جيف باكلي أغنيات للذين يصرخون على الطريق
«ال أكـتـب موسيقاي لـسـونـي، بل أكــتــبــهــا لـــلـــذيـــن يـــصـــرخـــون عـلـى الـطـريـق». مـا مـن عـبـارات تلخص ديسكوغرافيا املوسيقي واملغني األميركي الــــــراحــــــل، جـــيـــف بـــاكـــلـــي ،)Jeff Buckley( أكــثــر مـمـا تـفـعـل كـلـمـاتـه القليلة هــــذه، التي نسترجعها في ذكرى رحيله اليوم. رحل باكلي في عام ،1997 قبل أن يتم سن الـ 13، وذلك في ذات اليوم املشؤوم الذي قرر فيه زيــارة قناة وولـف ريفر في نهرً ميسسيبي، حـيـث ال يـنـصـح بـالـسـبـاحـة أبـــــدا. «الـــذئـــب»، وهــــكــــذا يـــدعـــو الـــســـكـــان املـــحـــلـــيـــون قــنــاتــهــم الخطرة، سيكون في االنتظار. مضى باكلي وحـــــده فـــي املـــــاء مــتــجــاهــال كـــل الــتــحــذيــرات ومرتديا مالبسه كاملة. كان التيار قويا جدا، وســرعــان مـا جـرفـه بـعـيـدا عـن الـشـاطـئ، إلى يدي والده املوسيقي الراحل تيم باكلي، وهو صـاحـب كـلـمـات أغـنـيـة Song To The Siren الشهيرة، وفيها يدعو جسدا غارقا لم يخطر لـه أن يـكـون البـنـه يــومــا: «اسـبـح إلـــي، اسبح
إلـي، دعني ألفك. ها أنا هنا، أنا هنا، أنتظر أن أحضنك». لن يكون باكلي األب وحده من رثى ابنه قبل أوانه، بل استشعر جيف نفسه رحيله أيضا، مكررا سطره الغنائي الشهير: «نائم على الرمال، تغمرني املياه»، ومخبرا أصـــدقـــاء ه عــلــى الــــــدوام أنـــه ســيــمــوت شــابــا. التقرير الطبي الذي صدر بعد رحيله لم يجد أي آثار للكحول أو املخدرات في جسده. مع ذلك، ظلت األسئلة قائمة بعد أن غادر جيف؛ هـــل اســتــســلــم لـلـضـغـط الـــهـــائـــل، كــمــا يـــروي
بــعــض أصـــدقـــائـــه، بـسـبـب إنـــتـــاج ألـــبـــوم ثـــان لـ»سوني» بعد «غريس»؟ أم أنه انتحر خالفا لتصريحات موقعه الرسمي حـول الحادثة املــؤســفــة؟ أو شـيـئـا بــن هــذيــن االثـــنـــن، كما ادعـــى مـديـره ديــف لـــوري فـي مرحلة الحقة، شارحا أنه لم يتقصد األمـر لكنه لم يقاومه أيــــضــــا؟ تــولــت والـــــدة جــيــف مــــاري غـيـبـرت، وهي موسيقية أيضا، مهمة توضيح حادثة موته في كل مرة يحاول فيها أحدهم إعادة تخيلها، وخــاضــت حــربــا طـويـلـة مــع شركة
عرف بتحديه أنماط الروك عبر تهجين ألحانه ونقر أوتار الغيتار
سـونـي بعد إفــصــاح األخــيــرة عــن نيتها في املضي قدما في إصـدار األلبوم الثاني الذي كــــان جــيــف قـــد سـجـلـه جــزئــيــا وأراد «حـــرق أغـانـيـه» كلها. وتـوصـلـت معها إلــى تسوية نـتـج عنها إصــــدار ألــبــوم Sketches for My .Sweetheart the Drunk وهـو ثاني ألبومات املوسيقي بعد ألبومه الوحيد الـصـادر عن استديو خالل حياته بعنوان .Grace تال ذلك الـعـديـد مــن األلــبــومــات الـتـي أشــرفــت والـدتـه على صــدورهــا، مثل So Real و.You And I