مطّورو ChatGPT يحذرون من خطر الذكاء االصطناعي
دعا املسؤولون في شركة أوبن إيه آي التي طــورت برنامج املـحـادثـة اآللــي تشات جي بـي تـي )ChatGPT( إلـى سـن قـوانـني تنظم عــمــل الـــبـــرامـــج الـــتـــي تـسـتـنـد إلــــى تـقـنـيـات الذكاء االصطناعي املتطورة جدًا، «لحماية البشرية، ما قد يؤدي إلى القضاء عليها». وفي مقال نشر االثنني على موقع الشركة اإللكتروني، دعا مؤسساها، غريغ بروكمان وإيـلـيـا سوتسكيفر، ورئـيـسـهـا التنفيذي ســـام ألــتــمــان، إلـــى تشكيل جـهـة تنظيمية دولية مهمتها فحص األنظمة التي تستند إلــــى الــــذكــــاء االصـــطـــنـــاعـــي، والــتــحــقــق من امـتـثـالـهـا ملـعـايـيـر الــســالمــة، ووضـــع قيود على درجـــات االنـتـشـار ومستويات األمــن، مــن أجـــل تقليل «الـخـطـر الـــوجـــودي» الــذي يمكن أن تشكله هذه األنظمة. وكتب املسؤولون الثالثة: «نتصور أنه في غضون السنوات العشر املقبلة ستتجاوز أنــــظــــمــــة الــــــذكــــــاء االصــــطــــنــــاعــــي مـــســـتـــوى مـــهـــارة الـــخـــبـــراء فـــي مـعـظـم املـــجـــاالت )...( في ما يتعلق بكل من الجوانب اإليجابية والسلبية املحتملة، سيكون الذكاء الخارق أقوى من التقنيات األخـرى التي واجهتها البشرية في املاضي». وأضافوا: «يمكننا أن
نحظى بمستقبل أكثر ازدهارًا بفضل هذه التقنيات، لكن علينا إدارة األخطار املحدقة )...( ال يـمـكـنـنـا االكـــتـــفـــاء بــــــردود الــفــعــل». وعلى املدى القصير، يدعو املسؤولون إلى «درجة معينة من التنسيق» بني الشركات الـــتـــي تــعــمــل عـــلـــى أحــــــدث أبــــحــــاث الـــذكـــاء االصـــطـــنـــاعـــي، لــضــمــان تــطــويــر نـــمـــاذج ال تشكل خطرًا على املجتمع. ويمكن أن يأتي هـــذا الـتـنـسـيـق عـلـى شـكـل مـــشـــروع تـقـوده الــحــكــومــة، أو مـــن خـــالل اتـفـاقـيـة جماعية للحد مـن نمو قـــدرات الـذكـاء االصطناعي. وفـــي الـسـيـاق نـفـسـه، أخـــذ الـبـيـت األبـيـض، خــــالل األشـــهـــر األخــــيــــرة، يـــركـــز عــلــى هــذه التقنية، ووضع إطار عمل إلدارة املخاطر. كذلك خصص 140 مليون دوالر لتأسيس سـبـع أكــاديــمــيــات وطـنـيـة جــديــدة ألبـحـاث الذكاء االصطناعي. والثالثاء، نشر تحديث لـلـخـطـة االســتــراتــيــجــيــة الــوطــنــيــة للبحث والـتـطـويـر فــي مـجـال الــذكــاء االصطناعي ألول مــرة منذ عــام .2019 وتسعى الخطة االستراتيجية لتعزيز االبتكار املسؤول في املجال الذي يخدم املصلحة العامة من دون الــتــعــدي عـلـى حــقــوق الـجـمـهـور وسـالمـتـه وقيمه الديمقراطية. هذا ويؤسس تحديث الثالثاء «نهجا مبدئيا ومنسقا للتعاون الــدولــي فــي أبــحــاث الــذكــاء االصـطـنـاعـي»، وفــقــا للبيت األبـــيـــض. فــي أواخــــر مـــارس/ آذار املـاضـي، وقــع أكثر مـن ألـف مـن القادة والــخــبــراء فــي قـطـاع التكنولوجيا رسـالـة مـفـتـوحـة، حــــذروا فيها مــن األخـــطـــار التي يشكلها الذكاء االصطناعي على املجتمع واإلنسانية. مجموعة املوقعني التي ضمت إيلون ماسك حثت املختبرات على تعليق تطوير أنظمة الذكاء االصطناعي الجديدة ذات القوة لستة أشهر، إلى أن يتمكنوا من فهم أخطار هذه التقنية بشكل أفضل.