روسيا تسعى لزيادة تجارتها مع الصين
قـــــال رئــــيــــس الــــــــــوزراء الـــــروســـــي، مــيــخــائــيــل ميشوستني، إن التجارة الثنائية مع الصني فـي طريقها لــازدهــار إلــى مستوى قياسي جـديـد هــذا الــعــام. وأشـــار ميشوستني خال مــنــتــدى األعــــمــــال فـــي «شـــنـــغـــهـــاي»، إلــــى أنــه يعتقد أن روسيا والصني ستتمكنان من رفع إجمالي حجم التجارة بينهما إلى 200 مليار دوالر هـذا العام، وذلــك بحسب تقرير موقع «غلوبال تايمز» الصيني. ويــؤدي الوصول
لـهـذا الــهــدف إلــى رفــع إجـمـالـي الـتـجـارة بني روسيا والصني عند أعلى مستوى لها على اإلطــــاق، مــتــجــاوزا الــرقــم الـقـيـاسـي السابق الــبــالــغ 190 مــلــيــار دوالر الــــذي تـــم تحقيقه خال عام .2022 ومنذ غزو روسيا ألوكرانيا الــعــام املــاضــي، اعـتـمـدت مـوسـكـو أكــثــر على الصني، خاصة كسوق لصادراتها من النفط الـــخـــام، بـعـد فـــرض الــــدول الـغـربـيـة عـقـوبـات عــلــى مـــوســـكـــو. وبــحــســب املـــصـــرفـــي أنـــدريـــه كوستني فــإن حـوالـي %70 مـن الـتـجـارة بني الصني وروسيا تتم تسويتها عبر العمات املحلية، حيث بذلت الدولتان جهودا لتعزيز الــعــاقــات االقــتــصــاديــة خـــال الــعــام املـاضـي لـتـجـنـب اســـتـــخـــدام الــــــدوالر بــعــد الـعـقـوبـات املالية على روسيا. وتـــــصـــــادف هــــــذا الـــــعـــــام الـــــذكـــــرى الـــســـنـــويـــة العاشرة القتراح مبادرة «الحزام والطريق»، حــيــث تــعــد روســـيـــا أكـــبـــر دولـــــة شــريــكــة في املبادرة، كما تعمل روسيا مع الصني ودول تـجـمـع «بــريــكــس» عــلــى بــحــث إصـــــدار عملة جـــديـــدة ضــمــن مـــحـــاوالت الـــحـــد مـــن هيمنة الدوالر التي برزت في اآلونة األخيرة. وباتت العامات التجارية الصينية تهيمن عـلـى ســـوق الـــســـيـــارات الــروســيــة مـنـذ بـدايـة الـحـرب األوكـرانـيـة وتطبيق العقوبات على موسكو، حيث بقيت في السوق الروسية 14 ماركة فقط من أصل 60 ماركة سيارات دولية كـانـت تتنافس على املستهلك الــروســي، 11 منها صينية وثـــاث محلية. وفــي مــارس/ آذار ،2023 تـــم اإلعـــــان عـــن إنـــشـــاء جمعية صــانــعــي الـــســـيـــارات الـصـيـنـيـني لـلـمـسـاعـدة فـــي تـنـظـيـم دخــــول الــشــركــات الـصـيـنـيـة إلــى الــــســــوق الــــروســــيــــة. ووفــــقــــا لـــرئـــيـــس لـجـنـة الصداقة الصينية الروسية، بوريس تيتوف، مـــن املــتــوقــع أن تــســاعــد الـــرابـــطـــة فـــي تقليل حواجز االستيراد غير الجمركية للمنتجني الـصـيـنـيـني وتــســهــيــل تـــوطـــني إنــتــاجــهــم في روسيا. وفي عام ،2022 استحوذت النماذج الصينية على حصة 20 في املائة من مبيعات السيارات الجديدة في روسيا، وهو ما يمثل زيــادة كبيرة من حوالي 6 في املائة في عام .2021 وحـسـب بـعـض الـتـقـديـرات الـروسـيـة، يـمـكـن أن تــصــل حــصــة مــبــيــعــات الــســيــارات الـصـيـنـيـة فـــي الـــســـوق الــروســيــة إلـــى 40 في املائة في عام .2023