Al Araby Al Jadeed

ليس األمر أنك قطعت جسرًا

كلمات ممسوحة في معجم مائي

- فخري أوز

ليمونات جاك سبايسر

تتدعثر من الجريدة املكرمشة

ًُ فتهبط على راحتك حقيقة ثقيلة، ملموسة

ََ تكورًا زيتيًا، مسكرًا

َِّ قنابل يدوية صلبة لها أطراف مثل الحلمات براقة في ضوء الشمس – كلمات ممسوحة في معجم مائي.

■■■

عند العِّد لَعشرة سَتِجُد نفسَك في الكلمة

ََ (إلى مراد نعمت-نجات)

َُ العن تعاينك، بال انقطاع – أنت عن

ترجمك صخرة اللغة تؤسفنك في ذلك الشرخ األعمى لـــيـــس ألنــــــك تـــعـــمـ­ــل مــســتــخ­ــدمــًا أدوات جديدة أو حـجـارة جـديـدة لتبني حصنًا ضد الزوال ليس ألن عقلك يروح ويجيء فاملسألة تتجاوز الجغرافيا ليس األمر أنك قطعت جسرًا – – ال، لست أتحدث عن ذلك الجسر حيث الجنيات يأخذن صور «سيلفي»

ِِ ببلوزاتهن الشفافة كــــــاشـ­ـــــفــــ­ــات عــــــن أســــنـــ­ـانــــهــ­ــن املــــقــ­ــومــــة، والسيارات تتحرك تحتهن تينك النحالت الشكسة بأسرابها فوق النهر؛ إني أتحدث عن الشارع اإلسفلتي حيث رأيت الكالب الجائعة تطلب التحكم بعمليتن هامتن، هما العزلة واالرتماء في الدنيا –

مثل زهر الخوخ لطاملا كان الشرخ موجودًا

ََ نظرت إلى الفراغ بعينك فبادلك النظر أحبك الفيروس أصابك بالشلل، بوحشية، وبلطف – – ليس شيئًا جديدًا لطاملا كنت كذلك تذكر، عندما كنت طفال،

‪ََ ُُ‬ كنت تهمس الكلمات لنفسك على الدوام وتـجـلـس تحت شـجـرة الـتـن بـأوراقـهـ­ا املغبرة مثل راحة خضراء لعمالق ودود كنت تهمس الكلمات بلغتك األم َْ

َّ باللسان اآلخر لذاتك الساكنة

َِ ِِ

ِِ لكي تجعلها ملكًا لك مثل قارض يقضم حواف الكتب

– هـــل جــعــلــت­ــهــا مــلــكــًا لــــك؟ هـــل صــــارت تطيعك؟ ال عليك، تابع التحديق بالهاوية التي اخترت بالهاوية التي ردت، وأحبتك.ِ

düş (تركية، وتلفظ: ديش) .1 (اسم) حلم .2 (فعل) اسقط بصيغة األمر إذن هذه هي لغتك الحلم-السقطة،ُ من بن كل األحالم األخرى، احتفظت به هذا الحلم اللغة-السقطة األعز لديك الحلم-اللغة الذي تملص منك

َّ وغمزك مع ذلك بعن لعوب،

ٍّ ثم غطى رأسه بطاقية.

هذه رحلتك عند الواحد، تكون قد دخلت

َِ بذرة صلبة ولكن هشة عند االثنن، ال تعود موجودًا تنفى إلى ذاتك

ُِ ُُ تصرخ البذرة عندما تراك ترحل

ُِ وهي تفلتك عند الثالثة، ُِ تعرفأنك أنت الحاضر عند األربعة، تقف مرتاعًا في الشمس يرفض جرحك االلتئام،

ًَ يرافقك، ندبة أزلية عند الخمسة، تـغـرم بالنعومة الليلية في األعلى هناك ويسحرك وجهها الدائري املتورد عند الستة، تنتظر عند الباب حاملًا بهوة عـنـد الـسـبـعـة، وأنــــت شيء، عند الثمانية، تطفو عـنـد الـتـسـعـة، تــــرج ومـــضـــا­ت، تـنـفـجـر، تصيبك بالعمى

تـسـقـط، تــفــلــت كــل

‪Fahri Öz‬ شــاعــر وأكـــاديـ­ــمـــي ومـتـرجـم تــــركـــ­ـي مــــن مـــوالـــ­يـــد 1969 فــــي مـنـطـقـة مانافجات بأنطاليا. من أعماله الشعرية: «املشروطية غائمة كليًا.. 15 درجة مئوية واحتمال سقوط األمطار صفر» .)2019( تـــرجـــم الـــعـــد­يـــد مـــن األعــــمـ­ـــال األدبــــي­ــــة من اإلنـكـلـي­ـزيـة إلـــى الــتــركـ­ـيــة، كـبـعـض أعـمـال كريستينا روسيتي، وجاك لندن، ووليام بروز، وبوب ديالن، واألعمال الكاملة لوالت ويــتــمــ­ان وإيــمــيـ­ـلــي ديــكــنــ­ســون، كــمــا أعـــد مـخـتـارات قصصية، مــن بينها: «الحياة قصيرة.. بروست طويل». فصل من عمله بجامعة أنقرة عام 2016 بعد توقيعه على بــيــان أطـلـقـتـه مـجـمـوعـة «أكــاديــم­ــيــون من أجل السالم». عند العشرة، ترجع إلى البذرة ترجع إلى الكلمة.

■■■

إيميلي ديكنسون تصبح إي إي كامينغز

‪ًْ ََّ َُ‬ حلت نشازًا ًِ فضيًا زرقة مختالة – جصًا مقدسًا –

َِ جوهرة شفيفة، يعني، السماء على أهداب نيسان الخداع

ًََ ثم مثل فراشة تأرجحت –

ٍَّ قاطنة بن الصفحات وتعثرت – وسفع اليوم جسمها بـأسهمه السيالة واستكانت بن اإلشارات، البساتن

َّْ التي داستها عمالقة رمادية الشعر باركت الشجر، وأوالد املدارس –

ِّ َّْ وحدقت بـالناس والغرف – باستغراب

ََِّّ حلت نشازًا فضيًا – أبهر وجودي الصغير –

وأخذتني قدمًا، أنا الكائن الهزيل – وبـأجنحة خضنا النهر معًا.

■■■

زهـراُت أرجـواٍن كما رأتها هيلدا دوليتل

‪ٌِ ُُ‬ قطرات وردي، وصوفان بنفسجي تنتظر انبجاس الشعلة الكامنة العروس بخدودها ََّ املحمرة في الخارج على اللحاء أشني الخضرة

َِ ََ تدخل أغنية

َُ تنكشف انثناءات ناعمة، وافرة خجالنة، مشدودة، منتصبة – تستلقي َِ بانتظار

َُِ حشد املشارقة مخالب زبد هوكوساي البيضاء تعلن هزيمتها

َِ أمام جذع طقسوسة لها ألف لسان.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar