كييف تحت القصف
فشل أّولي للوساطة الصينية في الحرب األوكرانية
«فايننشال تايمز»: أمام أوكرانيا 5 أشهر لنجاح هجومها المضاد
الصين: ليس هناك حل سحري لألزمة وسنواصل مساعدة أوكرانيا
فشل المبعوث الصيني الخاص إلى أوكرانيا لي هوي، في تحقيق انطالقة ناجحة خالل زيارته إلى كييف، مقّرًا بأنه «ليس هناك حل سحري لألزمة»، وذلك على وقع تكثيف روسيا قصفها الصاروخي للمناطق األوكرانية
واصــــــل الـــجـــيـــش الـــــروســـــي، أمـــس الـــخـــمـــيـــس قـــصـــفـــه الــــصــــاروخــــي املكثف وغير املسبوق على مناطق ومــــــدن أوكــــرانــــيــــة، وســـــط تـــطـــور الـــدفـــاعـــات األوكـــــرانـــــيـــــة، الــــتــــي تــمــكــنــت مــــن الــــحــــد مـن األضـــرار، وذلــك في مـــوازاة التراجع املستمر للقوات الروسية على جبهة باخموت شرقًا، وفـــشـــل أولــــــى مـــــحـــــاوالت بـــكـــن فــــي تـطـبـيـق املــبــادرة الصينية لحل األزمـــة فـي أوكرانيا، املعلنة في 24 فبراير/شباط املاضي. وأعلن سالح الجو األوكراني، أمس، أنه أسقط 29 صـــاروخ كــروز مـن أصـل ثـالثـن، أطلقتها روسيا ليل األربعاء ـ الخميس، على العاصمة كـيـيـف ومــنــاطــق أوكــرانــيــة أخــــرى، أســفــر عن ســقــوط قتيل واحـــد عـلـى األقـــل فــي أوديــســا. وكـــتـــب قـــائـــد الـــجـــيـــش األوكــــــرانــــــي، فــالــيــري زالوجني، على «تلغرام» أن الصواريخ أطلقت مـــن قـــواعـــد بــحــريــة وجـــويـــة وبـــريـــة روســـيـــة. ويـبـدو أن الـصـواريـخ كـانـت مـن طـــراز «أكـس »55 و«أكـس ،»101 والتي تم تطويرها خالل الحقبة السوفييتية، وفقًا لكييف. وذكرت اإلدارة املدنية والعسكرية في كييف، أن الهجمات الـتـي تشنها الــقــوات الروسية مـنـذ مطلع شـهـر مــايــو/أيــار الــحــالــي: «غير مــســبــوقــة فـــي قــوتــهــا وشـــدتـــهـــا وتــنــوعــهــا». وأضــافــت فـي بـيـان أن قــاذفــات استراتيجية روســــيــــة أطـــلـــقـــت مــــن مــنــطــقــة بـــحـــر قـــزويـــن صـــــواريـــــخ كــــــــروز، بــيــنــمــا حـــلـــقـــت مـــســـيـــرات استطالع فوق العاصمة في وقت الحق. وقــــال رئــيــس اإلدارة الـعـسـكـريـة فـــي كييف، ســـيـــرغـــي بـــوبـــكـــو، عـــبـــر «تــــلــــغــــرام» إنـــــه «تـــم تدمير جميع أهداف العدو وفقًا للمعلومات األولـــــــيـــــــة». وســــقــــط حــــطــــام صـــــواريـــــخ عـلـى مــنــطــقــتــن، وأخــــمــــد رجــــــال اإلطــــفــــاء حــريــقــًا فـــي مــــــرآب. وهـــــذه هـــي املـــــرة الــتــاســعــة الـتـي تـسـتـهـدف فـيـهـا الـــغـــارات الــجــويــة الـروسـيـة كييف هذا الشهر، ما يشكل تصعيدًا واضحًا بعد أسابيع من الهدوء. وفـــي أوديـــســـا، أفــــاد املــتــحــدث بــاســم اإلدارة العسكرية للمنطقة سيرغي براتشوك، بأن شــخــصــًا قـــتـــل وأصـــيـــب اثـــنـــان بـــجـــروح، إثــر صـــــاروخ روســـــي اخـــتـــرق مــصــنــعــًا. وتــحــدث الجيش عن هجمات بـ«صواريخ كــروز» في
منطقة فينيتسيا بوسط البلد، فيما أشارت وسـائـل إعــالم محلية إلــى حــدوث انفجارات فـي خميلنيتسكي على بعد مائة كيلومتر تقريبًا غربًا. من جهتها ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه «دمرت كل األهداف املحددة»، مشيرة إلى أن قواتها أصابت «مخزونًا كبيرًا من األسلحة والـــذخـــيـــرة لـــلـــقـــوات املــســلــحــة األوكــــرانــــيــــة». ولــم تـحـدد موسكو األهــــداف الـتـي تعرضت للقصف، لكنها اكتفت بالقول إنها استهدفت «مـسـتـودعـات كبيرة مـن األسـلـحـة واملـعـدات األجنبية وكذلك احتياطيات العدو». فـي املـقـابـل، أكــد الجيش األوكــرانــي، تحقيق قواته مكاسب ميدانية «جـديـدة» في القتال العنيف الـدائـر حــول مدينة باخموت. وقـال املتحدث باسم الجيش سيرغي شيريفاتي، فـــي تـصـريـحـات صـحـافـيـة إنـــه «عــلــى الـرغـم مـن حقيقة أن وحداتنا ال تتمتع بميزة في العتاد واألفــــراد، فإنها تـواصـل التقدم على األطراف، وقطعت مسافة تتراوح من 150 إلى 1700 متر»، من دون أن يحدد املـدى الزمني الذي تحققت فيه املكاسب على األرض. من جهته، تحدث مؤسس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجن، مجددًا أمس، عن تراجع القوات الروسية على أجنحة باخموت. وقال في رسالة صوتية عبر «تلغرام» إن «وحدات وزارة الـــدفـــاع الــروســيــة تــراجــعــت 570 مـتـرًا فــي شـمـال بـاخـمـوت، مــهــددة مـواقـعـنـا. أوجــه رسالتي إلـى القيادة العليا في وزارة الدفاع علنًا، ألن رسائلي املكتوبة لم تقرأ: لدي طلب منكما، يا (قائد األركان) فاليري غيراسيموف، و(وزيـــــر الـــدفـــاع) سـيـرغـي شــويــغــو، رجـــــاء ال تتخلوا عن األجنحة، وال تسلموا مستوطنات ســـاكـــو وفــانــتــيــســتــي. اصـــمـــدوا بــضــعــة أيــــام. افعلوا كل ما يلزم ملنع أجنحتنا من االنهيار». في غضون ذلك، أوضح مسؤولون أوكرانيون أن التقدم حول باخموت ليس جزءًا من هجوم مـضـاد أوســـع نـطـاقـًا تخطط لــه كييف لدحر القوات الروسية. في شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا بالقوة في عام ،2014 أعلنت السلطات الروسية أن قطار بضائع ينقل حبوبًا بن ســـمـــفـــيـــروبـــول وســـيـــفـــاســـتـــوبـــول، خـــــرج عـن
ســكــتــه مـــن دون أن يــســفــر ذلــــك عـــن ســقــوط ضحايا. ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية عن مصدر داخـل خدمات الطوارئ قوله إن الـحـادث وقـع في مكان ليس ببعيد عن سمفيروبول. وذكـــرت هيئة سكك حديد الـقـرم أن الخروج عــــن املــــســــار كـــــان بــســبــب «تــــدخــــل أشـــخـــاص غــيــر مـــصـــرح لـــهـــم»، وأنــــه لـــم تــقــع إصـــابـــات. وقـــــال رئـــيـــس شــبــه جـــزيـــرة الــــقــــرم، سـيـرغـي أكــســيــونــوف، الــــذي نـصـبـتـه روســـيـــا، إنـــه تم تعليق خدمات القطارات في الجزء املتضرر مـن الـخـط. كما أصـيـب شخصان فـي هجوم بطائرة مسيرة فـي منطقة كـورسـك، جنوب روسيا، املتاخم ألوكرانيا، حسبما أفاد حاكم املنطقة رومان ستاروفويت، أمس. وقال عبر «تلغرام»، إن القوات األوكرانية أسقطت عبوة ناسفة من طائرة من دون طيار على مجمع رياضي وترفيهي. عـلـى املـسـتـوى الـدبـلـومـاسـي، خـتـم املبعوث الـصـيـنـي الـــخـــاص إلــــى أوكـــرانـــيـــا لـــي هـــوي، أمــــــس، زيــــــــارة اســـتـــمـــرت يـــومـــن فــــي كـيـيـف للبحث فــي «حـــل» لـلـنـزاع. وقـــال لــي بحسب بــيــان أصـــدرتـــه وزارة الــخــارجــيــة الصينية: «لـــيـــس هـــنـــاك حـــل ســـحـــري لــــأزمــــة، ويــجــب على كـل األطـــراف بناء ثقة متبادلة وتهيئة الـــظـــروف لــوقــف الــحــرب والـــتـــحـــاور». وشــدد لي، في محادثاته مع املسؤولن األوكرانين، وبــيــنــهــم الـــرئـــيـــس فــولــوديــمــيــر زيـلـيـنـسـكـي
ووزير الخارجية األوكرانية دميترو كوليبا، على أن الـصـن «سـتـواصـل تقديم املساعدة ألوكـرانـيـا ضمن قـدراتـهـا». مـن جهته، شـدد كوليبا على أن أوكرانيا لن تقبل أي اقتراح «مـــن شـأنـه أن يــــؤدي إلـــى خــســارة أراضـيـهـا أو تجميد الـــنـــزاع». ومــن املــقــرر أن يـــزور لي بــولــنــدا الـــيـــوم الـجـمـعـة، ثـــم أملــانــيــا وفـرنـسـا وروسيا في األيام التالية. وجاءت زيارة لي إلــى كييف فــي إطـــار جـولـة أوروبــيــة لعرض اقــــتــــراحــــات بـــكـــن إلنــــهــــاء الـــــحـــــرب، غـــيـــر أن االنطالقة لـم تكن على قـدر آمــال بكن، التي عرضت مـبـادرة مـن 12 نقطة فـي 24 فبراير املـــاضـــي، انــتــقــدهــا املـعـسـكـر الــغــربــي بسبب عدم إدانتها الغزو الروسي، كما تجاهلتها موسكو، بفعل القصف الكثيف ألوكرانيا في اليومن املاضين. وباإلضافة إلى الصن، تحركت دول أفريقية أيضًا، في سياق مبادرة سالم إلنهاء الحرب. وذكــــــر املـــتـــحـــدث بـــاســـم الـــكـــرمـــلـــن، دمــيــتــري بــيــســكــوف، أمـــــس، أن وفـــــدًا أفــريــقــيــًا ســيــزور موسكو. وقال للصحافين إن موسكو ستكون مـــســـتـــعـــدة لـــإنـــصـــات إلـــــى «أي مـــقـــتـــرحـــات» تساعد فـي حـل الـصـراع. كـذلـك، أعلن السفير املتجول بـــوزارة الخارجية الـروسـيـة، رئيس أمـــانـــة مــنــتــدى الـــشـــراكـــة الـــروســـيـــة األفـريـقـيـة أولــيــغ أوزيــــــروف، أن الـعـمـل جـــار عـلـى زيـــارة بعثة حفظ السالم األفريقية املعنية بتسوية األزمة األوكرانية إلى موسكو، حسبما نقلت عنه وكالة «تاس» الروسية. من جهته، أعرب رئيس سيراليون جوليوس مــــــادا بـــيـــو فــــي مــقــابــلــة مــــع «وكــــالــــة فـــرانـــس بــــــرس»، عـــن أمـــلـــه فـــي أن تــســاعــد الــوســاطــة األفريقية في إنهاء الحرب في أوكرانيا في أقـــــرب وقــــت مــمــكــن مـــن أجــــل الـــســـكـــان هــنــاك وكــذلــك مــن أجـــل «أفــقــر الــفــقــراء» الــذيــن تعد بالده واحدًا منهم. وقال بيو في املقابلة التي أجريت معه أول من أمس األربعاء في مكتبه في فريتاون: «نحن جميعًا نعاني من الحرب فــي أوكـــرانـــيـــا». وأضــــاف رئــيــس سـيـرالـيـون: «حتى الذين يتعاطفون مع روسيا يؤيدون وقف هذه الحرب». وصـــوتـــت ســيــرالــيــون فــي األمــــم املــتــحــدة مع الــغــرب إلنــهــاء الــحــرب فــي أوكــرانــيــا وسحب
روسيا لقواتها، خالفًا لعدد كبير من الدول األفــريــقــيــة الــتــي امـتـنـعـت عـــن الــتــصــويــت أو وبدرجة أقل، صوتت ضد القرارات. بـدورهـا، ذكـرت صحيفة «فايننشال تايمز» أمـــس، أن «األشــهــر الخمسة املقبلة ستكون حاسمة، وبمثابة الفرصة األخيرة ألوكرانيا لـتـغـيـيـر الـــوضـــع وفــقــًا لـــلـــواليـــات املــتــحــدة». ونقلت الصحيفة عن مسؤولن أميركين، لم تسمهم، قولهم إن «األموال التي تمت املوافقة عـلـيـهـا مـسـبـقـًا (فـــي واشــنــطــن) كـافـيـة لـدعـم كــيــيــف نــحــو خــمــســة أشـــهـــر أخـــــرى لتغطية هجوم مضاد كبير». ولفت أحــد املسؤولن إلى أنه «إذا لم تحقق أوكرانيا نجاحًا كبيرًا بــحــلــول شــهــر ســبــتــمــبــر/أيــلــول املــقــبــل، فــإن الضغط الـدولـي على الغرب إلشــراك روسيا وأوكرانيا في املفاوضات سيكون هائال». وأعرب املسؤولون، وفق «فايننشال تايمز»، عن أملهم في أن يحقق الهجوم املضاد الذي تشنه أوكرانيا، بدعم من شحنات أسلحة غير مسبوقة وفقًا ملعايير حلف شمال األطلسي، مكاسب كبيرة من شأنها أن تجبر الرئيس الروسي فالديمير بوتن على التفاوض على شكل من أشكال شروط السالم. فــي مـلـف تـصـديـر الــحــبــوب األوكـــرانـــيـــة، أكـد الـــكـــرمـــلـــن أمــــــس، تـــجـــديـــد االتــــفــــاق شــهــريــن إضـافـيـن، بـعـد انـتـهـاء مهلة تـمـديـده أمــس. وقــــــال بـــيـــســـكـــوف، لــصــحــافــيــن، إنـــــه يــجــري الــعــمــل عــلــى ســـيـــنـــاريـــوهـــات مـخـتـلـفـة فيما يـــتـــعـــلـــق بــتــخــفــيــف الــــقــــيــــود عـــلـــى املـــصـــرف الــــزراعــــي الــحــكــومــي الــــروســــي، وهــــو مطلب رئيسي ملوسكو في محادثات تجديد اتفاق الـحـبـوب. وكــان الرئيس التركي رجــب طيب أردوغــــــــــان أعـــلـــن أول مــــن أمـــــس عــــن تــمــديــد االتـــفـــاق لــشــهــريــن. وشــكــر وزيــــر الـخــارجـيــة البريطاني، جيمس كليفرلي، تركيا واألمـم املـــتـــحـــدة عــلــى جــهــودهــمــا مـــن أجــــل تـمـديـد صـفـقـة الــحــبــوب عـبـر الـبـحـر األســـــود للمرة الثالثة، داعيًا روسيا إلى االلتزام بـ«التنفيذ الكامل» لالتفاق. وقال على «تويتر»: «يجب أن تتوقف عن استخدام الغذاء كسالح، وأن تلتزم بالتنفيذ الكامل لالتفاق». وأعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان أمــس، عن «تقدير دولــة قطر الكامل لجهود
األمم املتحدة والجمهورية التركية ودورهما فــــي تـــمـــديـــد االتـــــفـــــاق، بـــمـــا يــســهــل انــســيــاب وتدفق إمدادات الحبوب واملواد الغذائية من دون عوائق، ويسهم في تعزيز وضمان األمن الغذائي العاملي». إلـــــى ذلــــــك، يــبــحــث حـــلـــف شـــمـــال األطـــلـــســـي، فــي قـمـتـه املـــقـــررة فــي الـعـاصـمـة الليتوانية فيلنيوس، في 11 و21 يوليو/تموز املقبل، الـخـطـط الـعـسـكـريـة الــســريــة الــتــي ستفصل ألول مرة منذ الحرب الباردة 1947( ـ )1991 كـــيـــف ســـيـــرد الـــحـــلـــف عـــلـــى هـــجـــوم روســـــي. وذكـــرت وكـالـة «رويــتــرز» فـي تقرير، أن هذه الـــخـــطـــوة تــشــكــل تــــحــــوال جـــوهـــريـــا لـلـحـلـف، بـعـد عــقــود مــن خــوضــه حــروبــا صـغـيـرة في أفـــغـــانـــســـتـــان والـــــعـــــراق، مـــدفـــوعـــا بــالــشــعــور بــأن روسـيـا مـا بعد االتـحـاد السوفييتي لم تــعــد تـشـكـل تــهــديــدًا وجــــوديــــا. غــيــر أن غــزو أوكـــرانـــيـــا، أفـــضـــى إلــــى إعــــــادة الــحــلــف رســم اســتــراتــيــجــيــتــه الـــدفـــاعـــيـــة، خــصــوصــا على صــعــيــد الــتــخــطــيــط قـــبـــل انـــــــدالع صــــــراع مـع خصم نظير له مثل روسيا. ونقلت «رويترز» عـــن أحــــد كـــبـــار املـــســـؤولـــني الــعــســكــريــني في األطـلـسـي، األدمـــيـــرال روبــــرت بــــاور، قـولـه إن «الفارق األساسي بني إدارة األزمات والدفاع الجماعي هو أنه لسنا من يحدده بل خصمنا هو الذي يحدد الجدول الزمني». واعتبر أنه «علينا أن نستعد لحقيقة أن الصراع يمكن أن يندلع فـي أي وقـــت»، كاشفا أن األطلسي «سيقدم إرشادات للدول حول كيفية تحديث قواتها ولوجستياتها». أمـــــا األمــــــني الــــعــــام لــحــلــف األطـــلـــســـي، يـنـس ستولتنبرغ، فقال لــ«رويـتـرز»، إن «الحلفاء سـيـعـرفـون (خــــالل الــقــمــة) بـالـضـبـط مـــا هي الـقـوات والـقـدرات املطلوبة، بما في ذلـك أين ومـــــــاذا وكـــيـــف يـــنـــتـــشـــرون». وتـــضـــفـــي هـــذه التحوالت، طابعا رسميا على عملية أطلقها األطلسي، إثر ضم روسيا شبه جزيرة القرم فــي عـــام ،2014 تضمنت نـشـر قـــوات قتالية فــي الــشــرق، خـصـوصـا فــي منطقة البلطيق (إســــتــــونــــيــــا، التــــفــــيــــا، لــــيــــتــــوانــــيــــا)، بـــقـــيـــادة بريطانية وكندية وأملانية.