صورة مزيفة النفجار في البنتاغون

انتشرت على مواقع التواصل االجتماعي لفترة وجيزة ليل اإلثنن ــ الثالثاء صورة مزيفة النفجار في البنتاغون، مما تسبب بتراجع البورصة لبضع دقائق قبل أن تنفي وزارة الدفاع األميركية صحتها. وهذه الصورة التي رجح عدد من املراقبن أن تكون نتاج الذكاء االصطناعي التوليدي سلطت الضوء مجددًا على املشاكل الكثيرة التي يمكن أن تسببها للمجتمع هذه التكنولوجيا املتقدمة. وتناقلت هــذه الــصــورة حسابات عـديـدة على مـواقـع الـتـواصـل االجـتـمـاعـي، مما اضطر البنتاغون إلصدار نفي رسمي لصحتها، مؤكدًا عدم وقوع أي انفجار في محيطه. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع األميركية «بوسعنا أن نؤكد أن هذا خبر كاذب، وأن البنتاغون لم يتعرض لهجوم اليوم». بدورها نفت صحة الصورة مديرية اإلطفاء في أرلينغتون بوالية فرجينيا، إذ أكـــدت على وسـائـل الـتـواصـل االجتماعي عــدم وقـــوع أي انفجار أو حـــادث داخـل البنتاغون أو بالقرب منه. وأتــت هــذه الـصـورة املزيفة بعد صــور أخــرى مماثلة لقيت انتشارًا واسعًا على اإلنترنت، من بينها خصوصًا صور تظهر عناصر من الشرطة يلقون القبض على الرئيس السابق دونـالـد ترامب وأخــرى يظهر فيها البابا فرنسيس مرتديًا معطفًا أبيض فضفاضًا. وفي ما خص الصورة املزيفة النفجار البنتاغون، فقد أظهرت عملية تحقق أجرتها وكالة فرانس برس أن أول تغريدة نشرتها تعود إلى حساب يروج لـ«كيو آنون» وقد سبق له أن نشر معلومات مضللة، على الرغم من أن املصدر األصلي للصورة لم يتضح في الحال. وبفضل تقنيات الذكاء االصطناعي التوليدي بات بإمكان غير املتخصصن أن يبتكروا في خالل لحظات صورًا مزيفة لكن مقنعة إلى درجة كبيرة، بعدما كانت هذه املهمة تتطلب خبرات عالية وبرامج متخصصة مثل فوتوشوب. وأدت صورة االنفجار املزيفة إلى تراجعات في البورصة لبضع دقائق، إذ خسر مؤشر «إس أند بي» 500 أكثر من ربع نقطة مئوية مقارنة بالسعر الذي أغلق عليه يوم الجمعة، قبل أن يعود ويتعافى.