Al Araby Al Jadeed

الذكاء االصطناعي يلحن ويغني

- حمزة الترباوي

نجح املوسيقي األردنــي، بدر الخطيب، املعروف بـ ،Llunr في صناعة أغنية متكا حصرًا على نظام الـــذكـــ­اء االصــطــن­ــاعــي. فــي فـيـديـو نــشــره عـلـى «تيك تـــوك»، يـشـرح «لــونــر»، الـخـطـوات الـتـي اتبعها من أجل تنفيذ هذا العمل الفني املتقن الـذي يقلد أداء أربع من أشهر الفرق العاملية. وقـــــال فـــي الــفــيــ­ديــو إنــــه طــلــب مـــن بــرمــجــ­يــة الـــذكـــ­اء االصــطــن­ــاعــي تـخـيـل أغــنــيــ­ة تـجـمـع فـــرق «إيــمــاجـ­ـن دراغــــــ­ــون» و«كــــولـــ­ـد بـــــاي» و«لـــومـــي­ـــنـــيــ­ـرز» و«وان ريبابليك»، وأن تكون عن الحب والفضاء الخارجي، واختار لها «مركبة فضائية» عنوانا. ثم ولدت األغنية بإيقاع وألحان بالغ الحيوية، مع أصـوات النجوم األشهر الذين قد ال يعلمون أصا بأنهم جزء من األغنية. وتقول كلمات األغنية التي تبدو رومانسية وسلسة باإلنكليزي­ة: «حني تضيء الــســمــ­اء/ وملــعــة عينيك تــرســم ظـــا عـلـى مـحـيـاك/ أستغرق لحظة أللتقطها/ وعقلي يحاول وصفها/ ال أستطيع إال التوقف والتحديق فيها». وطــرح الشاب األغنية فعا على مختلف منصات االستماع، وكذلك في «يوتيوب» مع فيديو كليب لرجل فضاء. وأنهى الخطيب مقطع الفيديو على «تـــيـــك تـــــوك» بـــالـــق­ـــول إن «هـــــذه اآلن أغــنــيــ­تــي وقــد صدرت»، لكنه لم ينه نقاشا عامليا ملتهبا حول تدخل الذكاء االصطناعي في الصناعة املوسيقية. وقبل أيــام فقط، حــاور «العربي الجديد» شابا جزائريا طـــرح أغـنـيـة «ســــوف نـبـقـى هــنــا»، أنـــشـــو­دة الليبي عــــادل املـشـيـطـ­ي، بــاســتــ­خــدام الـــذكـــ­اء االصـطـنـا­عـي. واستخدم الــ«دي جيه» الفرنسي، ديفيد غيتا، في أحــد عـروضـه األخـيـرة الـذكـاء االصطناعي لتوليد صوت مغني الراب إمينيم. وبرر خطوته بأنه يريد «فــتــح بـــاب الــنــقــ­اش لــلــتــو­عــيــة». ولـــم تـــطـــرح أغنية إمـيـنـيـم، عـكـس أخــــرى بــصــوت املـغـنـيـ­ني الـكـنـديـ­ني دريـــــك وذا ويــكــنــ­د، الـــتـــي طـــرحـــت وحــقــقــ­ت مـايـني االســتــم­ــاعــات فــي مختلف املــنــصـ­ـات. ودفــــع نجاح األغنية الكندية بشركة «يونيفرسال ميوزيك» إلى طلب إزالـتـهـا، لتفتح مـجـددًا النقاش حــول انتهاك الروبوت لحقوق املؤلف. ووفق صحيفة «فايننشال تـــايـــم­ـــز»، كـــانـــت الـــشـــر­كـــة قـــد وجـــهـــت، فـــي مــــارس/ آذار، رسائل إلكترونية إلـى منصات البث، ومنها «ســبــوتــ­يــفــاي» و«آبــــــل»، طـلـبـت فـيـهـا مـنـع خـدمـات الذكاء االصطناعي من استخدام ألحان وكلمات من أغنيات الفنانني املحمية بحقوق املؤلف. وتثير هذه التغييرات املتسارعة استنكارًا واسعا مـــن قــبــل املـهـنـيـ­ني املــوســي­ــقــيــني، عــلــى الـخـصـوص

نشر الموسيقي عمرو مصطفى مقطعًا من ألحانه بصوت أم كلثوم

بسبب االنتهاكات القانونية التي ينطوي عليها، فيما يشيد آخــرون بـقـدرات التكنولوجي­ا في هذا املــــجــ­ــال. فـــي هــــذا الـــســـي­ـــاق، أثـــــار املــلــحـ­ـن املـــصـــ­ري، عــمــرو مصطفى، جـــدال كـبـيـرًا قـبـل يــومــني، بسبب نـشـره مقطعا يسمع فيه صــوت أم كـلـثـوم، تــؤدي فــيــه أغــنــيــ­ة بـلـحـن ملـصـطـفـى. نــشــر األخـــيــ­ـر املقطع على «فيسبوك»، وكتب: «على مدار 24 سنة قدمت العديد من األلحان لنجوم الوطن العربي، ومؤخرا مـــع تــطــور الـتـكـنـو­لـوجـيـا والــــذكـ­ـــاء االصــطــن­ــاعــي.. حبيت أسـمـع لــو كـوكـب الــشــرق الـسـيـدة أم كلثوم غنت من ألحان عمرو مصطفى، هيكون إيه الناتج.. تعالوا نسمع سوا صوت كوكب الشرق أم كلثوم، مـــن ألـــحـــا­ن عـــمـــرو مــصــطــف­ــى، وقـــريـــ­بـــا هـتـسـمـعـ­وا األغنية كاملة». من ناحيته، رد املنتج محسن جابر على ما نشره امللحن، بصفته مالك حقوق مصنفات أم كلثوم، من كلمات وألحان وأداء. وقـال في بيان إعــامــي: «ال يـجـرؤ أحـــد، بـمـن فيهم الـفـنـان عمرو مصطفى، على أن يستخدم الــذكــاء االصطناعي، الستحضار صوت كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، أو اســتــعــ­مــال اســمــهــ­ا وصـــورتــ­ـهـــا، فــهــنــا­ك حـقـوق أدبـــيـــ­ة أبـــديـــ­ة غــيــر قــابــلــ­ة لـــلـــتـ­ــقـــادم». وأضــــــا­ف: «ال يجوز تشويه الـتـراث الخاص بالسيدة أم كلثوم، في مهاترات إلكترونية، فقد سبق وانتشرت أغنية تستخدم الـذكـاء االصطناعي الستنساخ أصـوات املـغـنـني الـعـاملـي­ـني دريـــك وذا ويـكـنـد، عـلـى وسـائـل التواصل االجتماعي، تحاكي أغنية ‪Heart On My‬ ،Sleeve وأحدثت األغنية جدال كبيرًا».

 ?? )Getty( ?? يثير الذكاء االصطناعي تساؤالت عن حقوق الملكية
)Getty( يثير الذكاء االصطناعي تساؤالت عن حقوق الملكية

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar