تدابير مغربية لكبح ارتفاع أسعار األضاحي

يـتـحـسـب املـــغـــرب الرتـــفـــاع أســـعـــار األغـــنـــام فـــي عيد األضـــــحـــــي، حـــيـــث بــــــــادرت الـــــدولـــــة إلـــــى تـــوفـــيـــر دعـــم للمستوردين بهدف إلى تقليص سعر البيع لألسر، الـتـي تـبـدي قلقها مـن ارتفاعها إلــى مستويات غير مسبوقة. وعمدت الحكومة بعد إلغاء رسوم الجمارك والضريبة على القيمة املضافة عند استيراد األغنام، إلـــى اتــخــاذ قــــرار جــديــد يـقـضـي بـتـوفـر مـنـحـة مالية للمستوردين. وقررت توفير دعم جزافي عن كل رأس من األغـنـام املستوردة، حددته في حــدود 50 دوالرًا، حيث ينتظر أن يصل إجمالي ذلك الدعم الذي يتخذ شـكـل مـنـح إلـــى 25 مـلـيـون دوالر. وكـــي يستفيد كل مستورد مـن الـدعـم، يفترض أن يجلب مـن األســواق الخارجية 400 رأس بعدما كـان ذلـك العدد حـدد في السابق بـ 15 ألف رأس من األغنام على األقل، حسب عبد العالي رامو، نائب رئيس الجامعة املهنية للحوم الحمراء. وقال رامو في تصريح لـ «العربي الجديد» إن توفير منحة للمستوردين يرجع إلى ارتفاع األسعار في السوق الدولية، حيث زادت في بلد مثل إسبانيا بــني يــــورو ويــــورو ونــصــف فــي الـكـيـلـوغـرام الــواحــد، مشيرا إلى أن املستوردين يراهنون على جلب األغنام مــن أجـــل دعـــم الــعــرض بـمـنـاسـبـة عـيـد األضــحــى من إسبانيا وبلدان في أوروبا الشرقية مثل رومانيا. في األثناء، دعا املكتب الوطني للحبوب في املغرب، املهنيني الراغبني في استيراد األغـنـام إلـى االتصال بمصالحه بـهـدف وضــع طلب االســتــيــراد، الفـتـا إلى أنهم سيحصلون على املنحة املالية بمجرد إنجاز عملية االستيراد. ويــــرتــــقــــب أن يـــصـــل عــــــدد األضــــــاحــــــي الــــتــــي يـــــراد استيرادها إلـى 500 ألـف رأس، وهـي العملية التي بدأت منذ أسابيع، ويراد تسريعها قبل العيد الذي يحل نهاية يونيو/حزيران املقبل. ويلجأ املغرب إلي استيراد األغنام في العام الحالي في ظل انخفاض العرض بسبب الجفاف، وفق وزير الفاحة والصيد البحري والتنمية القروية واملياه والغابات، محمد الـصـديـقـي. وأكـــد الــوزيــر فـي تصريحات صحافية أخيرًا، أنه جرى استيراد مليوني رأس من األغنام بهدف تموين السوق في أفق عيد األضحي بأسعار مـعـقـولـة، والـحـفـاظ كـذلـك عـلـى القطيع املـحـلـي كي يتشكل من جديد. ويعتبر مهنيون أن العرض املحلي من األغنام واملقدر بـ6 مايني رأس سيغطي الطلب، غير أن اللجوء إلى االستيراد يأتي للحد من صعود األسعار.