نهائي عربي في دوري األبطال
أصبح الوداد من أكثر األندية األفريقية صعودًا للنهائي القاري بين عامي ،2023 ،2017 حيث يعد النهائي الحالي الرابع له في آخر 6 سنوات، بعدما فاز ببطولة ،2017 ثم صعد لنهائي ،2019 وتوج بطًال لنسخة .2022 وحاليًا يبحث عن ثالث كأس في غضون 6 أعوام
ما بني صعود الــوداد الرياضي لــلــنــهــائــي لـــلـــمـــرة الـــثـــانـــيـــة عـلـى الـــــتـــــوالـــــي، وتــــــعــــــادل مـــثـــيـــر فــي جنوب أفريقيا، بقيادة مدرب جديد تولى املـسـؤولـيـة فــي األيـــام األخــيــرة، جــاء اللقاء الـــتـــاريـــخـــي والـــــــدرامـــــــي، فــــي إيـــــــاب نـصـف النهائي لــدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم ملوسم ،2023-2022 والــذي انتهى بتخطي الفريق املغربي عقبة منافسه صن داونـز. تــقــام مـــبـــاراة الـــذهـــاب لــلــدور الـنـهـائـي بني األهلي املصري (وصيف النسخة املاضية) والوداد على استاد القاهرة يوم 4 يونيو/ حـــــزيـــــران املــــقــــبــــل، بــيــنــمــا تــــقــــام املـــواجـــهـــة الــثــانــيــة عــلــى مـلـعـب مـحـمـد الــخــامــس في الدار البيضاء بـ11 من الشهر نفسه. ومنح تــــعــــادل الــــــــوداد مــــع صــــن دوانـــــــز الــجــنــوب أفــريــقــي )2-2( فــي مـلـعـب األخــيــر تـأشـيـرة التأهل للنهائي، بعدما تـعـادال فـي جولة الــذهــاب بـاملـغـرب مــن دون أهــــداف، ليلعب التسجيل خـــارج األرض دور البطولة في مــنــح الـــفـــريـــق املـــغـــربـــي تـــأشـــيـــرة الــصــعــود رسـمـيـا ملــاقــاة األهــلــي املــصــري للمنافسة على لقب بطل دوري أبطال أفريقيا. وشهدت رحلة تأهل الـوداد (حامل اللقب) الــــعــــديــــد مـــــن الــــظــــواهــــر اإليــــجــــابــــيــــة الـــتـــي حسمت لـه صـدامـه الكبير مـع صـن داونــز، ورسمت في الوقت نفسه مستقبل ملفات كـــرويـــة بــــــارزة فـــي الــــنــــادي املـــغـــربـــي خــال الـفـتـرة املـقـبـلـة. أولـــى ظــواهــر تـأهـل الـــوداد النهائي، وحصوله على تأشيرة الصعود لـلـمـرة الـثـانـيـة عـلـى الــتــوالــي، بـعـدمـا نجح الــــــوداد فـــي الــتــأهــل لـنـهـائـي ،2022 وتـــوج
كسر الوداد عقدة األندية العربية أمام فريق صن داونز
وقتها بطا للقارة السمراء. وبــات الــوداد من أكثر األندية األفريقية صعودًا للنهائي القاري أيضا في الفترة بني عامي 2017 - ،2023 إذ يعد النهائي الحالي هـو الرابع لـه فـي آخــر 6 ســنــوات، بعدما فــاز ببطولة ،2017 ثم صعد لنهائي ،2019 وتوج بطا لـنـسـخـة .2022 وحـــالـــيـــا يــبــحــث عـــن ثـالـث كـأس في غضون 6 أعــوام في حقبة زمنية تعد تاريخية بالنسبة إلى الوداد ورئيسه سعيد الناصيري، ويلتقي في الدور املقبل مع األهلي الــذي بــدوره تأهل للنهائي في الفترة نفسها 6 مــرات أعــوام ،2018 ،2017 .2023 ،2022 ،2021 ،2020 وجـاء التعادل بمثابة كلمة السر في كسر عـــقـــدة الــــعــــرب، بــعــد نـــجـــاح الـــــــوداد فـــي رد اعــتــبــار األنـــديـــة الـعـربـيـة فــي نـسـخـة 2023 لدوري أبطال أفريقيا، بتأهله على حساب صن داونــز الجنوب أفريقي، عبر التعادل معه وفي عقر داره )2-2( في مباراة مثيرة، بـدأهـا صـن داونـــز بالتسجيل مـرتـني، ورد الـــــــوداد فـــي كـــل هــــدف بـــالـــتـــعـــادل ليحصد الــبــطــاقــة املـــؤهـــلـــة لــلــنــهــائــي، عــلــى حـسـاب صــن داونــــز الـــذي حـقـق انــتــصــارات عـديـدة على األندية العربية في النسخة الجارية على ملعبه، وتحديدًا على حساب الثاثي الكبير األهلي املصري والهال السوداني فــــي دور املـــجـــمـــوعـــات وشــــبــــاب بــــلــــوزداد الجزائري في ربع النهائي. ولم يخسر الوداد أمام صن داونز في عقر داره بعكس مـا عانى منه الـهـال واألهلي وبـــــلـــــوزداد، وهــــي فــــرق خـــســـرت أمـــــام صن داونـــز فـي املـواجـهـات املـبـاشـرة التي جرت فــــي جـــنـــوب أفـــريـــقـــيـــا، فــيــمــا نـــجـــح املـــــدرب البلجيكي سفني فاندنبروك املـديـر الفني للوداد، في كسب التحدي الكبير، وتخطي أصعب اختبار لـه فـي منصبه، حيث حاز عـلـى مـنـصـب مـــدرب الــــوداد بـشـكـل مـؤقـت، على خلفية إقالة اإلسباني خوان غاريدو، وكـــانـــت ضـــربـــة بـــدايـــتـــه الــصــعــبــة بــمــاقــاة صـن داونـــز فـي نصف النهائي أقـــوى فرق املجموعة، ونجح في التعادل السلبي معه في املغرب ولـم تهتز شباكه بعكس أندية عـربـيـة عــانــت مــن الـتـعـثـر أمـــام صــن داونـــز في ماعبها، ثم تعادل )2-2( وأدار اللقاء بشكل جيد، وكانت له أسلحته الهجومية. وأعـاد املـدرب اكتشاف أكثر من العب ظهر مـعـه فــي التشكيلة بـعـد طـــول غــيــاب، مثل
مــحــمــد أونــــاجــــم الـــجـــنـــاح األيــــمــــن وزهـــيـــر املــــتــــرجــــي الــــجــــنــــاح األيــــــســــــر. وبــــــــات بـــقـــاء فاندنبروك قريبا جـدًا عبر الحصول على عقد مـن سعيد الـنـاصـيـري رئـيـس الـنـادي ملـــدة مــوســم مـقـبـل قـبـل الـنـهـائـي مـطـروحـا بقوة في أجندة الــوداد. كذلك كسب الوداد الــرهــان على الــحــارس الـبـديـل الـــذي شـارك بالصدفة في املباريات، بعدما كـان خارج الـــحـــســـابـــات تـــمـــامـــا، وهـــــو يـــوســـف مـطـيـع الــــذي كـــان مـــن نــجــوم لــقــاء صـــن داونــــز في جنوب أفريقيا، وتصدى ألكثر من محاولة هـــجـــومـــيـــة، مــثــلــمــا تــــألــــق فــــي الــــــــدور ربـــع الـنـهـائـي أمـــام سيمبا الـتـنـزانـي، وتـصـدى لــركــات الـتـرجـيـح الــتــي سـاهـمـت فــي منح الــــوداد بـطـاقـة الـتـأهـل مـرتـني فــي مسيرته خـــال ســبــاق دوري أبـــطـــال أفــريــقــيــا حتى بلوغ الدور النهائي. وشارك مطيع في املباريات بعدما تعرض زميله املخضرم رضا التكناوتي الحارس األســــاســــي واألول لــــلــــوداد فــــي الـــســـنـــوات األخــــيــــرة لـــإصـــابـــة، ونـــجـــح فـــي اســتــغــال الــفــرصــة بــنــجــاح فـــي تــرجــيــح كــفــة الـــــوداد. وعقب اللقاء، قرر سعيد الناصيري رئيس نـــادي الـــوداد صــرف حـوافـز مالية ضخمة لـلـنـجـوم، بـعـد تحقيق الـتـأهـل الكبير إلـى الـنـهـائـي، الـــذي يـمـلـك خــالــه حــامــل اللقب فـــرصـــة ذهـــبـــيـــة، تــتــمــثــل فــــي خـــوضـــه لــقــاء الــــذهــــاب أمـــــام األهـــلـــي فـــي الـــقـــاهـــرة وأداء اإلياب في املغرب. وعــــاد الـــــوداد مــن جــنــوب أفـريـقـيـا بـتـعـادل مـثـيـر مـــع صـــن داونـــــز بــهــدفــني لــكــل فــريــق، وانـتـهـى الــشــوط األول بـالـتـعـادل السلبي، ليكتب النصف الثاني إثـــارة كبيرة بـدأت بـــالـــهـــدف األول لـــصـــالـــح صــــن داونــــــــز فـي الدقيقة 50 عن طريق ثيمبا زواني، قبل أن يعدل أيــوب العملود لـلـوداد بالدقيقة 27، وعاد أصحاب األرض للتقدم بالدقيقة 79 عـن طريق بيتر شالوليلي، إال أن النيران الــصــديــقــة مــنــحــت الــضــيــوف الـــتـــعـــادل عن طـريـق مـوتـوبـي مـفـاال بالخطأ فـي مـرمـاه، بالدقيقة .83 وبعد املـبـاراة أكـد روالنــي موكوينا مدرب صن داونـز أن الفريق املغربي لديه الكثير مــن الـخـبـرات املكتسبة، الـتـي ساهمت في تـــأهـــلـــه لــلــنــهــائــي، وتـــمـــنـــى لـــهـــم الــتــوفــيــق. وتـابـع، فـي تصريحاته اإلعـامـيـة: «علينا أن نــتــعــلــم الـــــــدرس مــــن الــــتــــجــــارب املـــؤملـــة، فـقـد خـرجـنـا مــن الـبـطـولـة دون أن نخسر، وسنفوز بدوري أبطال أفريقيا بعد موسم أو اثنني على األكثر».