Al Araby Al Jadeed

ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﺻﺎرﻣﺔ ﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺤ ّﻤﻰ اﻟﻨﺰﻓﻴﺔفي العراق

- ﺑﻐﺪاد ـ زﻳﺪ ﺳﺎﻟﻢ

أﻋﻠﻨﺖ ﻣــﺼــﺎدر ﺻﺤﻴﺔ ﻓــﻲ ﺟـﻨـﻮب اﻟـﻌـﺮاق وﻓـــﺎة ٠٢ ﺷﺨﺼﴼ ﺑــﻤــﺮض اﻟـﺤـﻤـﻰ اﻟﻨﺰﻓﻴﺔ ﺧـــــﻼل اﻷﺳـــﺎﺑــ­ـﻴـــﻊ اﻟــﻘــﻠــ­ﻴــﻠــﺔ اﳌـــﺎﺿـــ­ﻴـــﺔ، ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺗـــﺤـــﺪﺛ­ـــﺖ ﻣـــــﺼـــ­ــﺎدر ﻣـــﺨـــﺘـ­ــﻠـــﻔـــ­ﺔ ﻋـــــﻦ أن ﻋـــﺪد اﳌﺼﺎﺑﲔ اﻗﺘﺮب ﻣﻦ ٠٠٢، ﻣﺎ دﻓﻊ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت إﻟـﻰ اﺗﺨﺎذ إﺟـــﺮاءات ﺻﺎرﻣﺔ ﳌﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺤﺪ ﻣـﻦ اﳌـــﺮض اﻟـــﺬي ﻳﺼﻴﺐ اﻟـﺤـﻴـﻮاﻧ­ـﺎت. وأﻣـﺮ ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﺒﺼﺮة )ﺟـﻨـﻮب( أﺳﻌﺪ اﻟﻌﻴﺪاﻧﻲ ﺑﻤﻨﻊ دﺧﻮل اﳌﻮاﺷﻲ إﻟﻰ اﻷﺣﻴﺎء واﻟﺒﻠﺪات، ﻓـــﻴـــﻤـ­ــﺎ اﺗــــﺨـــ­ـﺬ ﻣــــﺴــــ­ﺆوﻟــــﻮ ﻣـــﺤـــﺎﻓ­ـــﻈـــﺔ واﺳـــــﻂ إﺟﺮاءات ﺻﺎرﻣﺔ، ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻋﺰل اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻋﺒﺮ وﺿﻌﻬﻢ ﻓﻲ ردﻫــﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﻣﻊ ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻓﺮق ﳌﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺤﺎﻻت، وأﻳﻀﴼ ﻋﺰل اﳌﺰارع اﻟﺘﻲ ﻳﺜﺒﺖ إﺻﺎﺑﺔ ﻣﻮاﺷﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻤﻰ اﻟﻨﺰﻓﻴﺔ. وﻛﺸﻒ اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﺳﻴﻒ اﻟــــﺒـــ­ـﺪر، ﺗــﺴــﺠــﻴ­ــﻞ أﻛـــﺒـــﺮ ﻋــــﺪد ﻣـــﻦ اﻹﺻـــﺎﺑــ­ـﺎت واﻟﻮﻓﻴﺎت ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ذي ﻗﺎر، وأوﺿﺢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟـ»اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ« أن »اﻹﺻـﺎﺑـﺎت ﻣﺴﺘﻤﺮة وﻗـــﺪ ﺗـﺮﺗـﻔـﻊ، ﻣــﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻣﺎﺳﺔ إﻟـﻰ اﻟـﺘـﺰام ﻣﺮﺑﻲ اﳌـﻮاﺷـﻲ واﳌـﺰارﻋـﲔ إﺟــــــﺮا­ءات اﻟــﺴــﻼﻣـ­ـﺔ واﻟـــﻮﻗــ­ـﺎﻳـــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺗـﻮﺻـﻲ ﺑﻬﺎ وزارة اﻟﺼﺤﺔ«. وﺗﺎﺑﻊ: »ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ذي ﻗﺎر اﻷوﻟــﻰ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ ﻋﺪد اﻹﺻﺎﺑﺎت، واﻟـﻔـﺮق اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺗـﻮاﺻـﻞ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓـﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺣــﺼــﺮ اﻟـــﻀـــﺮ­ر وإﺟـــــــ­ﺮاء اﻟـــــــﻼ­زم، ﻟــﻜــﻦ ﻫــﻨــﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﺎون أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ«. وأﻛﺪت ﻣــــﺼــــ­ﺎدر ﺻــﺤــﻴــﺔ ﻓــــﻲ ﻣـــﺤـــﺎﻓ­ـــﻈـــﺎت اﻟــﺒــﺼــ­ﺮة وذي ﻗﺎر وﺑﺎﺑﻞ ﺗﻌﺎون وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﺟﺪﻳﴼ ﻣـﻊ وزارﺗــــﻲ اﻟــﺰراﻋــ­ﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ ﻟﺤﺼﺮ اﻷزﻣــﺔ وﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻌﻼﺟﺎت. وﻗــﺎل ﻣﺴﺆول ﻓﻲ داﺋـﺮة ﺻﺤﺔ ذي ﻗــﺎر ﻟـ»اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟـﺠـﺪﻳـﺪ«: »ﻣﻌﻈﻢ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻳﺼﻠﻮن إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت ﺑﻌﺪ ﻓﻮات اﻷوان، إذ ﻳﺘﺠﻨﺒﻮن إﺟﺮاء ﻣﺮاﺟﻌﺔ ﻃﺒﻴﺔ ﻓﻮر ﻇﻬﻮر اﻷﻋﺮاض، وﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺣﺎﻻﺗﻬﻢ ﻋﺰﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﺮف ﻣﻐﻠﻘﺔ داﺧﻞ اﳌﺴﺘﺸﻔﻴﺎت، ﻋﻠﻤﴼ أن ﻣﻀﺎﻋﻔﺎت اﳌﺮض ﻗﺪ ﺗﺆدي إﻟﻰ ﻧﺰف ﺷﺪﻳﺪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ وﺻــﻮﻻ إﻟﻰ اﻟﻮﻓﺎة، ووزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻣﻘﺼﺮة ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻌﻼﺟﺎت واﻟﻔﺮق اﻟﻄﺒﻴﺔ اﳌﺘﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬا اﳌﺮض اﻟﺨﻄﻴﺮ«. ﺑــــــــﺪ­وره، أﺑـــﻠـــﻎ ﻣـــﺪﻳـــﺮ ﻗـــﺴـــﻢ اﻟـــﺼـــﺤ­ـــﺔ اﻟــﻌــﺎﻣـ­ـﺔ ﻓــــﻲ داﺋـــــــ­ﺮة ﺻـــﺤـــﺔ ذي ﻗــــــﺎر، ﺣـــﺴـــﲔ رﻳـــــﺎض، ﺻــﺤــﺎﻓــ­ﻴــﲔ أن »رﺑـــــــﺎ­ت اﻟـــﺒـــﻴ­ـــﻮت ﻫــــﻦ اﻷﻛـــﺜـــ­ﺮ ﺗﻌﺮﺿﴼ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑـﺎﳌـﺮض، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﻦ اﳌـــﺒـــﺎ­ﺷـــﺮ ﻣــــﻊ اﻟـــﻠـــﺤ­ـــﻮم اﻟـــــﻄــ­ـــﺎزﺟــــ­ـﺔ«، وﺗـــﻮﻗـــ­ﻊ »ﺣﺪوث اﻷﺳﻮأ ﻓﻲ اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ«، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟــﻰ أن »اﻹﺻــﺎﺑــﺎ­ت ﺑـﺎﳌـﺮض ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ذي ﻗﺎر، وﻟﻢ ﺗﻘﺘﺼﺮ ﻋـﻠـﻰ ﻣــﻜــﺎن ﻣــﻌــﲔ، وﺷـﻤـﻠـﺖ ﺷـﺮاﺋـﺢ أﺧﺮى، ﻣﺜﻞ ﻗﺼﺎﺑﲔ وﺗﺠﺎر ﻣﻮاﺷﻲ وﻃﻼب«. واﻟــﺤــﻤـ­ـﻰ اﻟـﻨـﺰﻓـﻴـ­ﺔ اﻟـﻔـﻴـﺮوﺳ­ـﻴـﺔ ﻣــﻦ اﻷﻣـــﺮاض اﳌﻌﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺴﺒﺐ اﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﻌﻠﺔ ﺷﺪﻳﺪة

ﺗـــﻬـــﺪد اﻟـــﺤـــﻴ­ـــﺎة. وﻫـــــﻲ ﺗـــﻬـــﺪد ﺑــﺘــﻠــﻒ ﺟـــــﺪران اﻷوﻋﻴﺔ اﻟﺪﻣﻮﻳﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة، وﺣــﺪوث ﺗﺠﻠﻂ. وﻋــــﺎدة ﻻ ﻳـﻬـﺪد اﻟـﻨـﺰف اﻟـﺪاﺧـﻠـﻲ اﻟـــﺬي ﻳﻨﺘﺞ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺤﻴﺎة، ﻟﻜﻦ اﻷﻣﺮاض ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﺗـــﻌـــﺮض اﻟــﺤــﻴــ­ﺎة ﻟـﻠـﺨـﻄـﺮ. وﺗـﺸـﻤـﻞ ﺑﻌﺾ أﻧﻮاع اﻟﺤﻤﻰ اﻟﻨﺰﻓﻴﺔ اﻟﻔﻴﺮوﺳﻴﺔ ﺣﻤﻰ »اﻟــﻀــﻨــ­ﻚ« وﺣــﻤــﻰ »إﻳـــﺒـــﻮ­ﻻ« وﺣــﻤــﻰ »ﻻﺳـــﺎ« وﺣﻤﻰ »ﻣﺎرﺑﻮرغ«، واﻟﺤﻤﻰ اﻟﺼﻔﺮاء. وﺗـــﻨـــﺘ­ـــﺸـــﺮ اﻟــــﺤـــ­ـﻤــــﻰ اﻟـــﻨـــﺰ­ﻓـــﻴـــﺔ اﻟـــﻔـــﻴ­ـــﺮوﺳـــﻴ­ـــﺔ ﺑﻤﺨﺎﻟﻄﺔ اﻟﺤﻴﻮاﻧﺎت أو اﻟﺤﺸﺮات اﳌﺼﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪوى. وﺗﻌﻴﺶ اﻟﻔﻴﺮوﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑﺎﻟﺤﻤﻰ اﻟﻨﺰﻓﻴﺔ اﻟﻔﻴﺮوﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـﻌـﺪﻳـﺪ ﻣــﻦ أﻧـــﻮاع اﻟـﺤـﻴـﻮاﻧ­ـﺎت واﻟـﺤـﺸـﺮا­ت، وﺗﺸﻤﻞ ﻏﺎﻟﺒﴼ اﻟﺒﻌﻮض واﻟﻘﺮاد واﻟﻘﻮارض واﻟﺨﻔﺎﻓﻴﺶ. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﺷــﺎر اﳌﺪﻳﺮ اﻟﻌﺎم ﻟـــﺪاﺋـــ­ﺮة اﻟــﺒــﻴــ­ﻄــﺮة ﻓـــﻲ وزارة اﻟــــﺰراﻋ­ــــﺔ ﺛـﺎﻣـﺮ اﻟﺨﻔﺎﺟﻲ، ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻟـ»اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﺠﺪﻳﺪ«، إﻟـــﻰ أن »اﻟــﻔــﺮق اﻟــﺰراﻋــ­ﻴــﺔ واﻟـﻄـﺒـﻴـ­ﺔ ﺗـﻮاﺻـﻞ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻷزﻣــﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻀـــﺮب ﻣـــﺪﻧـــﴼ ﻋــــﺪة ﺟــﻨــﻮﺑــ­ﻲ اﻟـــﻌـــﺮ­اق، وﺳـــﺠـــﻠ­ـــﺖ ﺣـــــــﺎﻻ­ت ﻓــــﻲ ﻣـــﺪﻳـــﻨ­ـــﺔ اﻟـــﻨـــﺎ­ﺻـــﺮﻳـــﺔ )ﻣـــﺮﻛـــﺰ ﻣـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ذي ﻗـــــﺎر(، وأﺧـــــﺮى ﻟـﺮﺟـﻞ ﺻــﻴــﻨــﻲ اﻟــﺠــﻨــ­ﺴــﻴــﺔ ﺣــﻤــﻞ اﳌــــــﺮض، وﻇــﻬــﺮت ﻋﻠﻴﻪ اﻷﻋﺮاض وأدﺧﻞ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﺘﻠﻘﻲ اﻟــﻌــﻼج. واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ أﻃﻠﻘﺖ ﺣﻤﻠﺔ وﻃـﻨـﻴـﺔ ﻛـﺒـﺮى ﳌـﻨـﻊ ﺗﻔﺸﻲ اﻟـﺤـﻤـﻰ اﻟﻨﺰﻓﻴﺔ ﺑﺈﺷﺮاف ﻣﻜﺘﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء ﻣﺤﻤﺪ ﺷﻴﺎع اﻟﺴﻮداﻧﻲ«. وأﺿــــــﺎ­ف: »وﻓـــــﺮت وزارة اﻟــــﺰراﻋ­ــــﺔ ﻣـﺒـﻴـﺪات ﺣـــﺸـــﺮا­ت، وﻛــــﻞ ﻣـﺴـﺘـﻠـﺰﻣ­ـﺎت رش اﻟـﺤـﻈـﺎﺋـ­ﺮ واﻟـﻘـﻀـﺎء ﻋﻠﻰ اﻟـﺤـﺸـﺮات، وﺗـﺤـﺪﻳـﺪﴽ اﻟـﻘـﺮاد اﻟـﻨـﺎﻗـﻞ ﻟﻠﺤﻤﻰ اﻟـﻨـﺰﻓـﻴـ­ﺔ ﻣــﻦ ﻧـــﻮع ﻫﺎﻳﻠﻮﻣﺎ اﻟــــــﺬي ﻳـــــﻌـــ­ــﺪ ﻣـــﺮﺿـــﴼ ﻓـــﻴـــﺮو­ﺳـــﻴـــﴼ ﻳــﻨــﺘــﻘ­ــﻞ ﻣـﻦ اﻟــﺤــﻴــ­ﻮان إﻟـــﻰ اﻹﻧـــﺴـــ­ﺎن، وﻧـــﺸـــﺮ­ت أﻛــﺜــﺮ ﻣﻦ ٠٠٣ ﻓــــﺮﻗـــ­ـﺔ ﺑـــﻴـــﻄـ­ــﺮﻳـــﺔ ﻓــــﻲ ﻛــــﻞ اﳌـــﺤـــﺎ­ﻓـــﻈـــﺎت، ورﻛـﺰت ﻋﻠﻰ اﳌﺪن اﻷﻛﺜﺮ ﺗﻀﺮرﴽ ﻣﻦ اﳌﺮض ﻟﻠﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ اﻟﻀﺮر، وﻫﻨﺎك ﺗﻌﺎون ﻣﻦ ﺟﻬﺎت ﻋـﺪة، ﻷن أﺳﺒﺎب اﻧﺘﺸﺎر اﳌﺮض ﻟـﻴـﺴـﺖ اﻟــﺤــﻴــ­ﻮاﻧــﺎت وﺣـــﺪﻫـــ­ﺎ، ﺑـــﻞ اﻟـﺘـﺼـﺤـﺮ واﻟـﺠـﻔـﺎف أﻳـﻀـﴼ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻈﻬﺮ اﻟـﺤـﺸـﺮات ﻓﻲ

شــكــل مـسـتـمـر، ووالدة فــيــروسـ­ـات ضــــارة، علمًا أن تساقط األمـطـار يخفف مـن تأثير املرض بسبب مساهمتها في القضاء على الحشرات والقراد». مـــن جــهــتــه، ذكــــر الــطــبــ­يــب الــبــيــ­طــري حبيب الـــســـا­قـــي، فـــي حــديــثــ­ه لــــ «الـــعـــر­بـــي الــجــديـ­ـد»، أن «عــــوامــ­ــل عــــدة تــســبــب انـــتـــش­ـــار األمـــــر­اض واألوبــــ­ـئـــــة. وحـــتـــى إذا كــــان الــخــطــ­أ قـــد نتج مــن املــواطــ­نــن، فـاملـسـؤو­لـيـة تـقـع عـلـى عاتق األجـــــه­ـــــزة الــــرســ­ــمــــيــ­ــة، وخــــصـــ­ـوصــــًا أنــــهـــ­ـا ال تــراقــب جــيــدًا املـــجـــ­ازر (املـــاحــ­ـم) الـعـشـوائ­ـيـة للحيوانات، وال سيما تلك وسط املدن وقرب األحــــيـ­ـــاء الــســكــ­نــيــة، كـــذلـــك ال تــتــابــ­ع الــحــالـ­ـة الصحية للمواشي». والعام املاضي أطلقت الحكومة حملة إلغــاق املـجـازر العشوائية، لكن مـراقـبـن أكـــدوا أنـهـا لــم تكن باملستوى املـطـلـوب للتخلص مــن الــفــيــ­روس. وترافقت الـحـمـات مــع حـــث فـــرق إرشـــاديـ­ــة املـواطـنـ­ن على شـــراء الـلـحـوم مـن مـحـات بيع اللحوم الرسمية التي يفحصها األطباء البيطريون، وتعتبر صالحة لاستهاك البشري، علمًا ان التجاوزات في عمليات البيع غير الخاضع لرقابة مناسبة سببت نسبة 40 في املائة من اإلصابات العام املاضي.

 ?? )أﺣﻤﺪ اﻟﺮﺑﻴﻌﻲ/ ﻓﺮاﻧﺲ ﺑﺮس( ?? ﺗﻮاﺻﻞ ﻓﺮق وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻟﺤﺼﺮ ﺿﺮر اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺤﻤﻰ اﻟﻨﺰﻓﻴﺔ
)أﺣﻤﺪ اﻟﺮﺑﻴﻌﻲ/ ﻓﺮاﻧﺲ ﺑﺮس( ﺗﻮاﺻﻞ ﻓﺮق وزارة اﻟﺼﺤﺔ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﻟﺤﺼﺮ ﺿﺮر اﻧﺘﺸﺎر اﻟﺤﻤﻰ اﻟﻨﺰﻓﻴﺔ
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Qatar