وساطة تركية لربط بنك روسي بـ«سويفت»
ذكـرت وكالة نوفوستي الحكومية الروسية، أمس االثنني، أنه يجري النظر في إعادة ربط مصرف روس سلخوز بنك، الزراعي الروسي بـنـظـام سـويـفـت الـعـاملـي للتحويالت املـالـيـة، وذلك بوساطة تركية. ونقلت الـوكـالـة عـن مصدر تركي مطلع على سير املفاوضات قوله: «نعم، تجري مناقشة مـخـتـلـف الـــخـــيـــارات املـتـعـلـقـة بـــإعـــادة الــربــط (توصيل روس سلخوز بنك بنظام التحويالت املالية الــدولــي).. هناك جهود حثيثة يبذلها أمني عام األمم املتحدة (أنطونيو غوتيريش)، وجهود مختلف جهاتنا (التركية)». وفـــي رده عـلـى ســـؤال حـــول مــا إذا كـــان هناك مصرف تركي سيقوم بـدور الوسيط لتمرير التعامالت، أوضح املصدر أنه «موجود على طاولة املفاوضات». وإعادة ربط «روس سلخوز بنك» بـ «سويفت»
أحد شروط روسيا الستمرار صفقة تصدير الحبوب األوكرانية عبر البحر األسود. وفــــي 18 مـــايـــو/أيـــار الــــجــــاري، جــــرى تـمـديـد اتفاق تصدير الحبوب ملدة شهرين إضافيني، وذلك بعد ثالثة تمديدات من إبرام االتفاق في يوليو/تموز من العام املاضي برعاية األمم املتحدة وتركيا. وأكد الناطق الرسمي باسم الكرملني دميتري بــيــســكــوف حـيـنـهـا لــــدى اإلعــــــالن عـــن تـمـديـد االتــــفــــاق، يــــوم األربــــعــــاء املـــاضـــي، أنــــه يـجـري الـــنـــظـــر فــــي مــخــتــلــف الــــخــــيــــارات فــــي الــقــســم
اتفاق الحبوب ساهم بإمداد األسواق بأكثر من 27 مليون طن الخاص بضمانات «روس سلخوز بنك» بما سيكون بمثابة إعادة ربطه بنظام «سويفت». وتـــــرفـــــع روســـــيـــــا خـــمـــســـة مــــطــــالــــب مـــــن أجــــل الــــســــمــــاح لـــشـــحـــنـــات الــــحــــبــــوب األوكـــــرانـــــيـــــة بـــــاملـــــرور عـــبـــر الـــبـــحـــر األســــــــــود، تـــتـــمـــثـــل فـي إعـــــادة ربـــط مـصـرفـهـا املـتـخـصـص بــالــزراعــة بنظام سـويـفـت، واسـتـئـنـاف عمليات توريد اآلالت الــزراعــيــة وقــطــع الـغـيـار إلـيـهـا، وإزالـــة معوقات تأمني السفن والوصول إلى املوانئ األجنبية، ورفــع التجميد الــذي طــاول أصول شــركــات روســيــة مـرتـبـطـة بـالـقـطـاع الــزراعــي موجودة في الخارج، واستئناف تشغيل خط أنابيب تولياتي-أوديسا الـذي يربط روسيا بــأوكــرانــيــا ويـسـمـح بتسليم األمــونــيــا، وهـو مـكـون كيميائي يستخدم على نـطـاق واســع في الزراعة. وتــوســطــت األمــــم املــتــحــدة وتــركــيــا فــي اتـفـاق الــــحــــبــــوب عـــبـــر مــــوانــــئ الـــبـــحـــر األســــــــود فـي يوليو/تموز 2022 لفترة مبدئية مدتها 120 يومًا، للمساهمة في مواجهة أزمة غذاء عاملية تفاقمت بسبب الغزو الروسي ألوكرانيا، أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم. ووافــــقــــت مـــوســـكـــو عـــلـــى الـــتـــمـــديـــد ملـــــدة 120 يــومــًا إضــافــيــة فـــي نـوفـمـبـر/تـشـريـن الـثـانـي املـاضـي، لكنها وافـقـت فـي مــــارس/آذار 2023 عـلـى تـمـديـده 60 يـومـًا فـقـط حـتـى 18 مـايـو/ أيــــــــار ،2023 ثـــــم تــــمــــديــــده أخـــــيـــــرًا لــشــهــريــن إضافيني، لحني تلبية قائمة الطلبات املتعلقة بصادراتها الزراعية. وأكدت موسكو مرارًا أنه ال يزال هناك الكثير من بنود االتفاق لم يجر تنفيذها. وفي حني ال تخضع الصادرات الروسية من املواد الغذائية واألسمدة للعقوبات الغربية الـــتـــي فــــرضــــت فــــي أعــــقــــاب غـــــزو أوكـــرانـــيـــا فــي فــبــرايــر/شــبــاط مــن الــعــام املـــاضـــي، فـإن مـوسـكـو تــقــول إن الــقــيــود عـلـى املــدفــوعــات والـــخـــدمـــات الــلــوجــســتــيــة والـــتـــأمـــني تشكل عائقًا أمام شحناتها.