استهداف «العّمال الكردستاني» يتواصل
كشف مـسـؤولـون أمنيون فـي إقليم كردستان العراق، أمس الثاثاء، عن تــوجــه قـــوة تـابـعـة للجيش الـعـراقـي مـنـذ الـسـبـت املـــاضـــي، لــفــرض الـسـيـطـرة على محيط مخيم مـخـمـور، الـــذي تسكنه عـوائـل مسلحي حــزب الـعـمـال الـكـردسـتـانـي التركي املـــعـــارض لـتـركـيـا، بــنــاء عـلـى تــوجــه حكومي يـسـتـهـدف فـــرض الــســيــطــرة بـشـكـل تـدريـجـي عــلــى مــنــاطــق أنــشــطــة الـــحـــزب، الــــذي تـعـرض إلـــى ضــربــة تـركـيـة جــديــدة فــي ســنــجــار، أدت إلى مقتل 3، وإصابة 3 من مسلحي «وحدات حماية سنجار»، التابعة إلى «الكردستاني». وقـــالـــت مـــصـــادر أمــنــيــة عـــراقـــيـــة فـــي سـنـجـار شمالي العراق إن ثاثة قتلى سقطوا، وأصيب 3، بـقـصـف جـــوي اســتــهــدف مــقــرًا تــابــعــا إلــى «وحــــدات حماية سـنـجـار» فــي املـديـنـة. وهــذا القصف الثاني خال أسبوع الـذي يستهدف املنطقة، حيث قتل ثاثة مقاتلن آخرين في ضـربـات نسبت إلــى تركيا كذلك فـي سنجار في 16 الشهر الحالي. وقال مسؤول عسكري في الفرقة العاشرة بالجيش العراقي املرابطة بــمــحــيــط ســـنـــجـــار، لــــ«الـــعـــربـــي الـــجـــديـــد»، إن طائرة مسيرة، يرجح أنها تركية، استهدفت مـــقـــرًا ملــســلــحــي «وحــــــــدات حـــمـــايـــة ســـنـــجـــار»، الـجـنـاح املـحـلـي لـحـزب الـعـمـال الكردستاني في سنجار، مشيرًا إلى أن القصف استهدف مـنـزال تتخذه «الـــوحـــدات» مـقـرًا لها فـي قرية جوم خلف شمالي سنجار. ووفقا للمسؤول فـــــإن «عــــضــــوًا بـــــــارزًا فــــي الـــجـــمـــاعـــة املـسـلـحـة قتل بالقصف، لكن مسلحي الـحـزب فرضوا إجــراءات مشددة عقب استهداف املقر». وقال جـهـاز مكافحة اإلرهــــاب فـي إقليم كردستان فــي بـيـان إن «طــائــرة مـسـيـرة تـابـعـة للجيش التركي استهدفت مقرًا ملقاتلي وحدات حماية ســنــجــار فـــي قـــضـــاء ســـنـــجـــار»، مـــا أدى «إلـــى مقتل ثـاثـة مقاتلن و«إصــابــة ثـاثـة آخرين بـــجـــروح». وقــــال مـــســـؤول أمــنــي تــركــي كبير،
تعرض حزب العمال الكردستاني إلى االستهداف على جبهتين، األولى تركية، عبر ضربة جوية لموقع تابع إلى «وحدات حماية سنجار»، وأخرى عراقية، عبر محاصرة الجيش العراقي مخيم مخمور، لفرض السيطرة عليه، وذلك بناء على اتفاقية المياه بين حكومتي العراق وتركيا، والتي يتضمن أحد شروطها طرد «الكردستاني»
لـوكـالـة «رويـــتـــرز»: «لــقــد أصـبـنـا هــدفــا الـيـوم (أمس) لكننا نصيب بانتظام أهدافا لوحدات حماية الشعب». وشــيــد مخيم مخمور، الـــذي يـحـاول الجيش الــــعــــراقــــي الـــســـيـــطـــرة عـــلـــيـــه، مـــنـــذ مــنـتــصـف تسعينيات الـقـرن املـاضـي، على الـحـدود بن نينوى وأربـيـل، ويقطنه املئات من العائات الـــكـــرديـــة الـــتـــركـــيـــة املـــرتـــبـــطـــة بـــحـــزب الــعــمــال الــكــردســتــانــي. وأكـــــدت خـلـيـة اإلعـــــام األمــنــي الـعـراقـيـة، فــي بـيـان األحـــد املــاضــي، أن تحرك الـــجـــيـــش فـــــي مـــنـــطـــقـــة مـــخـــمـــور يــــهــــدف إلـــى «تــأمــن سـامـة كــل املــوجــوديــن داخـــل املخيم من التصرفات غير القانونية الذي يقوم بها بعضهم، والتي تــؤدي إلـى زعزعة االستقرار
والـــســـلـــم فـــي الـــبـــاد وتـــضـــر بــعــاقــة الـــعـــراق بمحيطه اإلقليمي». وقال مسؤول في حكومة إقــلــيــم كـــردســـتـــان الـــعـــراق بــمــديــنــة أربـــيـــل إن الجيش الـعـراقـي تـحـرك بـنـاء على تفاهمات بــــن بــــغــــداد وأربــــيــــل لـــوقـــف تـــمـــدد مـسـلـحـي «الـــكـــردســـتـــانـــي» واســـتـــعـــادة الــســيــطــرة على املناطق التي يبسطون نفوذهم فيها، مؤكدًا