السير على خطى الركراكي
شـــــــرع عـــــــدد الفـــــــت مـــــن الـــاعـــبـــن الــســابــقــن فـــي صـــفـــوف املـنـتـخـب املــغــربــي األول، فـــي الــتــحــول إلــى ميدان التدريب، ففي الوقت الذي اقتنعت فيه عـــدة عـنـاصـر بـالـفـكـرة مـنـذ ســنــوات طويلة، فــإن العـبـن آخــريــن سبق واعــتــزلــوا ميادين الكرة باتوا يريدون السير على خطى وليد الركراكي الذي لفت األنظار في مونديال قطر .2022 وتشهد الساحة الرياضية في املغرب دخـول مدربن جدد لعالم التدريب مباشرة بـعـد اعــتــزالــهــم الــلــعــب، بـعـدمـا ســاهــمــوا في أفــــــراح «أســــــود األطــــلــــس»، فـــي الـــوقـــت الـــذي
جيل كأس أفريقيا 2004 تحول بمعظمه من العبين إلى مدربين اخـــتـــار فــيــه عــــدة العـــبـــن مـــن جــيــل املـنـتـخـب املـغـربـي األول والــــذي خـــاض نـهـائـي بطولة كـأس أمـم أفريقيا 2004 بتونس، االستمرار في مجال كـرة الـقـدم، بعدما صالوا وجالوا في املاعب األوروبـيـة واألفريقية. واستفاد العديد مـن الاعبن املـغـاربـة السابقن، من دورات تدريبية تحت إشراف االتحاد املغربي لكرة القدم، واالتحاد األفريقي لكرة القدم، من أجل الحصول على شهادات تخولهم العمل داخـــل الـــقـــارة الــســمــراء، لــذلــك لــم تـــتـــوان عـدة وجوه في دخول غمار تجربة التدريب، بحثا عــن مـواصـلـة الـتـألـق فــي مـجـال يشهد دومــا تطورات جديدة. ويعتبر وليد الركراكي، املدير الفني الحالي لــــــ«أســـــود األطـــــلـــــس»، أول العـــــب مــــن الــجــيــل الـذي تألق في بطولة كأس أفريقيا بتونس، قـــبـــل 19 ســــنــــة، يـــخـــتـــار الــــتــــحــــول مــــن العـــب إلــى مـــدرب، بعدما اسـتـفـاد مــن فـتـرة تكوين داخــل مركز «كليرفونتن» بفرنسا، لينضم لـلـجـهـاز الــتــدريــبــي للمنتخب املــغــربــي سنة ،2013 ويعمل مدربا مساعدا ملواطنه رشيد الطاوسي، قبل أن يلتحق بعد ذلك بصفوف نــــادي الــفــتــح الـــريـــاضـــي، الــــذي قــضــى مــعــه 6 ســـنـــوات، تـمـكـن مـــن خــالــهــا الــتــتــويــج بلقب بطولة الـــدوري املغربي ألول مــرة فـي تاريخ نادي العاصمة الرباط، قبل أن يرحل لتدريب نـادي الدحيل القطري، الـذي تـوج معه بلقب بطولة الدوري، ليلحق بعد ذلك بنادي الوداد الـذي حـاز معه لقبي الــدوري املحلي ودوري أبــطــال أفــريــقــيــا، ثــم خـــاض تـجـربـة اإلشــــراف على منتخب «أسود األطلس» ليقود منتخب بــــــــاده، لـــلـــحـــضـــور فــــي املــــربــــع الـــذهـــبـــي مـن نهائيات كأس العالم 2022 في قطر. ويتذكر الجمهور املغربي والعربي، حارس مرمى منتخب املغرب سابقا خالد فوهامي، الـــــذي كــــان حـــامـــي عـــريـــن «أســــــود األطـــلـــس» األســاســي فــي «كـــان» تـونـس ،2004 فالرجل وبـــعـــدمـــا عـــمـــل لـــســـنـــوات كــــمــــدرب لـــحـــراس املــرمــى، تـحـول إلــى مـــدرب أســاســي، وحصل عــلــى فـــرصـــة الـــتـــدريـــب داخـــــل املـــغـــرب، حيث أشــرف على أنـديـة شباب الـريـف الحسيمي، ونهضة الزمامرة، وفي الوقت الحالي يشرف على تدريب نادي سطاد املغربي في الدوري املغربي بدرجته الثانية. أما زميل خالد فوهامي السابق في صفوف املنتخب املغربي األول، يوسف حجي، فبعدما حصل على شهادات التدريب التي تخول له الـعـمـل فـــي الـــقـــارة األفــريــقــيــة، انــضــم للطاقم الــفــنــي لـلـمـنـتـخـب املـــغـــربـــي األوملــــبــــي، حيث يــركــز فـــي الـــوقـــت الــحــالــي مـــع املـــــدرب عـصـام الشرعي على ضرورة تحقيق نتائج إيجابية مع املنتخب املغربي تحت 23 سنة في كأس أفريقيا، التي يستضيفها املغرب ما بن 24 يــونــيــو/ حـــزيـــران و8 يــولــيــو/ تــمــوز املـقـبـل،
بحثا عن التأهل ألوملبياد باريس ،2024 لذلك يريد يوسف حجي السير على خطى شقيقه األكـبـر مصطفى، الـــذي عمل بـــدوره لسنوات طويلة كمدرب مساعد لعدة مدربن تناوبوا على تدريب «أسود األطلس». واجتاز نجم املنتخب املغربي األول سابقا، جـــــواد الــــزايــــيــــري، ومـــعـــه يـــوســـف املــخــتــاري أيــقــونــة «أســـــود األطـــلـــس» لــســنــوات طـويـلـة، االمتحان النهائي لنيل شهادة «كـاف برو» الـتـي تخولهم الـتـدريـب على أعـلـى مستوى داخــــل الـــقـــارة األفــريــقــيــة واآلســـيـــويـــة. وبـعـد طول انتظار، دخل الزاييري ومعه املختاري تــجــربــة الـــتـــدريـــب، حــيــث يــحــدوهــمــا طـمـوح كـــبـــيـــر رفــــقــــة يــــوســــف حــــجــــي، كـــــي يـــســـيـــروا عـــلـــى درب زمـــيـــلـــهـــم الـــســـابـــق فــــي املــنــتــخــب املغربي وليد الركراكي الـذي سبق وأكـد في تصريحات سابقة لــ«الـعـربـي الـجـديـد» أنه ال يــتــوانــى فـــي مــشــاركــة تـجـربـتـه فـــي مـجـال التدريب مع زمائه السابقن داخل املنتخب املغربي، كي تعم الفائدة للجميع، خاصة وأن الكثير من الاعبن السابقن الذين مروا من صفوف املنتخب املغربي، باتوا ينظرون إلى املدير الفني وليد الركراكي، واحدا من أفضل املدربن في العالم، بعدما تمكن األخير من