«السيتي» يحتفل بإنجازه
تابع مانشستر سيتي سيطرته على الدوري اإلنكليزي لكرة القدم بعد أن حسم مصير اللقب قبل جوالت من نهاية السابق، إثر موسم مثير للغاية أثبت من خالله الفريق بقيادة مدربه اإلسباني بيب غوارديوال أنه يملك أفضل الالعبين ما مكنه من العودة بقوة والمحافظة على لقبه
أحـــــــرز مـــانـــشـــســـتـــر ســـيـــتـــي، لـقـب الـــــدوري اإلنــكــلــيــزي املــمــتــاز لكرة القدم، للمرة التاسعة في تاريخه، وعادل الرقم املسجل باسم فريق إيفرتون، إذ بدأت الرحلة في موسم ،1937 /1936 وصوال إلـــى املـــوســـم الــحــالــي .2023 /2022 ويمكن لـنـادي مانشستر سيتي أن يحقق الثالثية الـــتـــاريـــخـــيـــة، بـــعـــدمـــا ضـــمـــن لـــقـــب الـــــــدوري اإلنكليزي املمتاز، وبقي أمامه نيل لقب دوري أبطال أوروبـــا لكرة القدم (يـواجـه اإلنتر في النهائي)، وكـأس االتحاد اإلنكليزي (يالقي خصمه التاريخي مانشستر يونايتد). وللمرة األولى، يكون أرسنال املنافس األول والـــوحـــيـــد ملـانـشـسـتـر سـيـتـي فـــي الـــــدوري، بما أنه راهن بقوة على حصد املركز األول، بعد أن تعود الفريق بقيادة غـوارديـوال أن يجد منافسة قوية من ليفربول وتشلسي وبدرجة أقل مانشستر يونايتد وتوتنهام، لكن الوضع هـذا املوسم تغير بشكل كامل وبــــرز مــنــافــس جــديــد لـكـتـيـبـة املـــــدرب بيب غوارديوال ولكن في النهاية فإن «السيتي» عـــــرف كـــيـــف يــحــســم الـــلـــقـــب مــســتــفــيــدًا مـن عثرات املدفعجية فقد توج رسميًا باللقب المدرب بيب غوارديوال لعب دورًا مهما في تتويج السيتي قبل أن يخوض مباراته أمام تشلسي، وذلك إثر تعثر فريق أرسنال أمام نوتنغهام وهي مـن بـن املـفـاجـآت الكبيرة، واألهـــم أن بيب هــزم مساعده السابق ميكل أرتيتا مـدرب أرســـنـــال. وبــعــد الــخــســارة أمــــام مانشستر يونايتد، سيطر اإلحباط على غـوارديـوال، إذ اقـــتـــرنـــت الـــخـــســـارة بـــتـــوديـــع مـنـافـسـات كـــــــأس الـــــرابـــــطـــــة، وهـــــــو مـــــا جــــعــــل «بــــيــــب» يصرح بـأن فريقه ال يتأثر كثيرًا بخسارة األلـقـاب املحلية «فقد حصد منها الكثير» وهـــمـــه الـــوحـــيـــد هــــو الـــتـــتـــويـــج األوروبــــــــي، وهــــــي املـــــــرة األولــــــــى الــــتــــي يـــعـــلـــن خــاللــهــا اإلســــبــــانــــي عــــن عــــــدم اهـــتـــمـــامـــه بـــاأللـــقـــاب املحلية ولكنه عــاد مـن بعيد. وآمــن املــدرب اإلســـبـــانـــي فـــي قـــــدرة العــبــيــه عــلــى الـــعـــودة بقوة وتحقيق لقب «البريمييرليغ» ورغم مرور مانشستر سيتي بفترة معقدة بسبب خسارته عدة نقاط مهمة، بقي املدير الفني اإلسـبـانـي واثـقـًا فـي العبيه وأكـــد عودتهم فــي الــســبــاق عـلـى لـقـب الـــــدوري اإلنـكـلـيـزي املمتاز، وهذا ما حدث فعال بفضل سلسلة من االنتصارات املتواصلة. كــمــا كــــان غــــوارديــــوال مــحــظــوظــًا بـامـتـالكـه قـائـمـة مــن الـنـجـوم الـعـاملـيـن الــذيــن يتمنى تـــدريـــبـــهـــم أي مــــــدرب آخــــــر، حـــيـــث تـــســـاوى مستوى األساسين بمستوى االحتياطين، وال تــغــيــب الـــحـــلـــول عــــن تــشــكــيــلــتــه غــالــبــًا، ســــر وعـــامـــل بــالــغ األهــمــيــة فـــي ريــمــونــتــادا «الــســيــتــزن» واألدلــــــة كــثــيــرة يــتــذكــر عـشـاق الـلـعـبـة مـنـهـا كـيـف قـــاد الـــجـــزائـــري، ريـــاض محرز ناديه للفوز في املباراة أمام توتنهام، واإلضـــــــافـــــــة الــــتــــي يـــقـــدمـــهـــا األرجـــنـــتـــيـــنـــي مارتينيز عند مشاركته بـديـال أيـضـًا. كما فــاجــأ غــــوارديــــوال الـجـمـيـع بتغيير طريقة اللعب الـجـديـدة فــي املــوســم الـحـالـي والتي اخـتـارهـا للمنافسة على تحقيق الثالثية، بـــإشـــراك املـــدافـــع اإلنــكــلــيــزي جـــون سـتـونـز، أو الـــالعـــب الـــشـــاب ريـــكـــو لـــويـــس، فـــي خط الوسط إلى جانب زميله اإلسباني رودري، واالعــــتــــمــــاد عـــلـــى خـــطـــة الـــثـــالثـــة مـــدافـــعـــن، بتواجد البرتغالي روبن دياز، والسويسري مانويل أكانجي، باإلضافة إلـى الهولندي ناثان آكي، أو اإلنكليزي كايل وولكر أو حتى الفرنسي إيمريك البـورت. وفي الوقت الذي اعتمد فيه مـدرب بايرن ميونخ وبرشلونة السابق، على هذا التكتيك، قابله التضحية بالعب مهم بقيمة املدافع األيمن، البرتغالي جواو كانسيلو، الذي غادر النادي في سوق االنـــتـــقـــاالت الــشــتــوي املـــاضـــي، واالنــضــمــام إلـــى صـفـوف فـريـق بــايــرن مـيـونـخ األملــانــي، عــلــى ســبــيــل اإلعـــــــارة حــتــى نــهــايــة املــوســم الـــجـــاري. وقـــد كـــان لـلـمـدرب اإلســبــانــي دور هــــام فـــي نـــجـــاح الـــفـــريـــق، بــخــاصــة أنــــه بــات مدربًا مختصًا في التتويج بـالـدوري، بعد أن فاز سابقًا 3 مّرات بالدوري اإلسباني مع برشلونة ومثلها مع بايرن ميونخ األملاني، وقــد كــان أداء فريقه طـــوال معظم مباريات املوسم ناجحا بشكل كبير للغاية. وساهم املهاجم النرويجي إيرلينغ هاالند، فـي نجاح فريقه بعد أن كـذب كـل التوقعات في موسمه األول بالدوري اإلنكليزي املمتاز، وذلـــك مـنـذ انـضـمـامـه إلـــى الـفـريـق فــي سـوق االنتقاالت الصيفي املاضي، قادمًا من نادي بـوروسـيـا دورتـمـونـد األملــانــي، إذ حـطـم رقم الــنــجــم املـــصـــري ومـــهـــاجـــم فـــريـــق لــيــفــربــول، محمد صالح، كأكثر العب تسجيال لألهداف في البريمييرليغ خالل موسم واحـد من 38 جولة، وبات بذلك الالعب البالغ من العمر 22 عامًا صاحب الرقم القياسي بتسجيله لـ63 هدفًا، وبإمكانه تسجيل املزيد من األهــداف قبل نهاية منافسات املوسم الجاري ليثبت أنه صفقة مهمة قد تغير الكثير في النادي.
ورغم التألق الفردي، فقد كانت خبرة تشكيلة مانشستر سـيـتـي عــامــال مـهـمـًا فــي تحقيق الـفـريـق لـــ «ريــمــونــتــادا» عـلـى نـــادي أرســنــال في األمتار األخيرة من سباق التتويج بلقب البريمييرليغ، بخاصة في ظل تواجد العديد من األسماء التي سبق لها أن توجت باللقب في أكثر من مناسبة، مثل النجم البلجيكي كـــيـــفـــن دي بــــــرويــــــن، والــــــجــــــزائــــــري ريــــــاض محرز، واألملـانـي إيلكاي غـونـدوغـان، وبقية الالعبن، مقارنة مع أغلبية العبي أرسنال الذين يعيشون مثل هـذا الضغط ألول مرة، فقد عانى فريق أرسنال ومدربه أرتيتا، من إصـــابـــة الــعــديــد مـــن الــالعــبــن خـــالل املــوســم الـــكـــروي الــــجــــاري، مــثــل املــهــاجــم الــبــرازيــلــي