مخاوف من التسريبات
قيدت شركة آبل استخدام بعض موظفيها «تشات جي بي تي» وغيره من أدوات الذكاء االصطناعي التوليدي، بينما تـطـور أداتــهــا الـخـاصـة فــي هـــذا املــجــال، وفـــق ما كشفته صحيفة وول ستريت جـورنـال أول مـن أمس الـجـمـعـة. ووفــقــا لـوثـيـقـة اطـلـعـت عليها «وول ستريت جورنال»، فإن «آبل» متخوفة من تسرب بيانات سرية جــراء استخدام أنظمة الـذكـاء االصطناعي. كما طلبت الشركة من موظفيها تجنب استخدام برمجية GitHub Copilot التي تتولى كتابة البرمجيات تلقائيا، وهي تابعة لشركة مايكروسوفت، وفقا للمصدر نفسه. «تــشــات جــي بــي تـــي»، الـــذي طــورتــه شــركــة أوبـــن إيـــه آي بدعم من «مايكروسوفت»، قادر على اإلجابة عن أسئلة مستخدميه وكتابة نصوص وتولي مهام عدة أخرى. حني يستخدم األشخاص مثل هذه البرامج، توجه البيانات إلى الجهة املـطـورة لتستطيع إجــراء تحسينات، وبعض هذه البيانات قد تكون سرية. وكانت «أوبن إيه آي» قد أقرت، في مارس/ آذار املاضي، بأنها أوقفت «تشات جي بي تي» مؤقتا، بسبب ثغرة سمحت لبعض املستخدمني باالطالع على عناوين محادثات مستخدمني آخرين مع البرنامج. و«آبــــــــل» لــيــســت األولـــــــى الـــتـــي تـــتـــخـــوف مــــن اســـتـــخـــدام مــوظــفــيــهــا تــقــنــيــات الــــذكــــاء االصـــطـــنـــاعـــي. «جـــــاي بي مــورغــان تشيس» و«فــيــرايــزون» و«غـولـدمـان ساكس» منعت استخدام موظفيهما «تشات جي بي تـي». كما حثت شركة أمـازون مهندسيها الراغبني في استخدام «تشات جي بي تي» على االستعاضة عنه بأداة الذكاء االصطناعي الخاصة بها. ومنعت شركة سامسونغ إلـكـتـرونـيـكـس املــوظــفــني فـــي قــســم الــهــواتــف املـحـمـولـة واملـــعـــدات مـــن اســتــخــدام تـقـنـيـات الـــذكـــاء االصـطـنـاعـي التوليدي، على غرار «تشات جي بي تي»، بعدما الحظت «إساءة استخدامها» من قبل البعض.