يرتبط األمــر بانتماء «املبتعدين» إلـى جماعات واجهت تاريخيا أكبر قدر من املضايقات عــلــى املــنــصـ­ـة، وفــقــا لـتـحـلـيـ­الت وتــقــاري­ــر ســـابـــق­ـــة، بـــمـــا فــــي ذلـــــك تـــلـــك الــــــــ­ـواردة مـن منظمة العفو الدولية. لكن االستطالع فشل في إثبات أن ذلك من مسؤولية إيـلـون ماسك تـحـديـدًا، خاصة أنـه يتطرق إلى األشهر الــ21 املاضية، أي قبل وبعد استحواذ ماسك على املنصة. لـــكـــن ذلــــــك قـــــد يــــــــد­ل عـــلـــى الـــســـب­ـــب الـــــذي جـعـل «تـويـتـر» فــي مـعـانـاة دائــمــة لجذب املستخدمني مـقـارنـة بـوسـائـل الـتـواصـل االجــتــم­ــاعــي األخـــــر­ى، إذ إنــهــا لــم تتمكن من وضع حد إلساءة استخدام التطبيق، على الـرغـم مـن عملها املتواصل لتطوير سياسات اإلشراف على املحتوى. وفي دراسة منفصلة، صدرت أمس أيضا، قــــدم «بـــيـــو» ملـحـة عـــن املـسـتـقـ­بـل املحتمل لــ«تـويـتـر» مــن خـــالل ســـؤال املستخدمني الحاليني واملنضمني حديثا عن احتمالية اســـتـــم­ـــرارهـــ­م فـــي اســـتـــخ­ـــدام املــنــصـ­ـة بعد عـــام مــن اآلن. وقـــال %40 منهم أن هناك «احتمالية عالية» لذلك، بينما قـال %35 إنـــهـــم ســيــواصـ­ـلــون اســتــعــ­مــال الـتـطـبـي­ـق «إلـــــى حــــد مـــعـــني». فــيــمــا هـــنـــاك %25 من املـــســـ­تـــطـــلـ­ــعـــني «مـــــــن غــــيــــ­ر املــــحــ­ــتــــمــ­ــل» أن يواصلوا استعمال «تويتر» خالل األشهر الـــــ21 املـقـبـلـ­ة. وبـــدا أن الــرجــال أكـثـر ميال ملواصلة استعمال التطبيق بعد عـام من اآلن )%47( مقارنة بالنساء .)%31( ووجــــد االســتــط­ــالع أيــضــا انــقــســ­امــا على أســـــاس حـــزبـــي فـــي مـــا يـتـعـلـق بــمــن يــرى نفسه عـلـى «تــويــتــ­ر» فــي املستقبل. وفـي الــوقــت الــحــالـ­ـي، يــبــدو أن هــنــاك إمكانية أكبر أن يقول املستخدمون الحاليون أو املـنـضـمـ­ون حـديـثـا مــن الـجـمـهـو­ريـني إنــه «من املحتمل» أنهم سيستخدمون املوقع بعد عام من اآلن ،)%45( مقارنة بمؤيدي املستخدمني املؤيدين للحزب الديمقراطي .)%36( كـــذلـــك، بــــدا الـــجـــم­ـــهـــوري­ـــون أكـثـر ميال للقول إنــه «مــن املحتمل جـــدا» أنهم سـيـظـلـون عــلــى املــنــصـ­ـة ،)%25( مـقـارنـة بالديمقراط­يني .)%17(

 ?? (لودوفيك مارين/فرانس برس) ?? استحوذ ماسك على المنصة في أكتوبر الماضي
(لودوفيك مارين/فرانس برس) استحوذ ماسك على المنصة في أكتوبر الماضي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar