Al Araby Al Jadeed

األردن يعزز المنافسة في سوق الوقود

تسعى الحكومة األردنية إلى تعزيز المنافسة في السوق المحلي للوقود وإنشاء شركات جديدة الستيراده

- عمان ـ زيد الدبيسية

تـتـجـه الــحــكــ­ومــة األردنــــ­يــــة لـتـحـديـد سـقـوف سـعـريـة لــلــوقــ­ود، كـخـطـوة أولـــى عـلـى طريق تـعـويـم أســعــاره­ــا مـسـتـقـبـ­ا، بـمـا يسهم في تعزيز املنافسة فـي الـسـوق املحلي وإتـاحـة املـــجـــ­ال إلنـــشـــ­اء شـــركـــا­ت جـــديـــد­ة الســتــيـ­ـراد الـــــوقـ­ــــود مــــن مـــنـــاش­ـــئ مــخــتــل­ــفــة وإمـــكـــ­انـــيـــة تـخـفـيـض أســـعـــا­رهـــا. وكـــشـــف رئـــيـــس هيئة تنظيم قطاع الطاقة واملعادن زياد السعايدة عن االنتقال قريبًا إلى تحديد سقوف سعرية للمشتقات النفطية بـحـيـث يـسـمـح بالبيع بأقل منها وعدم تجاوزها، وذلك للمحافظة على هامش املنافسة، بما يؤدي إلى تخفيض أسعارها. وتصدر الحكومة نهاية كل شهر تسعيرة محددة للمشتقات النفطية تطبق للشهر الاحق استنادًا إلـى املتغيرات التي تطرأ على األسـعـار عامليًا وعكسها محليًا، وسط حالة مستمرة من الجدل حول ماهية التسعير والعوامل التي تدخل فيها. وكــــــان األردن قــــد رفـــــع الــــدعــ­ــم عــــن تـسـعـيـرة املـشـتـقـ­ات النفطية مـنـذ عـــام 2012 فــي عهد حكومة عبد الله النسور، ما أدى إلى ارتفاع كــبــيــر فــــي أســــعـــ­ـارهــــا تــبــعــه فـــــرض ضــريــبــ­ة مقطوعة على مختلف أصـنـاف املحروقات، مـــا زاد أســـعـــا­رهـــا ملــســتــ­ويــات قــيــاســ­يــة غير مسبوقة. وأعلنت هيئة تنظيم قطاع الطاقة واملـــــع­ـــــادن مــــؤخـــ­ـرًا أن الــــبـــ­ـاب مـــفـــتـ­ــوح أمــــام الراغبني في االستثمار في أنشطة تسويق وتوزيع املشتقات النفطية داخل األردن. وقال السعايدة فـي تصريح صحافي إن اإلعــان يأتي تأكيدًا لسياسة الحكومة بفتح السوق النفطي املحلي للمنافسة.

وارتــــفـ­ـــعــــت واردات األردن مــــن املــشــتـ­ـقــات

انتقادات برلمانية للحكومة بسبب تمسكها بضريبة المحروقات

النفطية العام املاضي بمقدار 723.2 مليون ديــــنـــ­ـار وبــــمـــ­ـا نــســبــت­ــه %82.1 لـــتـــصـ­ــل إلـــى 1.603 مليار ديــنــار، وقــد شكلت أســـواق كل مـن السعودية والهند واإلمــــا­رات مـا نسبته %93.6 من إجمالي الــواردات من هذه السلع (الدينار = 1.41 دوالر). وقــــال الـخـبـيـر فــي قــطــاع الـنـفـط هــاشــم عقل، لـــــ«الــــعـــ­ـربــــي الــــجـــ­ـديــــد»، إن كـــلـــفـ­ــة املــشــتـ­ـقــات النفطية بــــاألرد­ن مرتفعة، ومــن أسـبـاب ذلك الـــضـــر­يـــبـــة املـــقـــ­طـــوعـــة واملــــفـ­ـــروضــــ­ة عـــلـــى كـل صنف من أصناف املشتقات النفطية، وهذا هو البند الوحيد الذي نستطيع التعامل معه محليًا لتخفيض األسعار، فالواليات املتحدة األميركية لم تستطع التأثير على مجموعة «أوبــــــك بـــلـــس» لـتـخـفـيـ­ض األســــعـ­ـــار وزيـــــاد­ة اإلنــتــا­ج. وأضـــاف أن الحكومة تـــدرس حاليًا تطبيق بند السقوف السعرية ضمن قانون تحرير املشتقات النفطية، ويعني هذا وضع سقف سعري لكل مادة من املحروقات وخلق تــنــافــ­س مـحـلـي بـــني الــشــركـ­ـات يستفيد منه املــواطــ­ن ومــن املـتـوقـع تطبيقه خــال الثاثة أشـــهـــر الــــقـــ­ـادمــــة، وهـــــو اآلن تـــحـــت الــــدراس­ــــة والــتــقـ­ـيــيــم وهــــنـــ­ـاك خـــــاف فـــنـــي بــخــصــو­ص تكلفة اإلنتاج بني املحلي واملستورد. وحول املرحلة الثانية التي تسعى الحكومة لـتـطـبـيـ­قـهـا قــــال عــقــل: هـــي مــرحــلــ­ة انـتـقـالـ­يـة بــني وضـــع ســقــوف سـعـريـة وتـحـريـر أسـعـار املشتقات النفطية بشكل كامل، وهـذا يعني عـــدم تــدخــل الـحـكـومـ­ة فــي أســعــار املشتقات الـنـفـطـي­ـة وتــــرك الــســوق حـــرًا للمنافسة بني الـــشـــر­كـــات الــتــســ­ويــقــيــ­ة، وتــكــتــ­فــي الـحـكـومـ­ة بتقاضي الضريبة، وبالتالي سوف يستفيد املواطن من هذه املنافسة بحيث تتغير أسعار املـــحـــ­روقـــات وصــــــوا­ل إلــــى مــرحــلــ­ة الــتــحــ­ريــر الـكـامـل ويـتـم تغيير األســعــا­ر كــل يـومـني أو ثاثة أو حسب سرعة تغير األسعار عامليًا.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar