اﻟﺴﻮدان: ﻣﻮاﺟﻬﺎت ﻣﺴﺘﻤﺮة واﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺎرة ﻗﻄﺮ
معارك في الخرطوم ودارفور واعتداء على السفارة القطرية
ﺗـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﳌــــﻌــــﺎرك ﻓـــﻲ اﻟــــﺴــــﻮدان ﺑـــﲔ اﻟـﺠـﻴـﺶ وﻗـﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ، ﻣﻦ دون ﺑﺮوز أي ﻣﺆﺷﺮ ﻋﻠﻰ إﻣـﻜـﺎن وﻗــﻒ ﻫــﺬا اﻟــﻨــﺰاع اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻣﻨﺬ ٥١ إﺑـــﺮﻳـــﻞ/ ﻧــﻴــﺴــﺎن اﳌـــﺎﺿـــﻲ. وﺷــﻬــﺪ ﻟــﻴــﻞ اﻟﺠﻤﻌﺔ وﺻـــﺒـــﺎح أﻣــــﺲ اﻟــﺴــﺒــﺖ اﺳـــﺘـــﻤـــﺮار اﳌــــﻌــــﺎرك، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻮاﺣﻲ اﻟﺨﺮﻃﻮم. وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »روﻳـﺘـﺮز« ﻋﻦ ﺷﻬﻮد أن ﺿﺮﺑﺎت ﺟــﻮﻳــﺔ ﺳــﺠــﻠــﺖ ﻓـــﻲ ﺟــﻨــﻮب أم درﻣـــــﺎن وﺷــﻤــﺎل ﺧﺮﻃﻮم ﺑﺤﺮي. ﺑﺎﻟﺘﻮازي ﻣﻊ ذﻟﻚ، اﻧﺪﻟﻊ ﻗﺘﺎل ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﻴﺎﻻ ﻓـﻲ وﻻﻳــﺔ دارﻓـــﻮر. وﻗـﺎل ﻧﺎﺷﻂ ﻣﺤﻠﻲ ﻟـ»روﻳﺘﺮز« إن اﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﻣﺘﻔﺮﻗﺔ
ﺑﺎﻟﻨﻴﺮان وﻗﻌﺖ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﺴﻮق اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻴﺎﻻ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ اﻟﺴﺒﺖ. وﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار اﳌﻌﺎرك، أﻋﻠﻨﺖ ﻧﻘﺎﺑﺔ أﻃـﺒـﺎء اﻟــﺴــﻮدان، ﻓـﻲ ﺑـﻴـﺎن، ارﺗـﻔـﺎع ﻋﺪد اﻟﻘﺘﻠﻰ ﺑﲔ اﳌﺪﻧﻴﲔ إﻟﻰ ٠٥٨ ﺷﺨﺼﴼ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت و٤٩٣٣ إﺻـﺎﺑـﺔ. ﻓﻲ ﻏﻀﻮن ذﻟـــﻚ، أﻋﻠﻨﺖ دوﻟـــﺔ ﻗﻄﺮ أن »ﻗـــﻮات ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻏﻴﺮ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ، ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺎﻗﺘﺤﺎم وﺗﺨﺮﻳﺐ ﻣﺒﻨﻰ ﺳﻔﺎرﺗﻬﺎ ﻓــﻲ اﻟــﺨــﺮﻃــﻮم«. وأﻛـــﺪت اﻟـﺨـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أﻣﺲ »أﻧـﻪ ﺗﻢ إﺟـﻼء ﻃﺎﻗﻢ اﻟﺴﻔﺎرة ﺳﺎﺑﻘﴼ وﻟــﻢ ﻳﺘﻌﺮض أي ﻣـﻦ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ أو ﻣﻮﻇﻔﻲ اﻟـــﺴـــﻔـــﺎرة ﻷي ﺳـــــﻮء«. وﺷـــــﺪدت ﻋــﻠــﻰ ﺿــــﺮورة »ﺗﺠﻨﻴﺐ اﻟﺴﻔﺎرات واﻟﺒﻌﺜﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ وﻣﻘﺎر اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﳌﻨﺸﺂت اﳌﺪﻧﻴﺔ ﺗﺒﻌﺎت اﻟﻘﺘﺎل اﻟﺪاﺋﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻮدان، وﻣﻼﺣﻘﺔ اﻟﺠﻨﺎة وﺗﺤﻤﻴﻠﻬﻢ ﻋﻮاﻗﺐ ﻫﺬا اﻟﻔﻌﻞ اﻹﺟﺮاﻣﻲ اﳌﺸﲔ«. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻬﺎ، اﺗﻬﻤﺖ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺴﻮداﻧﻴﺔ، ﻗـﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﺑﺎﻗﺘﺤﺎم اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ. ودﻋـﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟـﺪوﻟـﻲ، إﻟـﻰ »إداﻧــﺔ ﻫﺬا اﻟﺴﻠﻮك اﻹرﻫـﺎﺑـﻲ واﻋﺘﺒﺎر ﻗــﻮات اﻟﺪﻋﻢ اﻟﺴﺮﻳﻊ ﻣﻨﻈﻤﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ وﺗﺤﻤﻴﻠﻬﺎ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻷﺧﻼﻗﻴﺔ«. ﻓــﻲ ﻫـــﺬا اﻟـــﻮﻗـــﺖ، أﻋــﻠــﻦ ﻣــﺎﻟــﻚ ﻋــﻘــﺎر )اﻟـــﺼـــﻮرة(، اﻟــﺬي ﻋﻴﻨﻪ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺴﻴﺎدة ﻋﺒﺪ اﻟﻔﺘﺎح اﻟﺒﺮﻫﺎن، اﻟﺠﻤﻌﺔ ﻧﺎﺋﺒﴼ ﻟﻪ ﻓﻲ اﳌﺠﻠﺲ ﺑـﺪﻻ ﻣﻦ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺣـــﻤـــﺪان دﻗـــﻠـــﻮ )ﺣـــﻤـــﻴـــﺪﺗـــﻲ(، أن ﻗـﺒـﻮﻟـﻪ ﺑـﻤـﻨـﺼـﺐ ﻧــﺎﺋــﺐ رﺋــﻴــﺲ ﻣـﺠـﻠـﺲ اﻟــﺴــﻴــﺎدة ﻟﻴﺲ اﻧﺤﻴﺎزﴽ ﻷي ﻃﺮف، ﺑﻞ ﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﺴﻮدان. وذﻛﺮ ﻋﻘﺎر ﻓﻲ ﺑﻴﺎن، أﻧﻪ »ﻋﺎزم ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫـــﺬا اﻟﺘﻜﻠﻴﻒ ﻋـﻠـﻰ ﺑـــﺬل ﻛــﻞ ﻣــﺎ ﻓــﻲ اﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ ﻹﻳﻘﺎف إﻃﻼق ﻧﺎر داﺋﻢ، ﺛﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻳﻘﺎف اﻟﺤﺮب ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﺪام«.
تتواصل المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعد أكثر من شهر على بدئها، وال سيما في الخرطوم ودارفور، لترتفع أعداد الضحايا، في ظل غياب أي مؤشرات على حل سلمي يوقف الصراع، في حين سجل اعتداء على السفارة القطرية في الخرطوم
ال تـلـوح فــي األفـــق أي بـــوادر لوقف قــريــب لــلــحــرب فـــي الــــســــودان، الـتـي تـــــدخـــــل أســــبــــوعــــهــــا الــــــســــــادس مــع تـــســـجـــيـــل املـــــزيـــــد مـــــن الـــضـــحـــايـــا املـــدنـــيـــن، وتوسع املعارك إلى جبهات خارج العاصمة الخرطوم التي بــدأت فيها االشتباكات يوم 15 إبريل/ نيسان املاضي، وذلك فيما يسجل املـــزيـــد مـــن االعــــتــــداءات عــلــى مــقــار الـبـعـثـات الدبلوماسية، وآخرها السفارة القطرية في العاصمة السودانية. وشـهـد ليل الجمعة وصـبـاح أمــس السبت اســـتـــمـــرار املـــــعـــــارك، وال ســيــمــا الـــضـــربـــات الــجــويــة عـلـى ضــواحــي الــخــرطــوم. ونقلت وكـــالـــة «رويـــــتـــــرز» عـــن شـــهـــود أن ضــربــات جوية سجلت في جنوب أم درمـان وشمال بحري، وهما مدينتان مقابلتان للخرطوم. وقـــــال شـــهـــود إن بــعــض الـــضـــربـــات وقـعـت بالقرب من هيئة البث اإلذاعي والتلفزيوني في أم درمان. وقالت سناء حسن 33( عامًا) التي تعيش في حي الصالحية بأم درمان لـ«رويترز» عبر الهاتف «تعرضنا لقصف عنيف باملدفعية في الصالحية في جنوب أم درمان فجر اليوم (السبت). كل البيت كان يـهـتـز، كـــان شيئًا مـرعـبـًا، كــل أفــــراد األســـرة كــانــوا مستلقن تـحـت الــســريــر، مــا يحدث كابوس». بــالــتــوازي مــع ذلــــك، انــدلــع قــتــال مــن جديد فـــي مــديــنــة نــيــاال فـــي واليــــة دارفـــــــور. وقـــال نـــاشـــط مـحـلـي لــــ«رويـــتـــرز» إن اشــتــبــاكــات متفرقة بالنيران وقعت بالقرب من السوق الرئيسية فـي نياال بالقرب مـن مقر قيادة الجيش صباح أمس السبت. ونشر الجيش الـــســـودانـــي عــبــر صـفـحـتـه فـــي «فــيــســبــوك» أمس فيديو لعناصر من قواته أمـام قيادة الــفــرقــة 16 مـــشـــاة فـــي نـــيـــاال، مـعـلـنـًا «دحـــر الــتــمــرد» هــنــاك. وكــــان الـجـيـش قــد قـــال في بيان سابق إن قواته تصدت ملحاولة هجوم مــن قـــوات الــدعــم الـسـريـع عـلـى مـقـر قيادته بمدينة نــيــاال، مما أدى إلــى سـقـوط مئات القتلى والجرحى وتدمير عشرات العربات املسلحة، وفق إعالنه. ومـــع اسـتـمـرار املـــعـــارك، أعـلـنـت نـقـابـة أطـبـاء الــســودان، أمــس السبت، ارتـفـاع عــدد القتلى بـــن املــدنــيــن إلـــى .850 وقـــالـــت فـــي بــيــان إن «استمرار االشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا بالعاصمة الخرطوم وعدد من الـــواليـــات». وأضــافــت: «ارتــفــع عــدد الوفيات بن املدنين منذ بداية االشتباكات إلى 850 حالة وفاة، و3 آالف 394و إصابة». وأشارت إلى أنه «يوجد العديد والكثير من اإلصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر». في غضون ذلـك، أعلنت دولـة قطر أن «قوات مسلحة غير نظامية قامت باقتحام وتخريب مبنى سفارتها في الخرطوم». وأكدت وزارة الـخـارجـيـة الـقـطـريـة فــي بـيـان أمـــس «أنـــه تم إجــــالء طــاقــم الــســفــارة ســابــقــًا ولـــم يتعرض أي مــن الـدبـلـومـاسـيـن أو مـوظـفـي الـسـفـارة ألي ســــوء»، وشــــددت عـلـى ضــــرورة تجنيب الــســفــارات والــبــعــثــات الـدبـلـومـاسـيـة ومـقـار املنظمات الدولية واملنشآت املدنية تبعات القتال الدائر في السودان، ومالحقة الجناة وتــحــمــيــلــهــم عـــواقـــب هــــذا الــفــعــل اإلجـــرامـــي املــــشــــن والــــــــــذي يـــمـــثـــل انــــتــــهــــاكــــًا لـــلـــقـــانـــون واالتــــفــــاقــــات الـــدولـــيـــة. وجــــــددت الــخــارجــيــة تأكيد مـوقـف قطر الــداعــي إلــى وقــف القتال في السودان فـورًا، وممارسة أقصى درجات ضـــبـــط الـــنـــفـــس واالحــــتــــكــــام لـــصـــوت الــعــقــل وتغليب املصلحة العامة، وتجنيب املدنين تبعات القتال. كذلك أعـربـت عـن تطلع دولـة قطر إلــى أن تنتهج جميع األطــــراف الـحـوار ضربات جوية سجلت في جنوب أم درمان وشمال بحري
أعلن عقار أنه سيعمل على التوصل إلى وقف دائم إلطالق النار
والطرق السلمية لتجاوز الخالفات. وكانت قــطــر قـــد أجـــلـــت بـعـثـتـهـا الــدبــلــومــاســيــة الــى مدينة بورتسودان عقب انـدالع االشتباكات في الخرطوم. مـــــن جـــهـــتـــهـــا، اتــــهــــمــــت وزارة الـــخـــارجـــيـــة الــســودانــيــة قــــوات الـــدعـــم الــســريــع بـاقـتـحـام الـسـفـارة القطرية فــي الــخــرطــوم. ودانـــت في بــيــان «بــأشــد الــعــبــارات قــيــام قـــوات مليشيا الــــدعــــم الـــســـريـــع املــــتــــمــــردة بـــالـــهـــجـــوم عـلـى
مقر الـسـفـارة القطرية بـالـخـرطـوم، والعبث بـــمـــحـــتـــويـــاتـــهـــا وتــــخــــريــــب األثـــــــــاث وســـرقـــة املقتنيات وأجـهـزة الـحـاسـوب والـسـيـارات». ودعت املجتمع الدولي إلى «إدانة هذا السلوك اإلرهــــابــــي بـــأشـــد الـــعـــبـــارات واعـــتـــبـــار قـــوات الــدعــم الـسـريـع منظمة إرهـابـيـة وتحميلها املسؤولية القانونية واألخالقية». كـذلـك أعـربـت سلطنة عـمـان عـن استنكارها قيام قوات مسلحة باقتحام وتخريب مبنى سفارة قطر في الخرطوم. وأكدت الخارجية الـعـمـانـيـة، فــي بــيــان، مــوقــف مسقط الثابت والــــــرافــــــض ألي عـــمـــل يـــســـتـــهـــدف الــبــعــثــات الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة، وضــــــــرورة حـــمـــايـــة املــبــانــي الدبلوماسية. وفـــي الــســيــاق، أعــربــت الــخــارجــيــة الكويتية عـــن إدانـــــة الــكــويــت قــيــام مـجـمـوعـة مسلحة بـــاقـــتـــحـــام وتــــخــــريــــب مـــبـــنـــى ســـــفـــــارة قـــطـــر، وأكــــدت فــي بـيـان رفـــض كـافـة أشــكــال العنف والتخريب واستمرار هذه األعمال العدائية، التي تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية املعتمدة لـدى الــســودان، والتي تعد انتهاكًا صـارخـًا لـقـواعـد الـقـانـون الــدولــي والتفاقية فيينا للعالقات الدبلوماسية لعام .1961 في
السياق، أعرب مجلس التعاون لدول الخليج الـعـربـيـة عــن إدانـــتـــه واســتــنــكــاره الـشـديـديـن لقيام قـــوات مسلحة غير نظامية باقتحام وتــخــريــب ســـفـــارة دولــــة قــطــر. وجــــدد األمـــن العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، في بـيـان، دعـــوة طـرفـي الــنــزاع فـي الــســودان إلى ســرعــة املــضــي قــدمــًا تــجــاه وقــــف الـعـمـلـيـات الــــعــــســــكــــريــــة والــــتــــحــــلــــي بــــأقــــصــــى درجـــــــات ضـبـط الـنـفـس وتـجـنـب التصعيد، واحــتــرام االتفاقيات الدولية واألعـــراف الدبلوماسية التي تضمن حرمة وسامة مقرات البعثات الدبلوماسية ومنتسبيها، وتجنيب املدنين آثــار الـصـراعـات. كما دعـا كافة األطـــراف إلى االنخراط الجاد في مباحثات جدة، للوصول إلـــــى إعـــــــان ســـيـــاســـي شــــامــــل يـــحـــقـــق األمــــن واالستقرار واالزدهار للسودان وشعبه. فـي هــذا الـوقـت، أعلن مالك عـقـار، الــذي عينه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الجمعة نائبًا له في املجلس بــدال من محمد حــمــدان دقـلـو (حـمـيـدتـي) أن قبوله بمنصب نـائـب رئـيـس مجلس الـسـيـادة ليس انحيازًا ألي طـــرف بــل ملصلحة الـــســـودان ومـواطـنـيـه. وذكــــر عــقــار فــي بــيــان أنـــه «عــــازم عـلـى العمل
مــن خـــال هـــذا التكليف عـلـى بـــذل كــل مــا في استطاعته للتوصل إليقاف إطـاق نار دائم، ثم العمل على إيقاف الحرب بشكل مستدام». وأضــــــــاف: «ســـأســـخـــر كــــل خـــبـــراتـــي الــســابــقــة ومــعــرفــتــي بـتـفـاصـيـل الـــنـــزاع والـــخـــاف بن القوات املتقاتلة حاليًا (في إشارة إلى الجيش وقــــوات الــدعــم الــســريــع)، ال سيما أنــنــي على تـــواصـــل مـسـتـمـر مـــع كـــا الـــطـــرفـــن». وأردف عــقــار: «كـمـا سـأعـمـل وبـشـكـل عـاجـل مــع كافة أبناء شعبنا واألصدقاء في املجتمع اإلقليمي والــدولــي على تنسيق وحـشـد الـدعـم إليقاف الـــحـــرب بــشــكــل عـــــادل ودائــــــم يــضــمــن الــســام واستقرارًا طويل األمد في السودان، ثم العمل على إعادة البناء والتعمير». وتابع: «سأعمل كذلك على تخفيف وطــأة املعاناة اإلنسانية الواقعة على أبناء شعبنا العالقن في مناطق الـــحـــرب، والــعــالــقــن فـــي املـــعـــابـــر، والــنــازحــن والـاجـئـن، والعمل على استعادة الخدمات األســاســيــة وتـوفـيـر الــعــون اإلنــســانــي». وأكــد العمل على «استكمال مسار التحول املدني الـــديـــمـــقـــراطـــي عـــلـــى أســـــس تــضــمــن مــشــاركــة جميع السودانين دون إقصاء».