1.5 مليار دوالر خسائر توقف تصدير نفط كردستان العراق
خسرت حكومة إقليم كردستان شمالي الـعـراق أكثر مـــن 1.5 مــلــيــار دوالر مـــن تــوقــف تــصــديــر الــنــفــط إلــى تركيا، وفقًا لتقرير نشره، أمس الثالثاء، موقع زيرو هيدج املالي األميركي. واستمر إنتاج النفط في اإلقليم الخاضع لحكم حكومة إقليم كردستان في االنخفاض، ممددًا توقفًا استمر قرابة شهرين. وتظهر تدفقات الصادرات إلى ميناء جيهان في تركيا إشــارات قليلة الستئناف العمل بعد شهور من وقف أنقرة صـادرات العراق البالغة 450 ألف برميل يوميًا عبر خط األنابيب بن العراق وتركيا في 25 مارس/ آذار. وحدث الوقف بعد حكم املحكمة الجنائية الدولية بــــأن عـلـى تـركـيـا دفـــع تـعـويـضـات لــبــغــداد بقيمة 1.5 مليار دوالر عن الصادرات غير املصرح بها. وتشير التقديرات، بحسب «زيرو هيدج»، إلى أن وقف الـصـادرات كلف حكومة إقليم كردستان أكثر من 1.5 مليار دوالر، إذ إن الحقول التي استمرت في اإلنتاج أصبحت اآلن غير متصلة باإلنترنت أو باتت تعمل بــإنــتــاج مـنـخـفـض. وقــبــل نــحــو عــشــرة أيـــــام، أخــطــرت الهيئة العراقية لتسويق النفط (سومو أويــل) شركة النفط الحكومية التركية التي تملك أنابيب البترول
باستئناف عمليات التصدير والتحميل. وفي الشهر املـاضـي، وقـعـت الحكومة املركزية العراقية وحكومة إقليم كـردسـتـان اتفاقية الستئناف صــــادرات النفط الـكـردي عبر تركيا. ولكن تركيا واصـلـت وقــف تدفق النفط، قائلة إنها تريد التفاوض على التحكيم قبل اســتــئــنــاف الــــصــــادرات. ويـعـتـمـد االقـــتـــصـــاد الــعــراقــي بشكل كبير على صـــادرات النفط الـخـام، حيث يشكل النفط الخام أكثر من %90 من عائدات البالد. ويــأتــي الـتـأخـيـر فــي اسـتـئـنـاف الــــصــــادرات، فــي وقـت توصلت شـركـة «تــوتــال إنـرجـيـز» الفرنسية متعددة الجنسيات للنفط والغاز أخيرًا إلى اتفاق مع حكومة الــعــراق لـبـدء مـشـروع طـاقـة تـأخـر طـويـال تـقـدر قيمته بنحو 27 مليار دوالر. وأبـــرم الـطـرفـان الصفقة ألول مرة في عام ،2021 والتي ستشهد قيام «توتال» ببناء أربــعــة مـشـاريـع للنفط والــغــاز والـطـاقـة املـتـجـددة في جنوب العراق على مـدار 25 عامًا باستثمارات أولية قــدرهــا 10 مـلـيـارات دوالر، ولـكـن تــم تأجيل املـشـروع العمالق وسـط خالفات ومشاحنات بن السياسين العراقين حول شروط الصفقة. مع ذلك، وافق العراق، الـشـهـر املـــاضـــي، عـلـى حـصـة أصــغــر بنسبة %30 في املـــشـــروع، مـمـا أدى إلـــى بـــدء صـفـقـة يـمـكـن أن تـجـذب االستثمار األجنبي للعودة إلى البالد.