اتهمت روسيا أمس الواليات المتحدة بتدبير اغتيال عدد من الشخصيات الروسية، وتنفيذ عمليات تفجير بالداخل الروسي، وأشارت إلى أن ما تبقى من اإلطار القانوني بشأن الحد من التسلح يتالشى
ازدادت التوترات بن روسيا والواليات املتحدة، مع توجيه مجلس األمن القومي الـــــروســـــي والـــكـــرمـــلـــن رســــائــــل سـلـبـيـة بـخـصـوص األمــيــركــيــن، أمـــس الجمعة. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن سكرتير مجلس األمـن القومي الروسي نيكوالي باتروشيف (الصورة)، قوله إن واشـنـطـن نـسـقـت اغـتـيـال داريــــا دوغينا (ابنة املفكر ألكسندر دوغــن)، وفالدلن تـــاتـــارســـكـــي ومـــحـــاولـــة اغـــتـــيـــال زاخـــــار بـــريـــلـــيـــبـــن. وقـــتـــلـــت دوغـــيـــنـــا بـتـفـجـيـر سيارة مفخخة في العاصمة موسكو في 20 أغسطس/ آب املـاضـي، بينما قضى تاتارسكي في 2 إبريل/ نيسان املاضي، بـتـفـجـيـر مـقـهـى فـــي ســانــت بـطـرسـبـرغ، أمـا بريليبن فنجا من محاولة اغتيال في نيجني نوفغورود في 6 مايو/ أيار الحالي، بانفجار سيارة. وقـــــــــال بــــاتــــروشــــيــــف فـــــي اجــــتــــمــــاع فــي مدينة سيكتيفكار: «قـام نظام النازين الـــــجـــــدد فـــــي كـــيـــيـــف الــــــــذي يـــتـــغـــذى مــن األنــــغــــلــــوســــاكــــســــونــــي بــــنــــقــــل األعـــــمـــــال اإلرهـابـيـة إلــى أراضـــي بــالدنــا، بتشكيل تهديدات جديدة لألمن القومي لروسيا». واعتبر أن أجـهـزة املـخـابـرات األميركية مــــتــــورطــــة فـــــي الـــتـــخـــطـــيـــط والـــتـــنـــســـيـــق لــالنــفــجــار عــلــى جــســر الـــقـــرم (أكــتــوبــر/ تــشــريــن األول املــــاضــــي)، وتــفــجــيــر خط
أنابيب الغاز «نورد ستريم» (سبتمبر/ أيـــــلـــــول املـــــــاضـــــــي)، وهــــجــــمــــات أخـــــــرى. وأوضــــــــــح بــــاتــــروشــــيــــف أن مــــثــــل هــــذه الــعــمــلــيــات تــصــاحــبــهــا حــمــلــة إعــالمــيــة معدة مسبقًا في واشنطن ولندن، تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع االجتماعي والـــــــســـــــيـــــــاســـــــي وتـــــــقـــــــويـــــــض األســـــــــس الدستورية وسيادة روسيا. ووفـــقـــًا لــــه، فــــإن «مــــدربــــي حــلــف شـمـال األطلسي يعدون الجماعات اإلرهابية والــتــخــريــبــيــة األوكــــرانــــيــــة، ويـنـسـقـون أنــشــطــتــهــا ويـــقـــدمـــون ذلـــــك لـلـمـجـتـمـع الـدولـي على أنــه مساعدة أميركية في حماية أوكــرانــيــا». وشـــدد باتروشيف عـــــلـــــى وجـــــــــــود «نـــــــشـــــــاط ملــــجــــمــــوعــــات اســــــتــــــطــــــالع وتــــــخــــــريــــــب أوكـــــــرانـــــــيـــــــة، ومــنــظــمــات إرهـــابـــيـــة دولـــيـــة، وهــيــاكــل راديكالية ومتطرفة في روسيا». وفـــي الـكـرمـلـن، نـفـى املـتـحـدث الرسمي بـــــاســـــم الـــــرئـــــاســـــة الـــــروســـــيـــــة دمـــيـــتـــري بيسكوف، أمـس، وجـود اتصاالت جادة بن موسكو وواشنطن بشأن الحد من التسلح. وأشار في تصريحات صحافية إلــــى أن مـــا تـبـقـى مـــن اإلطـــــار الــقــانــونــي يـــتـــالشـــى، مـــعـــتـــبـــرًا أن الــــوضــــع مــحــزن للغاية، واملـسـؤولـيـة تقع بالكامل على عاتق الواليات املتحدة. وأضـــــاف بــيــســكــوف: «بــشــكــل عـــــام، يعد مـوضـوع الـحـد مـن التسلح واالسـتـقـرار االســتــراتــيــجــي مــوضــوعــًا مـهـمـًا للغاية ليس فقط لروسيا والــواليــات املتحدة، ولكن للعالم بأسره. واآلن يمكننا فقط أن نعلن مع األسف أنه ال توجد اتصاالت جوهرية جـــادة بـشـأن هــذه املسائل بن مــوســكــو وواشـــنـــطـــن». وتـــابـــع املـتـحـدث الرسمي باسم الرئاسة: «الوقت يتقلص، لـذا الوضع هنا محزن، واملسؤولية عن هـــذا الــوضــع املــحــزن تـقـع بـالـكـامـل على عاتق واشنطن».