فينسيوس أحدث الضحايا
وجد النجم البرازيلي فينسيوس دعــمــًا قــويــًا مــن قـبـل الـريـاضـيـني في العالم، وذلك بعد االنتهاكات العنصرية الـتـي تــعــّرض لـهـا، حـيـث ســارع أبـــــرز الــنــجــوم إلــــى مــســانــدتــه فـــي مــواجــهــة مثل هــذه الـتـصـرفـات العنصرية عبر نشر تــــغــــريــــدات تـــدعـــمـــه فـــــي صـــــراعـــــه مـــــن أجـــل إنصافه ووضـع حد لهذه االنتهاكات التي يتعرض لها بـاسـتـمـرار. كما ســـارع رئيس االتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، جياني إنفانتينو، إلـى دعمه مثلما فعل منذ أيـام قليلة خـــالل حـــدوث انـتـهـاكـات فــي الـــدوري النجم البرازيلي وجد دعمًا كبيرًا من الرياضيين حول العالم
اإليــــطــــالــــي. كـــمـــا كـــــان مـــوقـــف ريــــــال مـــدريـــد اإلســـبـــانـــي حــاســمــًا فـــي وقـــوفـــه إلــــى جـانـب نــجــمــه، الـــــذي لـــم يــعــد وحـــيـــدا فـــي صــراعــه مـــن أجــــل مــقــاومــة االنـــتـــهـــاكـــات الـعـنـصـريـة الــتــي تــهــدد مــالعــب كـــرة الـــقـــدم، بـــل سيجد مــســانــدة مـهـمـة لــلــغــايــة ولـــهـــا ثـقـلـهـا حتى تنتهي معاناة الالعبني خاصة بعد تسارع نسق االنـتـهـاكـات الـتـي يتعرضون لها في مختلف الـــدوريـــات األوروبـــيـــة لــكــرة الــقــدم، ذلك أن فينسيوس كان في الخط األول لدعم الالعبني في األسابيع املاضية ومساندتهم في مثل هذه املواقف القاسية. ورغـــم أن هــذه الــتــجــاوزات تــكــررت باملواسم املاضية في عديد املناسبات في إسبانيا أو غيرها، إال أن األحـــداث التي رافقت مواجهة فالنسيا وريال مدريد، كان لها صدى عاملي كبير، وقد تلعب دورًا مهمًا في إيجاد حلول نهائية لـهـذه األزمـــة، الـتـي تـسـيء كثيرًا إلى كــرة الـقـدم وكـذلـك إلــى «الـلـيـغـا»، الـتـي كانت دائما منفتحة على أبـرز النجوم في العالم، وتسعى األندية إلى استقطاب أبرز الالعبني مـن مختلف الجنسيات وهــو مـا يفسر قوة الدوري بالسنوات املاضية. ويـــواجـــه االتـــحـــاد اإلســبــانــي مـوقـفـًا حاسمًا وصعبا فــي اآلن نفسه بما أنــه بــات متهمًا بكونه لم يتخذ العقوبات التي تتناسب مع مثل هــذه الــتــجــاوزات خـاصـة وأن مـا حصل مع البرازيلي فينسيوس أمام فالنسيا، تكّرر هذا املوسم في عديد املناسبات وكان الالعب عرضة إلــى املضايقات فـي مالعب مختلفة، مثلما أكد نجم الريال الذي أشار ُفي تغريدة إلى أنها لم تكن املرة األولى التي يواجه فيها مثل هذه االنتهاكات في «الليغا»، وقد واجه في عديد املناسبات السابقة انتقادات قوية من الجماهير التي تعتبر أنه يبالغ في لعب دور «الضحية» قبل أن تبرز الواقعة األخيرة إلى الواجهة، لتكشف الوجه القبيح للدوري اإلســــبــــانــــي بـــعـــد أن أصـــبـــحـــت الـــتـــصـــرفـــات العنصرية تالحق النجوم. كــمــا أن احــتــجــاج الــنــجــم الــبــرازيــلــي بـحـدة ومطالبته بإيقاف املباراة انتصارًا للمبادئ اإلنسانية العامة، ساهم في تسليط ضغط قـــوي لـلـغـايـة عــلــى االتـــحـــاد اإلســـبـــانـــي، من أجــــل الــتــحــرك ســريــعــًا إليـــقـــاف هــــذا الـخـطـر الذي يستهدف كرة القدم اإلسبانية، خاصة وأن عــديــد الـريـاضـيـني ســـارعـــوا للتعاطف مــع فـيـنـسـيـوس ودعــمــه ومـــن بينهم فريق فـالـنـسـيـا نــفــســه. وقــــد تــمــثــل هــــذه الــواقــعــة منطلقًا جديدا لفرض ترتيبات أكثر صرامة ورفـــــــع ســـلـــم الـــعـــقـــوبـــات بـــشـــكـــل قــــد يــوقــف النزيف سريعًا ويحد من انتشار الظاهرة الخطيرة الـتـي تــكــررت فــي مـالعـب الـــدوري اإلســــبــــانــــي بـــشـــكـــل مــســتــمــر فــــي الـــســـنـــوات املـاضـيـة، حيث كــان عــدد كبير مــن النجوم عرضة ملثل هذا املوقف على غرار البرازيلي دانـــي ألـفـيـش أو صـامـويـل إيـتـو أو مختار ديــاكــيــبــي العــــب فـالـنـسـيـا فـــي املـــوســـم قبل املـاضـي، عندما تعرض ملوقف مشابه أمام فـريـق قــــادش، وغـيـرهـم مــن الـالعـبـني الـذيـن تعرضوا لإلهانة واالنـتـهـاكـات العنصرية دون أن يجري إنصافهم. كما أن طريقة رد فعلهم اختلفت كثيرا عن تصرف فينسيوس خاصة وأن مباريات الريال تحظى بنسبة مشاهدة كبيرة في العالم ومـا حصل ورط االتــحــاد اإلسـبـانـي وجماهير فالنسيا في املـقـام األول، لكنه سيدفع الجميع للتحرك
من أجل إيقاف االنتهاكات. ولم تعد قضية فينسيوس تتعلق بالجانب الرياضي فقط، بل اتخذت أبعادًا إضافية خاصة مع تطرق عديد األطراف إلى إمكانية أن يطلب الالعب البرازيلي الرحيل عن فريقه في حال لم يجر إنصافه بعقوبات قاسية تطاول املخالفني، ذلـــك أن فـيـنـسـيـوس يــعــد مـــن أبــــرز الـنـجـوم فـي الـعـالـم حاليًا ورحـيـلـه سيكون خسارة لريال مدريد والـــدوري اإلسباني وسيكون لــــه انـــعـــكـــاس كــبــيــر عـــلـــى صــــــورة «الــلــيــغــا» فـــي الـــعـــالـــم، خـــاصـــة بــعــد تـــغـــريـــدة الــالعــب الـــبـــرازيـــلـــي عـــنـــدمـــا أشــــــار إلـــــى أن الــــــدوري