اليوم العالمي للنحل
يلعب النحل دورًا أسـاسـيـا فـي ضمان ســــامــــة الـــنـــظـــم اإليـــكـــولـــوجـــيـــة واألمـــــن الـغـذائـي، كما يساعد فـي الـحـفـاظ على الـــتـــنـــوع الـــبـــيـــولـــوجـــي، فـــضـــا عــــن دور الـعـسـل فـــي عـــاج كـثـيـر مـــن األمـــــراض، غير أن التلوث وسوء استخدام املبيدات يــســبــبــان تـــهـــديـــدات خـــطـــيـــرة، إذ يـحـد مــن وصـــول الـنـحـل إلـــى الـــغـــذاء، ومـواقـع وضع الخايا، ويضعف نظامه املناعي. ويهدف االحتفال باليوم العاملي للنحل، فـــي الــعــشــريــن مـــن مــــايــــو/أيــــار مـــن كل عــــام، إلــــى تـسـلـيـط الـــضـــوء عــلــى أهـمـيـة حــمــايــة الـــنـــحـــل، ومـــواجـــهـــة الــتــهــديــدات املـتـزايـدة لـه. ويـحـذر العلماء مـن عواقب الـــتـــنـــاقـــص املـــخـــيـــف فــــي أعـــــــداد الــنــحــل، والتي بلغت نحو 89 في املائة في الفترة بـــن 2007 إلــــى ،2016 بــســبــب اآلثــــار البشرية السلبية. ويعرف من النحل ما يقارب 20 ألف نوع، وحوالي 9 عائات، ويـنـتـشـر فـــي جـمـيـع قـــــارات الــعــالــم عـدا القطب الجنوبي، ويتغذى على الرحيق وحبوب الطلع التي يجمعها من األزهار، ويعيش في مجتمعات تعاونية ضخمة تتكون من أفراد يزيد عددها في الخلية الــــواحــــدة عــلــى 35 ألـــفـــا مـــن الـــعـــامـــات، وبضع مئات من الذكور، تترأسهم ملكة واحـدة. والتلقيح عملية أساسية للبقاء، إذ تـعـتـمـد 90 فـــي املـــائـــة مـــن الــنــبــاتــات املــزهــرة فــي الـعـالـم كليا أو جزئيا على التلقيح، فضا أكثر من 75 في املائة من املحاصيل الغذائية. وتشير التقديرات إلــــى أن نــصــف مـلـقـحـات الــنــبــاتــات هي من النحل، وأن كفاءته ترجع إلى أعداده الكبيرة، واللياقة البدنية، والسلوك، حيث يمكن ملستعمرة نحل واحدة تلقيح 300 مليون زهرة في اليوم.