اﻟﺼﻴﻦ: ﻣﻮﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﻜﻮروﻧﺎ ﺗﻬﺪد ﺑـ56 ﻣﻠﻴﻮن إﺻﺎﺑﺔ أﺳﺒﻮﻋﻴ

ﻳﺒﺪو أن اﻟﺼﲔ اﻟﺘﻲ اﻧﻄﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ، ﺑـــﺪأت ﺗﺸﻬﺪ ﻣـﻮﺟـﺔ ﺗـﻔـﺶ ﺟـﺪﻳـﺪة ﻟـﻜـﻮﻓـﻴـﺪ-٩١، ﻣــﻦ اﳌـﻤـﻜـﻦ أن ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓــﻲ ٥٦ ﻣـﻠـﻴـﻮن إﺻـﺎﺑـﺔ أﺳﺒﻮﻋﻴﴼ ﻣـﻊ وﺻـﻮﻟـﻬـﺎ إﻟــﻰ اﻟــــﺬروة ﻓـﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ/ ﺣــﺰﻳــﺮان اﳌـﻘـﺒـﻞ. وﻳــﻌــﻮد اﻟـﺘـﻔـﺸـﻲ اﳌـﺮﺗـﻘـﺐ إﻟـﻰ ﻣﺘﺤﻮر ﺟﺪﻳﺪ، أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﺳﻢ »إﻛـﺲ ﺑﻲ ﺑﻲ«. وﻳﺄﺗﻲ ذﻟﻚ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﻗــﺪ أﻋـﻠـﻨـﺖ أﺧــﻴــﺮﴽ أن ﺗــﻔــﺸــﻲ ﻓــﻴــﺮوس ﻛــﻮروﻧــﺎ اﻟﺠﺪﻳﺪ )ﺳﺎرس-ﻛﻮف-٢( ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺸﻜﻞ »ﺣﺎﻟﺔ ﻃــــﻮارئ ﺻﺤﻴﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﻗﻠﻘﴼ ﻋــﺎﳌــﻴــﴼ«، ﻋﻠﻤﴼ أﻧـﻬـﺎ ﺣــﺬرت ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ أن اﻟـﻮﺑـﺎء ﻟﻢ ﻳﻨﺘﻪ. وﻏﺪاة إﻋﻼن اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻷﻣﻤﻴﺔ ﻫﺬا، رأى ﻛﺒﻴﺮ ﻟﺠﻨﺔ ﺧﺒﺮاء ﻛﻮﻓﻴﺪ-٩١ اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺼﲔ ﻟﻴﺎﻧﻎ واﻧﻴﺎن أن اﻟﻮﺑﺎء ﻣــﺎ زال ﻳﻤﺜﻞ ﺧــﻄــﺮﴽ، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟـــﻰ أن اﻟــﺼــﲔ ﺳـــﻮف ﺗـﻮاﺻـﻞ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﻔﻴﺮوس وﻣﺘﺤﻮراﺗﻪ وﺳـﻮف ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ وﺗـﻴـﺮة ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺤﺼﲔ ﺑﺎﻟﻠﻘﺎﺣﺎت اﳌﻀﺎدة ﻟﻜﻮﻓﻴﺪ-٩١ ﺑـﲔ اﻟﻔﺌﺎت اﻷﻛـﺜـﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﺨﻄﺮ. واﻟـــﻜـــﺸـــﻒ ﻋــــﻦ ﻫـــــﺬه اﳌــــﻮﺟــــﺔ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة ﺣـﺼـﻞ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع، ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن اﳌﺘﺨﺼﺺ ﻓﻲ

أﻣــﺮاض اﻟﺠﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ ﺗﺸﻮﻧﻎ ﻧﺎﻧﺸﺎن، ﻓﻲ ﻣـﺆﺗـﻤـﺮ ﻃـﺒـﻲ ﻋـﻘـﺪ ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻏــﻮاﻧــﺰو ﺟﻨﻮﺑﻲ اﻟﺼﲔ. وﻗـﺪ أوﺿــﺢ ﺗﺸﻮﻧﻎ أن اﳌﻮﺟﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺑﺪأت ﻓﻲ أواﺧﺮ إﺑﺮﻳﻞ/ ﻧﻴﺴﺎن اﳌﺎﺿﻲ، وﻛﺎﻧﺖ ﻣـﺘـﻮﻗـﻌـﺔ، ﻣـــﻘـــﺪرﴽ أن ﺗـﻘـﺘـﺮب اﻹﺻـــﺎﺑـــﺎت ﻣــﻦ ٠٤ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ ﻓـﻲ اﻷﺳــﺒــﻮع اﻟــﻮاﺣــﺪ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺼﻞ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻮﻧﻴﻮ إﻟﻰ ٥٦ ﻣﻠﻴﻮﻧﴼ. وﻟﻔﺖ ﺗﺸﻮﻧﻎ إﻟﻰ أن ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺑﻜﲔ أﻋﻄﺖ ﻣﻮاﻓﻘﺔ ﻣﺒﺪﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻟﻘﺎﺣﲔ ﻣﻀﺎدﻳﻦ ﳌﺘﺤﻮر »إﻛﺲ ﺑﻲ ﺑﻲ« اﻟﺠﺪﻳﺪ. وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺼﲔ، ﻣﺬ رﺻـﺪ اﻟﻔﻴﺮوس ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ووﻫـــﺎن وﺳــﻂ اﻟــﺒــﻼد، ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻓـﻲ أواﺧــﺮ ﻋـﺎم ٩١٠٢، ﻗﺪ اﻋﺘﻤﺪت اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﺟـــﺪﴽ ﻓـــﻲ ﻣــﺤــﺎوﻟــﺔ ﻻﺣـــﺘـــﻮاﺋـــﻪ. ﻓـﻜـﺎﻧـﺖ ﺳﻴﺎﺳﺔ »ﺻﻔﺮ ﻛﻮﻓﻴﺪ« اﻷﻛﺜﺮ ﺗﺸﺪدﴽ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، اﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت إﻏﻼق ﻣﺤﻜﻤﺔ واﺧﺘﺒﺎرات ﺟــﻤــﺎﻋــﻴــﺔ وﺣـــﺠـــﺮ ﺻـــﺤـــﻲ ﺧـــﺎﻧـــﻖ إﻟـــــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ ﻓﺮض اﻟﻜﻤﺎﻣﺎت ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎن. وﺑﻌﺪﻣﺎ ﻗﺎﻣﺖ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﻓﻲ اﻟﺒﻼد ﺗﻨﺪﻳﺪﴽ ﺑﻤﺎ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻴﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ، أﻧﻬﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ/ ﻛـﺎﻧـﻮن اﻷول ٢٢٠٢، أي ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ أﻋـــﻮام ﻋﻠﻰ ﻇﻬﻮر اﻟﻮﺑﺎء ﻓﻲ اﻟﺒﻼد. واﻟﻴﻮم، ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﺗﻈﻬﺮ ﻣﻮﺟﺔ ﺟﺪﻳﺪة.