Al Araby Al Jadeed

ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ ﻳﻘﺘﺤﻢ ا ﻗﺼﻰ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ أﻧﻔﺎق اﻟﺒﺮاق

يدخل اتفاق لوقف النار قصير األمد، وموقع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيز التنفيذ، مساء اليوم االثنين، ويختبر التزامهما من عدمه

- اﻟﻘﺪس اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ـ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ رﺑﻪ ﺣﻴﻔﺎ ـ ﻧﺎﻳﻒ زﻳﺪاﻧﻲ

اﻗﺘﺤﻢ وزﻳﺮ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، اﳌﺘﻄﺮف إﻳﺘﻤﺎر ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ، أﻣﺲ اﻷﺣﺪ، اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ، ﻓﻲ اﻟﻘﺪس اﳌﺤﺘﻠﺔ، ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل، ﻓﻴﻤﺎ ﻋــﻘــﺪت ﺣــﻜــﻮﻣــ­ﺔ ﺑـﻨـﻴـﺎﻣـﲔ ﻧـﺘـﻨـﻴـﺎﻫ­ـﻮ )اﻟـــﺼـــﻮ­رة( ﺟـــﻠـــﺴـ­ــﺔ ﻓــــﻲ أﻧــــﻔـــ­ـﺎق ﺣــــﺎﺋـــ­ـﻂ اﻟـــــﺒــ­ـــﺮاق، ﻓــــﻲ إﻃــــﺎر اﺣﺘﻔﺎﻟﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﻰ »ﻳﻮم اﻟﻘﺪس« )ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌــﺎﺿــﻲ(، ﺑـﺬﻛـﺮى اﺣـﺘـﻼل اﻟﺸﻄﺮ اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ٧٦٩١. واﻗﺘﺤﻢ ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ اﻷﻗﺼﻰ

ﺻـﺒـﺎح أﻣـــﺲ، ﻋﻠﻰ ﻋـﺠـﻞ، ﻣﻌﺮﺑﴼ ﻋـﻦ »ﺳﻌﺎدﺗﻪ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮد إﻟﻰ اﳌﻜﺎن اﻷﻫﻢ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ«، وﻣﻀﻴﻔﴼ أن »ﺟﻤﻴﻊ ﺗﻬﺪﻳﺪات )ﺣـﺮﻛـﺔ( ﺣﻤﺎس ﻟﻦ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ«. ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻗﺼﻰ ﺑﺤﺼﺔ أﻛـﺒـﺮ ﻟـــــ»وزارة اﻟﻨﻘﺐ واﻟـﺠـﻠـﻴـ­ﻞ«، ﺑﻬﺪف ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻻﺳﺘﻴﻄﺎن اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻨﻘﺐ واﻟﺠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻲ اﻟﺪاﺧﻞ اﳌﺤﺘﻞ. وﻗﻮﺑﻞ اﻗﺘﺤﺎم ﺑـﻦ ﻏﻔﻴﺮ ﻟﻸﻗﺼﻰ ﺑـﺮﻓـﺾ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ وﻋﺮﺑﻲ واﺳـﻊ. ودان رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻣــﺤــﻤــﺪ اﺷــﺘــﻴــ­ﺔ اﻻﻗـــﺘـــ­ﺤـــﺎم، ﻣــﻌــﺘــﺒ­ــﺮﴽ أﻧــــﻪ »ﻋـﻠـﻴـﻨـﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ وﻗﻒ اﻟﻌﺪوان ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻨﺎ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ

واﳌﺴﻴﺤﻴﺔ، ﻷن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻀﺮب ﺑﻌﺮض اﻟﺤﺎﺋﻂ ﺟﻤﻴﻊ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﻟﺘﻨﺪﻳﺪ«. ﻛﻤﺎ اﻋﺘﺒﺮت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﻻﻗــﺘــﺤـ­ـﺎم »ﺗـﺼـﻌـﻴـﺪﴽ ﺧـﻄـﻴـﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺼﺮاع«، ﻓﻴﻤﺎ أﻛﺪ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻧﺒﻴﻞ أﺑــﻮ ردﻳــﻨــﺔ، أن اﻻﻗـﺘـﺤـﺎم »ﻟﻦ ﻳﻌﻄﻲ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻷﺣــﺪ«. وﺣــﺬرت ﺣﺮﻛﺔ اﻟﺠﻬﺎد اﻹﺳـــﻼﻣــ­ـﻲ، ﻣـــﻦ أن ﻣـــﺎ ﻳــﺤــﺪث ﺳـﻴـﺸـﻌـﻞ ﺣـﺮﺑـﴼ دﻳﻨﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ أﻛﺪت »ﺣﻤﺎس« أﻧﻪ »ﻟﻦ ﻧﺘﺮك اﻷﻗﺼﻰ وﺣــــﻴـــ­ـﺪﴽ«. ﻛــﻤــﺎ أداﻧـــــﺖ اﻻﻗـــﺘـــ­ﺤـــﺎم ﻛـــﻞ ﻣـــﻦ ﻣﺼﺮ واﻷردن ﻗـﻄـﺮ واﻟــﺴــﻌـ­ـﻮدﻳــﺔ واﻟـﺠـﺎﻣـﻌ­ـﺔ اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـ­ﺔ. وإﺛــﺮ اﻻﻗـﺘـﺤـﺎم، ﻋﻘﺪت ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣـﺘـﻼل أﻣـﺲ،

ﺟﻠﺴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ أﻧﻔﺎق ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺒﺮاق ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪة اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﺪس ﻟﻠﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﺔ ﻟﺜﻼث ﺳـﻨـﻮات، ﺗﺮﺻﺪ ﻣـﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ٥٩ ﻣﻠﻴﻮن ﺷﻴﻜﻞ )ﻧﺤﻮ ٦٢ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر( ﻟﺠﺬب ﺷﺒﺎن ﻳﻬﻮد ﻣﻦ اﻟﺨﺎرج ﻟﻺﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس اﳌﺤﺘﻠﺔ واﻻﺳﺘﻘﺮار ﻓﻴﻬﺎ. وﺣﺬر ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺧﻼل اﻻﺟﺘﻤﺎع وزراءه ﻣﻦ ﻣﻌﺎرﺿﺔ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻗـﺎﺋـﻼ إن »اﳌﻌﺴﻜﺮ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓـﻘـﻂ ﻳـﺤـﺎﻓـﻆ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻘــﺪس ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻧـﺤـﺎﻓـﻆ ﻋﻠﻰ أﻣﻨﻨﺎ. وﻣﻦ أﺟﻞ ذﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻤﺮﻳﺮ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ«.

تــوصــل طــرفــا الـقـتـال فــي الـــســـو­دان، الجيش وقـوات الدعم السريع، أول من أمس السبت، التــــفــ­ــاق لـــوقـــف إلطــــــا­ق الـــــنــ­ـــار، لـــيـــس األول بينهما، ولكنه األول املـوقـع رسميًا بحسب راعــيــي املــحــاد­ثــات بــني الـطـرفـني، السعودية والــــــو­اليــــــا­ت املــــتــ­ــحــــدة. ويـــفـــت­ـــرض أن يـمـتـد االتــــفـ­ـــاق، الــقــصــ­يــر األمــــــ­د، ملــــدة 7 أيـــــام تــبــدأ اعتبارًا من مساء اليوم االثنني على أن يتم إنـــشـــا­ء لـجـنـة ملــراقــب­ــة وتـنـسـيـق وقـــف الــنــار، مــكــونــ­ة مـــن الــســعــ­وديــة والــــوال­يــــات املـتـحـدة و3 مـمـثـلـني عـــن كـــل طــــرف. ويـــهـــد­ف االتــفــا­ق إلـــى تسهيل إيــصــال املــســاع­ــدات اإلنـسـانـ­يـة الـــطـــا­رئـــة واســـتـــ­عـــادة الـــخـــد­مـــات األســاســ­يــة، مثل املـيـاه والكهرباء والصحة التي تأثرت إلـــى حـــد بعيد بـالـقـتـا­ل الــدائــر فــي الــســودا­ن منذ منتصف إبـريـل/نـيـسـان املــاضــي، فيما اختلفت آراء املتابعني حــول مــدى واشنطن والرياض على الضغط لتنفيذه. وأعلنت السعودية والــواليـ­ـات املـتـحـدة، ليل السبت - األحـــد، دخـــول هـدنـة الــســودا­ن حيز الـتـنـفـي­ـذ مــســاء الـــيـــو­م (عــنــد الــســاعـ­ـة 9 و54 دقيقة مساء بالتوقيت املحلي - 7 و54 دقيقة

وفق توقيت غرينيتش)، فضا عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جــدة. وقالتا إنه تم توقيع االتفاق في جدة من جانب ممثلي الــجــيــ­ش الـــســـو­دانـــي وقـــــوات الـــدعـــ­م الــســريـ­ـع، وفق بيان لفت إلى أن االتفاق يمكن تمديده بموافقة الطرفني. ونبهت واشنطن والرياض إلـــى أنـــه «مـــن املـــعـــ­روف أن الـطـرفـني قــد سبق لهما اإلعـــان عـن وقــف إطـــاق الـنـار الـــذي لم يتم العمل به»، في إشارة إلى اتفاق سابق في الثاني من مايو/أيار الحالي. وكـــان طـرفـا الـقـتـال فــي الـــســـو­دان قــد توصا برعاية الوساطة ذاتها، في 11 مايو الحالي، إلــى أول اتـفـاق بينهما بمدينة جــدة، خاص بحماية املدنيني، ثم دخـا في مرحلة ثانية من التفاوض خاصة باتفاق وقف نار قصير األمـــد، يليه فـي املـرحـلـة الـتـالـيـ­ة، اتـفـاق وقف نــار طـويـل األمـــد، ثـم الــدخــول فـي مفاوضات تـــرتـــي­ـــبـــات أمـــنـــي­ـــة وعـــســـك­ـــريـــة شـــامـــل­ـــة، مـنـهـا دمــج «الـدعـم السريع» فـي الجيش، وإصــاح املــؤســس­ــة الـعـسـكـر­يـة. أمـــا املــرحــل­ــة النهائية فتنتظر املــفــاو­ضــات فــي املـسـائـل السياسية وهي املرحلة التي من املخطط أن تشارك فيها القوى املدنية. ونص اتفاق السبت على إنشاء لجنة ملراقبة وتنسيق وقــف الــنــار، مكونة مــن السعودية والـواليـا­ت املتحدة و3 ممثلني عن كل طرف، وهـــو أمـــر افـتـقـدتـ­ه إعــانــات الـهـدنـة السابقة بني الطرفني. وألزم االتفاق الجديد الطرفني، خـــــال فـــتـــرة مــــا قـــبـــل دخــــولــ­ــه حـــيـــز الـتـنـفـي­ـذ بــتــوجــ­يــه قــواتــهـ­ـمــا لــامــتــ­ثــال لـــوقـــف الـــنـــا­ر. ويـضـمـن الــطــرفـ­ـان حـريـة حـركـة املـدنـيـن­ي في جميع أنحاء الباد وحمايتهم من العنف، أو املضايقة، أو التجنيد، أو أي انتهاكات أخرى. كما يضمن التوقف عن التعذيب أو غيره من ضــروب املعاملة القاسية أو الاإنسانية أو املهينة. وحظر اتفاق جدة، استهداف البنية

التحتية املدنية أو املراكز السكانية. كما حظر اتــفــاق جــدة إعــاقــة أي رصــد أو تحقق لوقف الـــنـــا­ر. وحـــول الـتـرتـيـ­بـات اإلنــســا­نــيــة، تمسك الطرفان بالتزامات ومـبـادئ إعــان جـدة في جميع تصرفاتهما. ويمثل عدم توفر الثقة بني الطرفني أحد أهم الـتـحـديـ­ات الـتـي سـتـواجـه وقـــف الــنــار. وقــال املـتـحـدث بـاسـم الـجـيـش الــســودا­نــي، العميد نبيل عبد الـلـه، لــ«الـعـربـي الـجـديـد»، إن أهم تـــحـــدي­ـــات االتــــفـ­ـــاق الــــتـــ­ـزام مـــتـــمـ­ــردي «الـــدعـــ­م الـسـريـع» بــه. وأكـــد عبد الـلـه فـي بـيـان، أمـس، الـــتـــز­ام الــجــيــ­ش بــنــص االتـــفــ­ـاق، مــوضــحــ­ا أن املـــوافـ­ــقـــة عــلــيــه مــــن الـــجـــي­ـــش جــــــاءت تــقــديــ­رًا لجهود الوساطة، و«تخفيفا على املواطنني». وأشــار إلـى أن االتفاق ينحصر في الجوانب العسكرية والفنية الخاصة بترتيبات وقف إطــــاق الــنــار املــؤقــت وإجــــــر­اءات حــريــة تنقل املدنيني وحمايتهم من العنف واالنتهاكا­ت التي ظلت تمارسها بحقهم املليشيا املتمردة مـــنـــذ بــــدايــ­ــة انـــــــد­الع الـــتـــم­ـــرد بـــجـــان­ـــب إخــــاء املـــســـ­تـــشـــفـ­ــيـــات وصـــيـــا­نـــة مــــرافــ­ــق الـــخـــد­مـــات واملـــــو­ضـــــوعــ­ـــات ذات الـــصـــل­ـــة دون الـــتـــط­ـــرق ملناقشة أي أوضاع، بحسب البيان. من جهته، قال عضو مجلس السيادة الفريق ركـــن يــاســر الــعــطــ­ا، لـلـتـلـفـ­زيـون الــرســمـ­ـي، إن الــجــيــ­ش يـــحـــاو­ل إخـــــراج الـــدعـــ­م الــســريـ­ـع من املــــنــ­ــازل واملــــــ­ــدارس واملــســت­ــشــفــيـ­ـات. واعــتــبـ­ـر أن «املـــوقــ­ـف اآلن إطـــاقـــ­ا ال يـتـطـلـب تسليح املواطنني، ولكن بالشيء الذي أنا أشهده من اغتصابات ومن هجوم على منازل املواطنني واالعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم وأعراضهم فمن يتسلح يفعل ذلــك لحماية نفسه وهـذا حـــق طــبــيــع­ــي». فـــي املـــقـــ­ابـــل، تـــحـــدث مــصــدر فـي «الــدعــم الـسـريـع» لــ«الـعـربـي الـجـديـد» أن املعضلة ستكون في التزام الجيش باالتفاق. أمـــا قـــوى إعــــان الــحــريـ­ـة والـتـغـيـ­يـر، فرحبت

أمس بتوقيع االتفاق، مشددة في بيان على ضـــــــرو­رة «انـــتـــه­ـــاج مـــســـار الـــحـــل الــســيــ­اســي السلمي كطريق أوحــــد». وأعــربــت عـن أملها في أن يشكل االتفاق «خطوة أخرى إلى األمام في طريق الوقف الكلي لهذه الحرب اللعينة». وحثت واشنطن الراعية لاتفاق على االلتزام به. ولفتت الخارجية األميركية في بيان إلى أنه «بعكس الهدن السابقة، االتفاق الـذي تم الـتـوصـل إلـيـه فــي جـــدة نـــال تـوقـيـع األطـــراف املـــشـــ­اركـــة، وســـيـــد­عـــم مـــن جـــانـــب الــســعــ­وديــة والــــوال­يــــات املـــتـــ­حـــدة وبـــواســ­ـطـــة آلـــيـــة لـوقـف إطــــاق الـــنـــا­ر مــدعــومـ­ـة دولـــيـــ­ا». وعـــلـــق وزيـــر الــخــارج­ــيــة األمــيــر­كــي أنــتــونـ­ـي بلينكن على «تويتر»، على االتفاق، معتبرًا أول من أمس

أنــــه «حـــــان وقــــت إســـكـــا­ت املــــداف­ــــع والــســمـ­ـاح بوصول املساعدات اإلنسانية دون عوائق»، مناشدًا طرفي القتال «التمسك بهذا االتفاق، فـأنـظـار الـعـالـم تــراقــب». كما أوضـــح السفير األمــــيـ­ـــركــــي فــــي الــــخـــ­ـرطــــوم جــــــون غــــودفــ­ــري، فــي بــيــان، إن وقـــف الــنــار سيسمح بـوصـول املساعدات اإلنسانية إلى الشعب السوداني، وتوفير مسار لوقف دائم لألعمال القتالية. وبانتظار دخـــول االتــفــا­ق حـيـز التنفيذ، أكد سكان في الخرطوم أمس، لوكالة «رويترز»، سماعهم دوي قتال متقطع بني طرفي النزاع. وتــــحـــ­ـدث شـــهـــود عــــن اشـــتـــب­ـــاكـــات فــــي وســـط وجنوب الخرطوم. وقــال الناشط السياسي محمد حــامــد، لـلـوكـالـ­ة، إن أهــالــي الـخـرطـوم

يــنــتــظ­ــرون الــهــدنـ­ـة وفـــتـــح مـــمـــرا­ت إنــســانـ­ـيــة، مضيفا أن الوضع الصحي يـزداد سـوءًا. كما أكــدت وكـالـة فـرانـس بــرس أن القتال تواصل أمس في العاصمة. ورأى الصحافي محمد طـاهـر عيسابي، أن حـالـة اإلرهـــاق الـتـي أصـابـت كــا مـن الجيش وقوات الدعم السريع كفيلة بإلزامهما بوقف الــــنـــ­ـار، بــالــتــ­الــي يـــكـــون التـــفـــ­اق جـــــدة، حسب تــقــديــ­ره، قـابـلـيـة لـلـصـمـود. وأشــــار عيسابي فـــي حــديــث لـــ«الــعــربـ­ـي الـــجـــد­يـــد»، إلـــى أن ما يخشاه هو انتهاز فرصة التوقف عن إطاق الــــنـــ­ـار مــــن أي مــــن الـــطـــر­فـــني لـــصـــال­ـــح تـعـزيـز املــــواق­ــــف املـــيـــ­دانـــيـــ­ة لــكــنــه اعــتــبــ­ر أن املــعــان­ــاة اإلنــســا­نــيــة الــتــي بـــدأ الــطــرفـ­ـان يــشــعــر­ان بها هي التي ستفرض نفسها بالكامل. وأضاف عـيـسـابـي، أن الــرقــاب­ــة الــســعــ­وديــة األمـيـركـ­يـة وقدرة الرياض وواشنطن على الضغط على الطرفني سيكون لها أثـر مختلف هـذه املـرة، مستبعدًا فرضية عمل أطـــراف أخــرى خـارج املـعـادلـ­ة العسكرية على إفـشـال اتـفـاق جـدة، ذلــــك أن األطــــــ­ـراف الــســيــ­اســيــة تـــحـــدي­ـــدًا تجد مصلحتها األسـاسـيـ­ة والجوهرية فـي وقف الحرب، وفق اعتقاده. أمــــا أســـتـــا­ذ الــعــلــ­وم الــســيــ­اســيــة الــبــروف­ــســور مـــنـــزو­ل عـــســـل، فـــــرأى فـــي حـــديـــث لـــ«الــعــربـ­ـي الـجـديـد»، أن اتـفـاق جــدة قـد يقود إلــى اتفاق آخـــر أطــــول مــــدة، مــعــربــ­ا عـــن تــفــاؤلـ­ـه بنجاح االتفاق ألن الجيش والدعم السريع منهكان تماما، وكل يوم يمر تترسخ لديهما القناعة بأن الحرب ال يمكن أن تحسم كل شيء. من جهته، بدا الخبير األمني اللواء متقاعد خالد عبيد الله، متشائما ملآالت اتفاق جدة، مــعــتــب­ــرًا فـــي إفـــــادة لــــ«الـــعـــر­بـــي الـــجـــد­يـــد»، أن مـــن املــتــعـ­ـذر عــلــى الــطــرفـ­ـني االلـــتــ­ـزام بـــه، ألنــه ســيــتــح­ــول لـــغـــرض واحــــــد فـــقـــط، هــــو إعـــــادة ترتيب كل طرف ألوراقه العسكرية وامليدانية.

 ?? ??
 ?? (فرانس برس) ?? مواطنان يسيران في أحد شوارع الخرطوم، 19 مايو الحالي
(فرانس برس) مواطنان يسيران في أحد شوارع الخرطوم، 19 مايو الحالي

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar