٦ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت ﻟﻤﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻮﺣﺪة
اﻟـــﻮﺣـــﺪة ﺗـﺠـﺮﺑـﺔ ﻣـﻨـﺘـﺸـﺮة. وﻗـــﺪ أدت اﻟﻌﺰﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻌﺮ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮون أﺛﻨﺎء ﺗﻔﺸﻲ وﺑﺎء ﻛﻮروﻧﺎ إﻟﻰ إدراك أﻫﻤﻴﺔ اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ. ﺳـــــﻮاء ﻛﻨﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﻤﻔﺮدك أو ﻣﺤﺎﻃﴼ ﺑﺎﻟﻨﺎس، ﻓـــﺈن اﻟـﺸـﻌـﻮر ﺑــﺎﻟــﻮﺣــﺪة أﻣـــﺮ ﻧﺨﺘﺒﺮه ﺟﻤﻴﻌﴼ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. ﻟﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻀﺮوري إدراك أن اﻟﻮﺣﺪة ﻟﻴﺴﺖ ﺣﺎﻟﺔ داﺋﻤﺔ. وﻳﻤﻜﻨﻚ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣــــﻦ اﻷﺷــــﻴــــﺎء ﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪة ﻧــﻔــﺴــﻚ ﻋـﻠـﻰ اﻟﺘﺤﺴﻦ. ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ٦ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺎت ﻳــﻤــﻜــﻨــﻚ ﺗـــﺠـــﺮﺑـــﺘـــﻬـــﺎ، ﺑـــﺤـــﺴـــﺐ ﻣـﺠـﻠـﺔ »ﺳﺎﻳﻜﻮﻟﻮﺟﻲ ﺗﻮداي«، وﻫﻲ: ١- أﺧﺒﺮ اﻟﻨﺎس أﻧﻚ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪة: رﺑـــﻤـــﺎ ﻳـﺸـﻌـﺮ اﻟــﺒــﻌــﺾ ﺑــــﺎﻹﺣــــﺮاج إذا ﻣــــﺎ أﺧـــــﺒـــــﺮوا اﻷﺻـــــﺪﻗـــــﺎء أو اﻟــﻌــﺎﺋــﻠــﺔ أﻧـﻬـﻢ ﻳـﺸـﻌـﺮون ﺑــﺎﻟــﻮﺣــﺪة. ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻗﺪ ﻳﺘﻔﻬﻤﻮن اﻷﻣﺮ وﻳﺒﺬﻟﻮن ﺟﻬﺪﴽ أﻓﻀﻞ ﻟـــﻠـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ. ورﺑــــﻤــــﺎ ﻳـــﺴـــﺎﻫـــﻤـــﻮن ﻓـﻲ ﺷﻌﻮر أﻗﻞ ﺑﺎﻟﻮﺣﺪة، وﻗﺪ ﺗﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮ اﻷﺷﺨﺎص ﻟﻼﺗﺼﺎل ﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺷــﻌــﻮرك ﺑﺘﺤﺴﻦ ﺑـﻤـﺠـﺮد ﻗـــﻮل ﻫـﺬه اﻟﻜﻠﻤﺎت ﺑﺼﻮت ﻋﺎل ﻟﺸﺨﺺ آﺧﺮ. ٢- ﺗــــــــﻮاﺻــــــــﻞ ﻣــــــــﻊ اﻵﺧـــــــــﺮﻳـــــــــﻦ ﻋـــﺒـــﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ: أﺻﺒﺤﺖ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺟﺰءﴽ ﻻ ﻳﺘﺠﺰأ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. وﻓــــــﻲ وﻗــــــﺖ ﻗـــــﺪ ﻳــــﻜــــﻮن ﻣـــــﻦ اﻟــﺼــﻌــﺐ اﻻﺑـــــﺘـــــﻌـــــﺎد ﻋــــــﻦ وﺳــــــﺎﺋــــــﻞ اﻟــــﺘــــﻮاﺻــــﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، إﻻ أﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺆدي أﺣﻴﺎﻧﴼ إﻟــﻰ اﻟﺸﻌﻮر ﺑـﺎﻟـﻮﺣـﺪة. ﻣـﻊ ذﻟــﻚ، ﻓـﺈن اﻟــﺘــﻮاﺻــﻞ اﳌـﺒـﺎﺷـﺮ ﻣــﻊ اﻵﺧــﺮﻳــﻦ ﻋﺒﺮ اﻹﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﻳـــﻜـــﻮن وﺳــﻴــﻠــﺔ ﻣـﻤـﺘـﺎزة ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟـﺸـﻌـﻮر ﺑـﺎﻟـﻮﺣـﺪة، ﺳــــــﻮاء اﻧــﻀــﻤــﻤــﺖ إﻟـــــﻰ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ أو ﻣــﻨــﺘــﺪى. اﻟــﺘــﻔــﺎﻋــﻞ ﻣـــﻊ اﻵﺧـــﺮﻳـــﻦ ﻋﺒﺮ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻮﺣﺪة. ٣- ﺗﻮاﺻﻞ ﻣﻊ أﺷﺨﺎص ﻣﻦ اﳌﺎﺿﻲ إذا ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻚ أي أﺻﺪﻗﺎء ﻣﻘﺮﺑﲔ أو ﻋـــﺎﺋـــﻠـــﺔ ﻳــﻤــﻜــﻨــﻚ اﻟـــﺘـــﺤـــﺪث إﻟــﻴــﻬــﻢ، ﻳـﻤـﻜـﻨـﻚ اﻟـــﻮﺻـــﻮل إﻟـــﻰ أﺷـــﺨـــﺎص ﻣﻦ اﳌﺎﺿﻲ. أﺣﻴﺎﻧﴼ، ﺗﻜﻮن إﻋﺎدة اﻻﺗﺼﺎل ﺑـــﺼـــﺪﻳـــﻖ ﻗــــﺪﻳــــﻢ أﺳــــﻬــــﻞ ﻣــــﻦ ﺗــﻜــﻮﻳــﻦ ﺻـﺪاﻗـﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة. ﺣـــﺎول اﻟـﺘـﻮاﺻـﻞ ﻣﻊ ﺻــﺪﻳــﻖ ﻗــﺪﻳــﻢ ﻣــﻦ اﻟـﻜـﻠـﻴـﺔ أو ﺗـﻮاﺻـﻞ ﻣﻊ ﺟﺎر ﺳﺎﺑﻖ أو ذﻟﻚ اﻟﺼﺪﻳﻖ اﻟﺬي ﻓﻘﺪت اﻻﺗﺼﺎل ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻟﺴﻨﲔ. ٤- اﺧـــﺘـــﺮ ﻫــــﻮاﻳــــﺔ ﺟــــﺪﻳــــﺪة: ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗــﻜــﻮن ﺗـﺠـﺮﺑـﺔ ﺷـــﻲء ﺟــﺪﻳــﺪ وﻃـﺮﻳـﻘـﺔ راﺋـﻌـﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟــﻮﺣــﺪة. ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻠﻢ اﻟـــﻄـــﻬـــﻲ أو اﻟــــﺮﺳــــﻢ أو ﻟـــﻐـــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة، إذ إن اﻛـﺘـﺴـﺎب ﻫــﻮاﻳــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳـﺴـﺎﻋـﺪ ﻋـﻠـﻰ اﻟـﺸـﻌـﻮر ﺑـﻤـﺰﻳـﺪ ﻣﻦ اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ووﺣـــــــﺪة أﻗــــــﻞ. وﻳـــﻤـــﻜـــﻦ أن ﻳﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺷﻌﻮرك. وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺑــــﺪء ﻣـــﺤـــﺎدﺛـــﺔ ﺟـــﺬاﺑـــﺔ أﻣـــــﺮﴽ أﺳــﺎﺳــﻴــﴼ ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ واﻟﺸﻌﻮر ﺑﻮﺣﺪة أﻗﻞ. ٥- اﻟﺘﻄﻮع: اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺘﻄﻮﻋﻲ وﺳﻴﻠﺔ ﻣــــﻤــــﺘــــﺎزة ﻟـــﻠـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺰ ﻋــــﻠــــﻰ ﻣـــﺴـــﺎﻋـــﺪة اﻵﺧﺮﻳﻦ. وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻤﻨﺤﻚ إﺣﺴﺎﺳﴼ ﺑــــــﻮﺟــــــﻮد ﻫــــــــﺪف وﻳــــﺠــــﻌــــﻠــــﻚ ﺗــﺸــﻌــﺮ ﺑــﺎﻟــﺮﺿــﺎ ﻋـــﻦ ﻧــﻔــﺴــﻚ. ﺑــﺎﻹﺿــﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ ذﻟﻚ، ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺴﺎﻋﺪك اﻟﺘﻄﻮع ﻋﻠﻰ ﺧﻮض ﺗﺠﺎرب ﺟﺪﻳﺪة واﻟﺘﻌﺮف إﻟﻰ أﺷﺨﺎص ﺟـﺪد، ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪك ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ داﺋﺮﺗﻚ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ. ٦- ﺗـــﺒـــﻨـــﻲ ﺣــــﻴــــﻮان أﻟــــﻴــــﻒ: ﻳـــﻤـــﻜـــﻦ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت اﻷﻟﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻴﻞ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻮﺣﺪة. وأﻇﻬﺮت اﻷﺑﺤﺎث أن اﻣــــﺘــــﻼك ﺣــــﻴــــﻮان أﻟـــﻴـــﻒ ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﻳـﺆدي إﻟـﻰ اﻧﺨﻔﺎض ﻧﺴﺒﺔ اﻻﻛﺘﺌﺎب واﻟـــﻘـــﻠـــﻖ. إذا ﻛــﻨــﺖ ﻣــﺴــﺘــﻌــﺪﴽ ﻟﺘﺤﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ، ﻓﺈن ﺗﺒﻨﻲ ﻛﻠﺐ أو ﻗﻄﺔ أو ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻜﺔ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳـﻜـﻮن وﺳﻴﻠﺔ راﺋﻌﺔ ﳌﺤﺎرﺑﺔ اﻟﻮﺣﺪة.